بوتين يشكر ترمب للمساعدة الاميركية في احباط اعتداء في روسيا

19 ديسمبر 2017آخر تحديث :
بوتين يشكر ترمب للمساعدة الاميركية في احباط اعتداء في روسيا

رام الله-صدى الاعلام

 شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الاميركي دونالد ترمب على»المعلومات التي سلمتها السي آي ايه (وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية)» لروسيا واتاحت على حد قوله احباط مشروع اعتداء في سان بطرسبورغ .

وهذه ثاني مكالمة هاتفية هذا الأسبوع بين الرئيسين، بعد اتصال سابق  تناولا فيه البرنامج النووي الكوري الشمالي واثنى خلاله ترامب على بوتين. واورد الكرملين في بيان أن بوتين «شكر نظيره الاميركي على المعلومات التي سلمتها السي آي ايه» واتاحت «كشف واعتقال مجموعة ارهابية كانت تعد» لاعتداءات في سان بطرسبورغ. واورد البيان «تبين ان المعلومات التي تلقتها السي آي ايه كانت كافية لرصد المجرمين والبحث عنهم واعتقالهم»، مضيفا ان الارهابيين كانوا يعتزمون «تنفيذ تفجيرات في كاتدرائية سيدة قازان واماكن اخرى مزدحمة بالناس في المدينة».

واعلنت اجهزة الاستخبارات الروسية (اف اس بي) الجمعة انها اعتقلت خلية تابعة لتنظيم داعش كانت تستعد لارتكاب اعتداءات في 16 كانون الاول في سان بطرسبورغ. وتم اعتقال ما مجمله سبعة اشخاص الاربعاء والخميس. واوضحت الاجهزة الروسية انها ضبطت «عددا كبيرا من العبوات الناسفة (…) واسلحة آلية وذخائر»، لافتة الى ان المجموعة كانت تخطط خصوصا لتنفيذ «اعتداء انتحاري» اضافة الى «مجازر وتفجيرات في اماكن مكتظة».

وخلال الاتصال الهاتفي، طلب بوتين من ترمب «ان ينقل امتنانه الى مدير السي آي ايه والى الطاقم العملاني لاجهزة الاستخبارات الاميركية». واضاف الرئيس الروسي ان «الاجهزة الروسية الخاصة، في حال تلقت معلومات عن اخطار ارهابية على صلة بالولايات المتحدة ومواطنيها، ستعمد الى تسليمها فورا لنظيراتها الاميركية».

من جهته اعلن البيت الابيض في بيان ان «الرئيس ترمب اعرب عن تقديره للمكالمة وقال لبوتين انه وجميع اجهزة الاستخبارات الاميركية كانوا سعداء بمساعدتهم على انقاذ عدد كبير من الارواح». واضاف البيان ان ترامب شدد «على اهمية التعاون الاستخباري لالحاق الهزيمة بالارهابيين اينما كانوا». واورد البيان ان ترامب اتصل بعدها بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو «لتهنئته مع الاشخاص الموهوبين التابعين له وكل مجتمع الاستخبارات على العمل الجيد الذي أدوه».

في سياق آخر، ندد فريق الرئيس ترامب بحصول تجاوزات في التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016 مصعدا الضغوط على المدعي المستقل المكلف التحقيق روبرت مولر. ومنذ أسابيع عدة، يشكك مقربون من ترامب وبعض النواب الجمهوريين في مصداقية وحيادية مور ويطالبون بوضع حد لتحقيق لن يفضي الى نتيجة، على حد قولهم.

ووجه مولر مؤخرا اتهامات الى العديد من المقربين من ترمب من بينهم الجنرال مايكل فلين مستشار الامن القومي السابق والذي أقر بأنه كذب على المحققين الفدراليين ووافق على التعاون مع القضاء. وكتب المحامي كوري لانغوفر في رسالة إلى لجان في الكونغرس إن وكالة فدرالية هي إدارة الخدمات العامة «اصدرت بشكل غير قانوني» مواد خاصة، بما فيها محادثات خاصة الى المحققين. الا ان المتحدث باسم المدعي الخاص بيتر كار نفى بشكل رسمي حصول أي مخالفات مؤكدا ان التحقيق يحترم القانون الى اقصى حد.

وصرح كار «عندما نحصل على رسائل الكترونية في اطار التحقيق فذلك يتم سواء بعد موافقة صاحب الحساب او بموجب الاجراء الجنائي الملائم».

(وكالات)

الاخبار العاجلة