تونس- صدى الاعلام
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها تونس منذ إقرار الميزانية الجديدة في الأول من كانون الثاني الجاري، أحيت المخاوف بشأن الوضع السياسي الهش في البلد العربي الوحيد الذي خرج من الربيع العربي بشبه ديمقراطية مستقرة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم، حول الإحتجاجات في تونس ضد زيادة الضرائب المفروضة على البنزين وكروت شحن الهواتف والإنترنت وحجرات الفنادق والخضار والفاكهة، إلى أن المظاهرات تأتي بالتزامن مع الذكرى السابعة لوفاة بائع الخضار محمد البوعزيزي، الذي أشعل النار في نفسه مفجرًا الثورة التونسية.
وقال رئيس الوزراء التونسي يوسف شاهد، أمس الثلاثاء: “إن الشعب يجب أن يفهم أن الوضع غير عادي وأن بلادهم تواجه صعوبات ولكننا نعتقد أن عام 2018 سيكون العام الأخير الصعب بالنسبة للتونسيين”، مؤكدًا اعتقاده بأن زيادة الضرائب، رغم أثارها الصعبة على المواطن، لكن من شأنها أن تساعد على استقرار الاقتصاد.
وأضاف شاهد أن أعمال الشغب “خارجة عن القانون” وحذرت من أن السلطات ستعتقل من يحرضون على العنف، متابعا: “أننا في ديمقراطية، والذين يريدون الاحتجاج يمكنهم القيام بذلك خلال النهار وليس في الليل”.
ولا تعد الاحتجاجات بسبب الوضع الاقتصادي جديدة داخل تونس، ففي تشرين الثاني الماضي، توفيت أم لخمسة أطفال في بلدة سجنان، بعد إشعال النار في نفسها احتجاجًا على محنتها الاقتصادية، غير أن الغضب العام قد جدد بسبب ارتفاع الأسعار.
