رام الله- ترجمة صدى الاعلام
نشرت صحيفة هآرتس الإنجليزية اليوم، مقالا بعنوان: “الهدف الرئيسي لنتنياهو ليس المقاطعين لإسرائيل، وإنما الديمقراطية الإسرائيلية”.
يقول كاتب المقال دانيال سوكاتش، وهو الرئيس التنفيذي لصندوق إسرائيل الجديد، إنه كرئيس تنفيذي لصندوق إسرائيل الجديد يعارض حركة المقاطعة العالمية (BDS) التي تدعمها معظم المنظمات المدرجة في القائمة السوداء، لكن ما يهمنا الآن ليس رأينا بشأن حركة المقاطعة، لأن هذه ليست القضية الحقيقية، إذ إننا نشهد تفكيكا للديمقراطية الإسرائيلية، ولا يجب أن تتشتت أذهان الإسرائيليين عن ذلك.
ويتابع الكاتب في مقالته، “إن القائمة السوداء لحظر السفر التي تم إصدارها هذا الأسبوع هي النتيجة غير المستغربة لاستراتيجية تشريعية تمتد على مدى سنوات من قبل اليمين المتطرف لتشويه الديمقراطية الإسرائيلية بالاستبداد من خلال حظر حرية التعبير.
ويستطرد: إن الحظر المفروض على السفر في حد ذاته – هو محاولة لضبط الأفكار المخالفة والأشخاص الذين يحملونها، وخاصة الفلسطينيين – والقائمة السوداء هي مجرد أحدث الخطوات لتفكيك الديمقراطية.
ويبين الكاتب “تشمل الاستراتيجية الأوسع نطاقا قانون المقاطعة، الذي صدر في العام 2011، والذي يجعل أي إسرائيلي يدعو إلى أي نوع من المقاطعة، بما في ذلك مقاطعة المنتجات الاستيطانية، عرضة للمقاضاة عن الأضرار. ويشمل قانون النكبة الذي يسمح للحكومة بسحب التمويل من أية مؤسسة عربية – إسرائيلية التي تطرح، بأي شكل من الأشكال، السرد الفلسطيني لعام 1948”.
ويشير الكاتب ايضا: “يشمل هذا – من خلال التشريعات والتخويف وحملات التشهير – محاولات لإسكات منظمات حقوق الإنسان والحقوق المدنية التي تدافع عن الديمقراطية وتعارض الاحتلال وتنزع الشرعية عنها.
ويختم الكاتب قائلا: في كل مرة يقف فيها رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ضد التهديدات ويحدد الأعداء من الداخل، على الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم: ما الذي يريده منا أن لا نلاحظه؟ فالنظام الذي يتشبث تحت وطأة فساده وسياساته المناهضة للديمقراطية، لا يمكن أن يبقينا مشتتين إلى الأبد.
