في الخليل..ما لا يستطيع المستوطنون تهويده وتزويره يسعون لمحوه والقضاء عليه

صدى الإعلام- 30/12/2017

تتعرض الخليل المدينة العربية الاسلامية، توأمة القدس وحاضنة الحرم الابراهيمي الشريف، في الآونة الاخيرة لأشرس حملات التهويد والتدمير لآثارها وتاريخها في محاولة مسعورة لتهويدها وسرقة تراثها وتزوير تاريخها.

ورأى الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، الى أن دولة الاحتلال حددت ما يقارب 800 هدف ديني وتاريخي في فلسطين ستسعى في الفترة المقبلة لتهويدها وتغيير معالمها، وستكون مدينة الخليل بجانب القدس الهدف الرئيسي لهذه الحملات.

وتقود هذه الحملات في الخليل عدد من المنظمات اليهودية، أهمها ما يطلق عليها اسم منظمة “إعادة التراث اليهودي في الخليل”.

ويضيف حنتش ان دولة الاحتلال تعتمد في تنفيذ مشاريعها الاستيطانية والتهويدية في الخليل على مستويين من الاجراءات:

الاول: قلب الحقائق وتزوير التاريخ في محاولة لإلصاق تاريخ اسرائيلي مزور بالمواقع الأثرية  والدينية، وفرض امر واقع من خلال سلسلة من الاجراءات العسكرية.

وتعتبر زاوية الاشرافية الواقعة بالبلدة القديمة في الخليل واحدا من الأمثلة الحية على ذلك، حيث قام المستوطنون بالدخول الى القبو الخاص بالزاوية ووضعوا معابد وادوات، سعيا للادعاء بانه مكان ديني خاص باليهود

وبنفس الطريقة يتم في هذه الفترة محاولة تهويد موقع قصر المورق الاثري، وهو من الآثار الرومانية القديمة ويقع جنوب غرب مدينة دورا.

المستوى الثاني: التدمير وطمس المعالم وذلك في حال فشل عملية تهويد وتزوير الحقائق، كما هو الحال فيما يعرف بمقام الاربعين، وهو الموقع الاثري الذي يحتوي على بقايا آثار الخليل القديمة والتي يعود تاريخها الى 6500 عام ، والذي حولته سلطات الاحتلال الى منطقة مغلقة تقوم وبشكل مستمر بالتجريف فيه .

هذا بالإضافة الى اطلاق سلطات الاحتلال لسلسلة من المشاريع الاستيطانية لإنشاء شبكة جديدة من الطرق والانفاق، الهدف المعلن منه ربط مستوطنة “كريات اربع” مع منطقة الحرم الابراهيمي وباقي البؤر الاستيطانية في الخليل، ولكن الهدف الحقيقي من ذلك هو تدمير الآثار .

من جهة أخرى يمتد المشروع الاستيطاني ليشمل الآبار والينابيع الفلسطينية، ويشير حنتش الى أن هناك عملية تهويد ممنهجة يقوم بها المستوطنون لعدد من الينابيع الفلسطينية في محافظة الخليل،.