رام الله: وقفة أمام مقر الأمم المتحدة تقديرا للدول التي صوتت رفضا للإعلان الأميركي بشأن القدس

3 يناير 2018آخر تحديث :
رام الله: وقفة أمام مقر الأمم المتحدة تقديرا للدول التي صوتت رفضا للإعلان الأميركي بشأن القدس

رام الله- صدى الاعلام

شهدت مدينة رام الله اليوم الأربعاء، وقفة تقدير وعرفان للإعراب عن شكر الشعب الفلسطيني وتقديره لدول العالم التي صوتت مؤخرا في مجلس الأمن ثم في الجمعية العام للأمم المتحدة، رفضا لإعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لاسرائيل دولة الاحتلال، وعزمها نقل سفارتها إليها.

وحملت الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أمام مقر الأمم المتحدة، الشعارات التي تؤكد استمرار النضال الفلسطيني ورفض الضغوط والإملاءات الأميركية، والمطالبة بتوفير حماية دولية أمام تصاعد جرائم الاحتلال.

وسلمت القوى مذكرة تلاها عصام بكر منسق القوى الوطنية والاسلامية في المحافظة، للأمم المتحدة، والتي تشدد على أهمية استكمال الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وطالبت المذكرة باستمرار الجهد الدولي الهادف لرفض القرار الأميركي، وترجمة مواقف الدول الرافضة للقرار بالشروع فورا بالاعتراف بدولة فلسطين على جميع الاراضي التي احتلت العام 1967 وعاصمتها القدس.

كما دعت المذكرة الأمم المتحدة للإعلان بشكل واضح وصريح عن رفض التهديدات الاميركية للمؤسسات الدولية والدول التي تساند حقوق شعبنا ووقف البلطجة الاميركية، ورفض كل أشكال الوصاية الاميركية على المؤسسات الدولية، وحقها في استمرار عملها بعيدا عن الضغوط والاملاءات الاميركية.

كما طالبت بإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال بما فيها عاصمتها المحتلة القدس، والطلب من الدول الاعضاء الامتناع عن نقل سفارات بلدانها للقدس، واتخاذ اجراءات رادعة بحق المخالفين.

كما شددت المذكرة على ضرورة معاقبة ومحاسبة إسرائيل دولة الاحتلال ومقاطعتها حتى تذعن للقانون الدولي.

وجاء نص المذكرة كالآتي:

“رسالة شكر وتقدير

من الشعب الفلسطيني للدول التي صوتت نعم لفلسطين ولا للاحتلال والغطرسة الأميركية

اولا اسمحوا لنا ان نقول للبشرية كل عام انتم بخير لمناسبة السنة الميلادية 2018، التي نأمل ان تكون سنة للعدالة الانسانية والسلام والاستقرار للبشرية جمعاء، السلام القائم على منطق الحق لا القتل والاستعباد وامتهان كرامة الاخر، فبينما احتفل العالم قبل يومين بالسنة الجديدة قرر الاحتلال ضم الضفة الغربية، واستبعاد القدس من اية تسوية مستقبلية، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في ارجاء ارضنا المحتلة، وقامت طائراته بقصف قطاع غزة المحاصر، في نوايا مبيتة بشن حرب عدوانية جديدة ضد اهلنا في القطاع الباسل.

اننا هنا اليوم للإعراب عن شكرنا وتقديرنا العميقين للدول الــ 129 التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحادي والعشرين من ديسمبير الماضي لصالح الشعب الفلسطيني، وحقه التاريخي والسياسي في القدس باعتبارها عاصمة محتلة لدولة فلسطين، وكذلك للدول الـ14 في مجلس الأمن التي صوتت رفضا للقرار الأميركي مقابل صوت أميركا وحدها والتي استخدمت حق النقض الفيتو، وهو قرار مرفوض وينطوي على خطورة كبيرة على مستوى المنطقة ويهدد الامن والسلم الدوليين.

ان اعلان العالم اجمع ومواقف كافة الدول التي رفضت هذا القرار الذي يشكل مساسا خطيرا بكل قيم العدل ومبادئ وقرارات الامم المتحدة يمثل صفعة للولايات المتحدة وسياساتها العدوانية، ويؤشر على العزلة الدولية للولايات المتحدة بسبب شراكتها مع الاحتلال في انتهاكاته للقوانين الدولية.

اننا ندعو الامم المتحدة لاعادة الاعتبار لدورها ومكانتها على المستوى الدولي، وتحديدا تجاه قضايا الشعوب المضطهدة وضحايا سياسات الاستعلاء وقوى الشر والاستعمار العالمي وندعو الى ما يلي:

– استمرار الجهد الدولي الهادف لرفض القرار الاميريكي وترجمة مواقف الدول الرافضة للقرار بالشروع فورا بالاعتراف بدولة فلسطين على جميع الاراضي التي احتلت العام 1967 وعاصمتها القدس.

– الاعلان بشكل واضح وصريح عن رفض التهديدات الاميركية للمؤسسات الدولية والدول التي تساند حقوق شعبنا ووقف البلطجة الاميركية، ورفض كل اشكال الوصاية الاميركية على المؤسسات الدولية وحقها في استمرار عملها بعيدا عن الضغوط والاملاءات الاميركية.

– المطالبة بإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال بما فيها عاصمتها المحتلة القدس، والطلب من الدول الاعضاء الامتناع عن نقل سفارات بلدانها للقدس واتخاذ اجراءات رادعة بحق المخالفين

– نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية فورية لشعبنا تحت الاحتلال امام ما يتعرض له من جرائم حرب ترتكبها سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين حتى انهاء الاحتلال عن ارضنا.

– نطالب بمعاقبة ومحاسبة اسرائيل دولة الاحتلال ومقاطعتها حتى تذعن للقانون الدولي.

– نطالب بحماية فورية للاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال، بعد ما قام به ارون حزان العضو في برلمان الاحتلال، وسلسلة القوانين التي تستهدفهم واخرها قانون اعدام الاسرى، كما ندعو الامم المتحدة لإرسال لجان تحقيق دولية للوقوف على ما يجري من انتهاكات بحق الاسرى، وتحديدا الاطفال منهم في سجون الاحتلال.

يا ايها العالم المتحضر … ايها المدافعون عن قيم العادلة والمساواة… والحقوق المدنية والديمقراطية.

آن الاوان لتسمعوا صوتكم رفضا للاحتلال والهيمنة من اجل عالم يسوده القانون والسلام والتعايش بين الجميع رفضا للسياسة الاميركية ومن اجل وقف الكيل بمكيالين من اجل مستقبل الاطفال، انهوا الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، آن الاوان ان يتحرك العالم”.

الاخبار العاجلة