صدى الاعلام- 27-12-2017
انتقد رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي، الثلاثاء، تجارب “الإخوان” في حكم مصر والسودان، كما هاجم الموقف التركي المؤيد لها، رغم كونها “تجربة انقلابية، وفوقية، محصنة بالإكراه”، على حد قوله.
وقال المهدي في حفل تدشين موقعه الإلكتروني الذي تزامن مع احتفالات عيد مولده الثاني والثمانين “تبني حزب العدالة والتنمية (الحاكم في تركيا) دعم الحركة الإخوانية العابرة للحدود، كما هو موقفه الحالي، خطأ استراتيجي، يوهمها أنها مقبولة دون إجراء المراجعات اللازمة”.
وتتزامن تصريحات المهدي مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان، حيث وقع الطرفان اتفاقات استثمارية.
ودعا المهدي السلطات الحاكمة في تركيا إلى عدم الدفاع عن التجربة العثمانية التي وصفها بـ”المستبدة”، قائلا إن “السلطنة العثمانية تعرضت للفساد والاستبداد، مما أثار ضدها الثورات: العرابية في مصر، والمهدية في السودان، والكمالية في تركيا وغيرها”.
وهاجم رئيس حزب الأمة تخصيص ميناء سواكن التاريخي في السودان للاستثمار التركي، موضحا أن “هذا الاستثمار لن يتحقق ما لم يتحقق الإصلاح الاقتصادي والمالي المنشود”، ومنتقدا التعامل معها و”كأنها صفقة شخصية”، على حد قوله.
وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قال، الثلاثاء، إن تركيا ستعيد بناء هذا الميناء المتهدم، الذي يرجع إلى أيام الإمبراطورية العثمانية على الساحل السوداني على البحر الأحمر، وستقيم حوضا بحريا لصيانة السفن المدنية والعسكرية.
