زعيم كوريا الشمالية يهدد: “الزر النووي” على مكتبي والولايات المتحدة في مرمى اسلحتنا

1 يناير 2018آخر تحديث :
زعيم كوريا الشمالية يهدد: “الزر النووي” على مكتبي والولايات المتحدة في مرمى اسلحتنا

رام الله- صدى الاعلام

هدّد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، بأنّ هناك “زراً نووياً” على مكتبه جاهزا للاستخدام، إذا تعرّضت بلاده للتهديد، لكنّه لوّح بغصن الزيتون لكوريا الجنوبية، قائلاً إنّه “منفتح على الحوار” مع سيول.

وفي كلمته بمناسبة العام الجديد، دعا “كيم” إلى الحدّ من التوترات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات مع الجنوب.

وقال كيم “وبالنسبة للعلاقات بين الشمال والجنوب علينا الحد من التوترات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية لخلق بيئة سلمية. على الشمال والجنوب بذل الجهود”.

وأضاف كيم أنّه سيبحث إرسال بعثة إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في مدينة بيونغتشانغ بكوريا الجنوبية، في فبراير المقبل.

الولايات المتحدة في مرمى الاسلحة النووية

وبدلاً من تشجيع الإجراءات الأميركية “التي تهدّد الأمن والسلام على شبه الجزيرة الكورية”، قال كيم، في كلمته التي نقلها التلفزيون، إنّه يتعيّن على سيول الاستجابة للمبادرات التي يقدّمها الشمال.

وذكر متحدّث باسم مكتب رئيس كوريا الجنوبية، أنّ سيول ما زالت تدرس كلمة الزعيم الكوري الشمالي، بمناسبة العام الجديد.

وكان كيم جونغ أون، قد أعلن، في نهاية تشرين الثاني الماضي، استكمال القوة النووية  لبلاده، بعدما اختبرت بيونغ يانغ ما وصفته بأنّه أقوى صواريخها الباليستية العابرة للقارات، ويمكنه توصيل رأس حربي لأي مكان في البرّ الرئيسي الأميركي.

وشدّد كيم، في كلمته، على أنّ الشمال حقّق هدفه بأن يصبح دولة نووية، وبأنّ برامجه للتسلّح دفاعية. وتابع كيم “يجب أن نظل مستعدين لشن هجمات نووية مضادة فورية ضد مخططات معادية لشن حرب نووية”.

وقال إنّه “يجب أن نركّز هذا العام على إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس الحربية النووية والصواريخ الباليستية… هذه الأسلحة لن تستخدم إلا إذا كان أمننا مهدّداً”. وأضاف أنّ هذا الأمر سيجعل الولايات المتحدة غير قادرة مطلقاً على المبادرة بشنّ حرب على كوريا الشمالية.

وتابع “الولايات المتحدة بأسرها تقع في مرمى أسلحتنا النووية، والزّر النووي دائماً على مكتبي وهذا واقع وليس تهديداً”. لكنّه قال “لن تستخدم هذه الأسلحة إلا إذا كان أمننا مهدّداً”.

ترامب يستخفّ بالتهديد

ولم تردّ وزارة الخارجية الأميركية، على طلب تعقيب على كلمة كيم جونغ أون. ورداً على طلبات الصحافيين التعليق على كلمة كيم، اكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقول “سنرى .. سنرى”، بينما كان في طريقه لحضور احتفال بليلة رأس السنة، في منتجعه في مار ألاغو بولاية فلوريدا.

وتأتي التصريحات الجديدة للزعيم الكوري الشمالي، في الوقت الذي حذّر فيه مسؤول عسكري أميركي سابق، من أنّ الولايات المتحدة “لم تكن يوماً قريبة إلى هذا الحد” من حرب نووية مع كوريا الشمالية.

وأوضح رئيس أركان الجيش الأميركي الأسبق مايك مولن، في مقابلة مع شبكة “إي بي سي”، أنّ رئاسة ترامب “مزعزعة للاستقرار بشكل كبير، ولا يمكن التكّهن أبداً بما ستقوم به”.

ولطالما ردّ ترامب على العمليات العسكرية الكورية الشمالية، بسلسلة من التهديدات، متوعداً، أمام الأمم المتحدة، كوريا الشمالية، بـ”تدمير تام” في حال شنّها هجوماً، وبسيل من الانتقادات إلى كيم جونغ أون نفسه إذ وصفه بـ”رجل الصاروخ”.

ويرى بعض الخبراء، أنّ هذه المبالغة في الإهانات والتهديدات، ربما تأتي بنتيجة عكسية، إذ تشجع بيونغ يانغ في هروبها إلى الأمام، خصوصاً أنّ الشمال يبرّر طموحاته النووية بالتهديد الأميركي.

الاخبار العاجلة