“الغارديان” تتحدث عن “مقامرة” ترامب ووجوب الاعتراف بالدولة الفلسطينية

23 ديسمبر 2017آخر تحديث :
US President Donald Trump holds up a signed memorandum after he delivered a statement on Jerusalem from the Diplomatic Reception Room of the White House in Washington, DC on December 6, 2017. President Donald Trump on Wednesday recognized the disputed city of Jerusalem as Israel's capital -- a historic decision that overturns decades of US policy and risks triggering a fresh spasm of violence in the Middle East."I have determined that it is time to officially recognize Jerusalem as the capital of Israel," Trump said from the White House."It's the right thing to do." / AFP PHOTO / MANDEL NGAN
US President Donald Trump holds up a signed memorandum after he delivered a statement on Jerusalem from the Diplomatic Reception Room of the White House in Washington, DC on December 6, 2017. President Donald Trump on Wednesday recognized the disputed city of Jerusalem as Israel's capital -- a historic decision that overturns decades of US policy and risks triggering a fresh spasm of violence in the Middle East."I have determined that it is time to officially recognize Jerusalem as the capital of Israel," Trump said from the White House."It's the right thing to do." / AFP PHOTO / MANDEL NGAN

رام الله- ترجمة صدى الاعلام

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا بعنوان “بعد “مقامرة” ترامب في القدس، يجب على العالم أن يعترف بدولة فلسطينية”.

يقول دانيال بارنبويم وهو كاتب المقال، إن قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو أحدث سلسلة من القرارات الجيوسياسية المتعلقة “بالنزاع” الإسرائيلي الفلسطيني. وإذا لم يعارض هذا القرار بوضوح وحزم، فإن احتمال إنهاء ذلك الصراع سيستمر في التراجع.

ويشير الكاتب الى أن عودة الاحداث الناجمة عن القرار الأمريكي، إلى جانب ردود الفعل الدولية عليه، تظهر أن جميع الجهات الفاعلة المعنية تحتاج إلى إعادة صياغة لبعض جوانب الصراع.

ويقول ايضا: لقد دأب المجتمع الدولي منذ عدة عقود على مناقشة إمكانية حل الدولتين – على الرغم من أن ذلك يطرح سؤالا: أين هي هذه الحالة الثانية؟ إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يختلف عن الصراعات الأخرى التي نشبت طوال تاريخ البشرية. وفي هذه الحالة، فإن الصدامات ليست بين دولتين، بل بين شعبين يصران بنفس القدر على حقهما في نفس قطعة صغيرة من الأرض، وهما مصممان بنفس القدر على العيش فيه – ويفضل أن يكونا دون الآخر.

ويتابع: لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري أو سياسي بحت للصراع؛ يجب أن يكون هناك حل إنساني. فحقائق الصراع معروفة جيدا ولا تحتاج إلى أن توضع بالتفصيل هنا.

ويبين الكاتب: أنه على الرغم مما قدمه الفلسطينيون، إلا أن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية، مما يكشف النقص في الاستعداد للعمل بنهج مشابه للنهج الفلسطيني. فهناك قدر من التماثل لبعض جوانب الصراع، في حين أن الجوانب الأخرى غير متناظرة، وعلى اسرائيل أن تتحمل جزءا أكبر من المسؤولية.

وفي ضوء القرار الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة، وجه الكاتب نداءً للعالم، قال فيه إنه على الجميع أن يعترف بأن فلسطين دولة ذات سيادة كما اعترفوا بدولة إسرائيل. ولا يمكن توقع أي حل وسط بين شعبين – أو حتى شخصين – لا يعترفان بوجود بعضهما البعض.

ومن أجل التوصل إلى حل الدولتين، يوضح الكاتب: علينا أولا أن يكون لدينا دولتين، والوضع الحالي لا يعكس ذلك. لقد احتلت فلسطين لمدة 50 عاما، ولا يمكن أن يتوقع من الفلسطينيين الدخول في مفاوضات في الظروف الراهنة. ويجب على جميع الدول المهتمة بجدية بالحل القائم على وجود دولتين أن تعترف بفلسطين كدولة ذات سيادة، وأن تدعو في نفس الوقت إلى إجراء محادثات جدية في آن واحد.

ويختم الكاتب مقاله: إن التحركات أحادية الجانب مثل القرار الأمريكي لا يمكن إلا أن تجعل الحالة أسوأ لأنها تقدم أملا زائفا إلى جانب واحد وتضيف اليأس للجانب الآخر. ولا يمكن النظر إليها إلا على أنها استفزازية.

الاخبار العاجلة