رام الله- ترجمة صدى الاعلام
نشرت صحيفة لو بوان الفرنسية تقريرا بعنوان “عباس يصعد لهجته ضد واشنطن، ولكن إلى متى؟”.وتقول الصحيفة إن الرئيس محمود عباس شدد من لهجته تجاه واشنطن بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
لكن وبحسب الصحيفة، يتساءل المحللون: “إلى متى يستطيع الرئيس الفلسطيني الحفاظ على هذا الخط الحازم”.وتابعت الصحيفة: في ظل الغضب الذي أثاره الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس ، نجد في مقدمة ذلك الغضب أيضا، غضب الرئيس محمود عباس.
وتطرقت الصحيفة إلى خطوات الرئيس عباس بعد القرار الأمريكي، التي كانت أولها إعلان عدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.كما حذر الرئيس محمود عباس من أنه وبعد القرار الأمريكي لن يقبل أية خطة سلام تقترحها واشنطن، وقال إن “الولايات المتحدة الأمريكية غيرت نفسها”.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه المواقف ترضي الشارع الفلسطيني، الذي يعتبر القدس رمز الدولة المستقبلية التي يطمح إليها.
ويتوقف التقرير عند استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للسياسيات والدراسات، قال إن 86 % من الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون انقطاع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد قرارها الأخير بشأن القدس.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لا يزال ينتقد بشدة مواقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهما عضوان في الرباعية الدولية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، وفي المقابل يبحث الرئيس عباس عن بديل، وذلك بعد ارسال مبعوثين إلى موسكو من أجل محاولة كسب مواقف ودعم من جانب روسيا.
كما تناولت الصحيفة حديث عوفير زالزبرغ، الباحث في مركز “المجموعة الدولية للأزمات – (ايسغICG)، خلال حديث له مع وكالة فرانس برس ، حيث قال “إن الرئيس محمود عباس من المحتمل أن يحاول توطيد الاجماع الدولي ضد الموقف الأمريكي ورفض أية مفاوضات حتى يكون هناك وسيط محايد”. لكن برأي زالزبرغ “الثمن سيكون مرتفعا، وذلك لانه بدون واشنطن كوسيط، لن يكون هناك عملية سلام”.
أما بالنسبة لنادية حجاب، مديرة مركز الفكر الفلسطيني (الشبكة) قالت إن ” الأمر الأكثر وضوحا هو أن تعيد الولايات المتحدة الأمريكية النظر في قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مستبعدة أن يقوم ترامب بذلك”.
