يديعوت: الفلسطينيون سيستغلون اعلان ترامب لتحقيق مكاسب في مجلس الأمن

16 ديسمبر 2017آخر تحديث :
يديعوت: الفلسطينيون سيستغلون اعلان ترامب لتحقيق مكاسب في مجلس الأمن

رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 16-12-2017

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، مقالة قالت فيها إن الرئيس محمود عباس “سيستغل” اعتراف ترامب لصالح الفلسطينيين في مجلس الأمن.

يقول إيتامار إيشنر كاتب المقالة، إن الرئيس محمود عباس قرر أن يذهب إلى مجلس الأمن من أجل العضوية الكاملة للأمم المتحدة، وسيحاول استخدام بند في ميثاق الأمم المتحدة من شأنه أن يمنع الولايات المتحدة من استخدام الفيتو ضد قرار متعلق بإعلان ترامب.

وحول ذلك، يقول كاتب المقالة، إن هذه هذه الخطوة تشير إلى أن الفلسطينيين قرروا التوقف عن اللعب “وفقا للقواعد الأمريكية” – حد وصفه. ويعتقد مسؤولون اسرائيليون ان الفلسطينيين قرروا الطلب من مجلس الامن الدولي الحصول على عضوية كاملة من الامم المتحدة بعد اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويستطرد الكاتب، يود الفلسطينيون استغلال الزخم الدولي الذي تم حشده ضد إعلان ترامب ويرون مجلس الأمن الدولي مكانا مناسبا للقيام بذلك.

ويتوقف الكاتب في مقالته عند خطاب الرئيس عباس في القمة الاسلامية الاخيرة التي عقدت في اسطنبول عقب اعلان ترامب، قائلا: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الفلسطينيين سيتوجهون الى مجلس الامن لعضوية كاملة من الامم المتحدة بدلا من عضو مراقب، وهو الوضع الذي يشغلونه حاليا. كما دعا الامم المتحدة الى استبدال الامريكيين بوسيط آخر في مفاوضات السلام.

ويتابع الكاتب: يقدر المسؤولون الإسرائيليون أن الرئيس عباس مهتم بالذهاب إلى مجلس الأمن الآن من أجل دفع الأمريكيين إلى زاوية وإجبارهم على استخدام حق النقض لأول مرة في محاولة لإحراجهم في مواجهة العالم بأسره.

ووفقا للإجراءات، يقول الكاتب: فإن السبيل الوحيد للانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة عضو هو تقديم طلب إلى مجلس الأمن من خلال أحد أعضائه. ومن المرجح أن يقدم الفلسطينيون طلبهم عبر مصر، وهي ممثل الجامعة العربية، أو عن طريق بوليفيا.

وينوه الكاتب الى ان الرئيس عباس قال إنه سيستخدم بندا في ميثاق الأمم المتحدة يمنع الدولة من المشاركة في التصويت على قضية مثيرة للجدل تشارك فيها، وهذا يعني، وفقا للفلسطينيين، أنه إذا حاولوا إصدار قرار ضد إعلان ترامب في مجلس الأمن، لن تكون الولايات المتحدة قادرة على استخدام حق النقض ضد القرار.

ويبيّن: كانت آخر مرة استخدم فيها هذا البند في مجلس الأمن في عام 1960 عندما لم تشارك الأرجنتين في التصويت حول ما إذا كان نقل أدولف أيخمان إلى إسرائيل من الأرجنتين يشكل انتهاكا لسيادة البلد.

ويتوقف الكاتب قائلا: من المرجح ان السفير الأمريكي لدى الامم المتحدة نيكي هالي لن تسمح للفلسطينيين بمثل هذا الأمر، وسوف تبذل قصارى جهدها لإحباطه. إلا أن هذا التحرك يشير إلى أن الفلسطينيين قرروا التوقف عن “اللعب وفقا للقواعد الأمريكية” وتماشيا مع إعلانهم بأنهم لن يلتقوا مرة اخرى مع مبعوثي ترامب، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، ولم يعد الأميركيون يلعبون دورا في عملية السلام.

ويشير الكاتب الى أن مسؤولا كبيرا في البيت الابيض قال إن: “الرئيس الأمريكي يبقى ملتزما بالسلام كما كان دائما”، مشيرا الى ان هذا الخطاب الذي منع السلام لسنوات ليس مفاجئا، حيث توقعنا ردود فعل من هذا القبيل، وسنبقى جاهزين للعمل معا لما يعود بالنفع على الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

الاخبار العاجلة