“الاعيان” الاردني يخاطب برلمانات العالم لإثناء ترامب عن إعلانه بخصوص القدس

6 ديسمبر 2017آخر تحديث :
“الاعيان” الاردني يخاطب برلمانات العالم لإثناء ترامب عن إعلانه بخصوص القدس
 – النواب الاردني يحذر من خطورة نقل السفارة الاميركية للقدس
رام الله- صدى الاعلام- 6-12-2017- اعتبر مجلس النواب الاردني،  توجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، يشكل ضربة للحق العربي الفلسطيني غير القابل للتصرف في المدينة المقدسة.

وحذر مجلس النواب الاردني في بيان أصدره اليوم الأربعاء، من تداعيات هذه الخطوة وخطورتها على المنطقة والإقليم وربما العالم بأسره، فالقدس تشكل رمزية تسكن قلوب ووجدان وعقيدة مليارات المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن القفز عن أحلام وتطلعات الشعب الفلسطيني بقرار يمنح الاحتلال مجدداً بغير حق أرضاً مقدسة، مثلما مُنِح بغير حق ما سُمي وطناً قومياً لليهود في أرض فلسطين قبل (100) عام عبر وعد بلفور المشؤوم.

ورأى في القرار مدعاة لإحداث تطورات خطيرة في الشارع العربي عموما والفلسطيني خصوصا، ويؤجج مشاعرنا جميعا، وهو ما نحذر من تداعياته على المدى القريب.

ودعا المجتمع الدولي إلى الإنصات لتحذيراته من هكذا قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال النواب الاردني في بيانه: إن لهذه الخطوة، انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وستقوض جهود الإدارة الأميركية لاستئناف العملية السلمية، وتؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.

وأضاف: نبرق لكل برلمانات العالم اليوم بأن هذه الخطوة تعد الأكثر خطورة على المنطقة برمتها إذا ما تمت، وتهدد بخلق فوضى لا يمكن تصور نتائجها، فالقضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص تعد مفتاحاً لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة، وأن أي حل يهضم حق الشعب الفلسطيني ويجور عليه سيسهم في اضطراب المنطقة برمتها.

ووجه الدعوة إلى البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ موقف جامع لثني الإدارة الأميركية عن توجهها.

وأكد المجلس أنه سيرسل برقيات عاجلة للبرلمانات الدولية الشقيقة والصديقة لتوضيح خطورة القرار وتداعياته الخطيرة على المنطقة برمتها، وحثهم لممارسة الضغوط على إداراتهم السياسية أملاً في استثمار نفوذهم ومراكزهم للتواصل مع الإدارة الأميركية وجميع الدول ذات التأثير الفاعل لثني الإدارة الأمريكية عن اتخاذ هكذا قرار يشكل خطورة على مستقبل السلام في المنطقة.

وشدد على ضرورة أن يدرك العالم أن أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، سيكون له آثار وانعكاسات ربما يصعب تفاديها، فحين يتعلق الأمر بأولى القبلتين وثالث الحرمين لن يمر هكذا على النحو الذي يقفز عن أحلام وتطلعات شعوب بأكملها، ولن يرضى الأردن التنازل عن شرف حمل أمانة الوصاية الهاشمية على القدس.

وفي السياق ذاته، وجه رئيس مجلس الاعيان الأردني فيصل الفايز رسائل الى كافة رؤساء البرلمانات العالمية تتضمن دعوة للعمل معاً وتوحيد الجهود المشتركة لرفض التوجه الامريكي بنقل السفارة، والتحذير من خطورة هذه الخطوة على الامن والاستقرار، وعلى عملية السلام في المنطقة.

وخلال اجتماع طارئ لمجلس الاعيان اليوم الاربعاء خصص لبحث ملف القدس، أوضح الفايز ان الرسائل طالبت البرلمانات العمل مع حكوماتهم من اجل استرداد هيبة القانون الدولي، واحترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس بشكل خاص وبالقضية الفلسطينية بشكل عام، وكذلك العمل من اجل عودة عملية السلام المتوقفة.

واكد الفايز دعم مجلس الاعيان لمواقف الملك عبد الله الثاني الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني والداعمة له والمدافعة عن عروبة القدس، ومنع تهويدها او تهجير سكانها، مشددا على ان القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والاقليم، وان توجه الولايات المتحدة الامريكية لنقل سفارتها الى القدس من شأنه ان يقوض عملية السلام ويؤجج مشاعر الغضب لدى المسلمين والمسيحيين، كما ان هذه الخطوة ستضعف الحرب على الارهاب، وتمنح الفرصة لقوى الارهاب والتطرف للنهوض من جديد.

واكد الأعيان خلال اجتماعهم الطارئ اهمية تكثيف التحركات على كافة المستويات للضغط على الإدارة الأميركية لثنيها عن إعلان مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، لما لهذه الخطوة احادية الجانب وغير القانونية من تداعيات خطيرة على الاوضاع في المنطقة، وتشكل تهددا لمستقبل عملية السلام.

الاخبار العاجلة