حمل وليد عساف -رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان- الإحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تحصل في مناطق “ج” ،واضاف عساف “مع إقتراب الذكرى السنوية الاولى لإحراق عائلة الدوابشة، يتم تكرار الجريمة من قبل قطعان المستوطنين، وهذا يدل أن هنالك جهة منظمة تقف وراء هؤلاء المجرمين وتوجههم ، وقال عساف ان حرق منزل عائلة الدوابشه مجدداً هو ثالث عملية حرق تتم في دوما في أقل من عام، يستخدم فيها المستوطنين مواد حارقة وسريعة الاشتعال .
الى ذلك قال عساف ان المستوطنين اليوم يتلقون المساعدة الكاملة من التجمعات والبؤر الاستيطانية الغير شرعية والمقامة على الارض الفلسطينية، دون أن يتخذ الاحتلال أي من الاجراءات تجاه هذه العصابات .
ومن جانبه قال اللواء اكرم رجوب محافظ محافظة نابلس ” ان ما شاهدته من دمار كبير في المنزل الذي اقدم المستوطنون على حرقه مؤخرا ،يشير الى ان المواد المستخدمه في عملية الحرق لم يسبق ان استخدمت.
وشدد اللواء الرجوب على ضرورة صياغة استراتيجية فلسطينية من اجل مواجهة المستوطنين العابثين بالأمن الفلسطيني لما يمتلكونه من امكانيات وحماية من الحكومة الإسرائيلية .
وبالعودة الى رئيس هيئة مقاومة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف قال لم يتم حتى يومنا هذا محاسبة اي مستوطن قتل فلسطيني ، وكل المجرمين اللذين قتلوا الفلسطينين تم إطلاق سراحهم بحجة المرض النفسي او الجنون، مما يجعل المستوطنين يزيدوا من هجماتهم وجرائمهم، لانه ليسى هنالك رادع ، لذلك يتوجب علينا كشعب فلسطيني إعادة دراسة هذه الاحداث من جديد ، لاننا تحدثنا سابقا عن مخطط التهجير للقرى الواقعه شرق خط ” الون” وبالتالي فإن قرية دوما مهدده بالترجيل والتهجير ، فعلينا اعادة تشكيل لجان حراسة من جديد واعادة اعمار ما تم حرقه وتخريبه وسنبقى دوماً نقف الى جانب كل متضرر لنعزز صموده وثباته في ارضه.
وكان مستوطنون احرقوا منزل عائلة سعد الدوابشة في ذات الشهر من العام الماضي (31 يوليو 2015)، واستشهد على اثرها الرضيع علي الدوابشة وتِباعًا استشهد والديه سعد وريهام الدوابشة، وبقي الطفل أحمد الدوابشة على قيد الحياة ،حيث ما زال يمكث في مستشفى “تل هشومير” الاسرائيلي يتلقى العلاج من الحروق التي اصيب بها.