ظاهرة انتحار الجنود في جيش الاحتلال تتزايد..!

4 يناير 2018آخر تحديث :
ظاهرة انتحار الجنود في جيش الاحتلال تتزايد..!

صدى الاعلام- 4-1-2018

كشفت صحيفة هارتس “إسرائيلية”، عن عدد الجنود “الإسرائيليين” الذين فقدهم جيش الاحتلال خلال العام الماضي، مؤكدة أن عددا منهم أقدموا على الانتحار.

وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن “16 جنديا إسرائيليا أقدموا على الانتحار عام 2017، من بينهم؛ 13 جنديا نظاميا، وضابطان في جيش الاحتياط، وجندي احتياط واحد”، مشيرة إلى أن “الانتحار ظاهرة شائعة في الجيش الإسرائيلي”.وأوضحت أن مجمل “عدد الجنود المفقودين خلال عام 2017، بلغ 55 جنديان منهم؛ 12 قتلوا في حوادث طرق”.

رئيسة قسم القوى البشرية في جيش الاحتلال، العميد ميراف كيرشنر، زعمت أن “حالات الانتحار ، تحدث في السنة الأولى للخدمة، ولكن ليس في المرحلة الأولية أو في مرحلة التدريب، وإنما في مراحل متأخرة خلال السنة الأولى من الخدمة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “على عكس السنوات السابقة، لا توجد مجموعة سكانية بارزة يمثلها الانتحاريون”، فيما علقت كيرشنر على ذلك وقالت: “إذا كان من الممكن في الماضي أن نرى حالات انتحار كبيرة بين المهاجرين، فإننا لا نجد اليوم صلة بين حالات الانتحار والمجموعات السكانية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “معظم المنتحرين استخدموا (في إنهاء حياتهم) الأسلحة التي تلقوها من الجيش”، موضحة أنه “في العقد الماضي طرأ انخفاض في أعدادهم، بسبب تقليص تسليم السلاح للجنود غير الملزمين على حمله”.

وفي سياق متصل، كشف الإعلام العبري مؤخرا، أن العشرات من الإسرائيليين أعلنوا رفضهم للخدمة العسكرية، وأوضح موقع “i24” الإسرائيلي، أن “أكثر من 63 إسرائيليا بعثوا قبل التجنيد برسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان جادي آيزنكوت ووزراء الأمن والتربية والتعليم، يعلنون خلالها رفضهم التجنيد الإلزامي في صفوف الجيش الإسرائيلي”.وجاء في الرسالة: “لقد قررنا عدم المشاركة في احتلال وقمع الشعب الفلسطيني.. الحالة المؤقتة على مدار 50 عاما ما زالت مستمرة، ونحن لن نستمر بالمشاركة في هذا”.

وأكدوا أن “الجيش ينفذ سياسة الحكومة العنصرية، التي تنتهك حقوق الانسان الأساسية وتطبق قانونا خاصا للإسرائيليين، وآخر للفلسطينيين الذين يعيشون بنفس المنطقة”.

وجاء في الرسالة: “التحريض الممنهج والمتعمد ضد الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، ونحن هنا -شبانا وشابات بجيل التجنيد من مناطق مختلفة من البلاد ومن خلفيات اجتماعية مختلفة- نرفض أن نصدق نظام التحريض والمشاركة بذراع القمع والاحتلال التابعة للحكومة”.

وطالب أصحاب الرسالة، الشبان الإسرائيليين، بـ”النظر مرة أخرى في قضية تجنيدهم للجيش الإسرائيلي، وأعلنوا عن نيتهم الوصول لعدد من النقاط في البلاد حتى يحاولوا حث شبان آخرين على الانضمام للمبادرة والتوقيع على الرسالة”.

وجاء في خاتمة الرسالة: “نحن نرفض التجنيد والخدمة العسكرية من منطلق التزامنا بقيم السلام والعدالة والمساواة، ومن منطلق وجود واقع آخر يمكن أن نخلقه معا”، وتساءل هؤلاء: “هل الخدمة العسكرية تعمل حقا لأجل هذا الواقع؟”.

الاخبار العاجلة