يديعوت: واشنطن وتل ابيب.. المصالح وراء الابتسامات

30 ديسمبر 2017آخر تحديث :
يديعوت: واشنطن وتل ابيب.. المصالح وراء الابتسامات

رام الله- ترجمة صدى الاعلام

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت مقالا بعنوان “العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل: المصالح وراء الابتسامات”، للكاتب إيتان هابر، قال فيه إن الامريكيين أكثر قسوة مما نعتقد عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، إذا كان الاهتمام الحالي هو إحلال السلام في الشرق الأوسط، حتى على حساب إجلاء معظم المستوطنات، فهذا بالضبط ما سيحاولون القيام به؛ وإذا رفضنا عرض ترامب فسوف يفقد الاهتمام ببطء في إسرائيل ويسعى إلى صداقة الدول العربية.

ويتابع الكاتب: في غضون فترة وجيزة من الآن – مسألة أيام أو أسابيع – سيصل مسؤولون من الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل، وسيرحب بهم رئيس الوزراء ويحدثهم مرة أخرى عن رغبة إسرائيل القوية في التوصل إلى السلام، ومن المرجح أن يكون هذان الشخصان كوشنر، مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، وجيسون غرينبلات.  وسوف يتم طرح “الخطة الرئيسية” على الطاولة، وبمجرد تسريب تفاصيلها، ستستخدم وسائل الإعلام عبارة “مفاجأة في القدس” أو “إحراج في القدس”. 

ويستطرد: الأميركيون هم قساة أكثر مما نعتقد عندما يتعلق الأمر بالسياسة خارجية. هناك شيء واحد فقط يعرفونه: المصالح. وليس لديهم أية نية، بعد تقديم هذا “الثمن الباهظ” للخزائن الإسرائيلية، أن يكونوا لطيفين معنا في لحظة الحقيقة.

وإذا كان الاهتمام الحالي هو إحلال السلام في الشرق الأوسط، حتى على حساب إجلاء معظم المستوطنات سيحدث ذلك، في البداية، من المرجح أن يحاول ممثلو ترامب الإصرار على تنازل إسرائيل عن أحياء القدس الشرقية، ثم ينتقلون إلى مستوطنات الضفة.

ويؤكد الكاتب: ماذا سيحدث لصديقنا في البيت الأبيض إذا رفضت إسرائيل عرضه؟ سوف يرفض الكلام معنا ويخاصمنا.

ويختم: سوف يفقد ترامب ببطء الاهتمام في إسرائيل. وعندما تتحرك 128 دولة ضد إسرائيل مرة أخرى، سنكتشف أنه يسعى إلى الصداقة مع الدول العربية المحيطة بنا. مؤكدا: نحن لا نريد أن يحدث ذلك بالطبع، ولكن هذا ما يمكن أن تؤول إليه الأمور.

الاخبار العاجلة