رام الله- صدى الاعلام
جاء ذلك خلال تنظيم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤتمراً بعنوان: “تعزيز الحق في الصحة والوصول للخدمات الصحية”.
وأشار مدير المركز راجي الصوراني، إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في سياق تصاعد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق مرضى القطاع المحولين للعلاج بالخارج .
وقال: إن تلك الممارسات تمثل أقسى أنواع الاستغلال غير الإنساني لآلام وعذابات المرضى وذويهم.
بدوره، قدم الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فضل المزيني، عرضاً لتقرير المساومة على الألم، الصادر عن المركز.وعرض احصائيات لعدد المرضى الذين واجهوا عراقيل في رحلة علاجهم بسبب القيود الاسرائيلية خلال الأعوام 2007-2017.
وقدمت خلال المؤتمر مداخلة لوزارة الصحة بعنوان: “حاجة مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج وآليات وزارة الصحة”، تناولت معاناة المرضى جراء السياسات الإسرائيلية والمتمثلة في منع المرضى من تلقي العلاج في الخارج، وابتزازهم ومساومتهم أثناء وصولهم إلى معبر بيت حانون .
وعرض مدير دائرة التنسيق والارتباط في وزارة الصحة رفعت محيسن، صورا للقيود الإسرائيلية المتمثلة في رفع سن الفحص الأمني للمريض من 16- 35 سنة خلال الأعوام الماضية إلى 16-55 سنة خلال هذا العام، والتي تؤدي إلى مخاطر جسيمة على الوضع الصحي للمرضى.
بدوره، شدد مسؤول حقوق الانسان – مكتب المفوض السامي طارق مخيمر، على أن السلطات الإسرائيلية قوة محتلة تمارس السيطرة الفعالة على القطاع ، ولا تلتزم بالاتفاقات الدولية .
وأكد منسق مشروع المناصرة في منظمة الصحة العالمية محمد لافي، أن المنظمة تعمل على تقديم الدعم لوزارة الصحة، وتتواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة بعلاج المرضى في الخارج، من أجل التنسيق وتسهيل سفر المرضى.
من جانبه، أشار مدير جمعية الاغاثة الطبية في غزة عائد ياغي، الى دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز حق المرضى في الوصول للخدمات الصحية.
وخلص المشاركون إلى ضرورة الضغط على إسرائيل، من أجل التوقف عن سياسة فرض القيود المشددة بحق مرضى قطاع غزة، المحولين للعلاج في الخارج.