المالكي يطلع نظيره الإيرلندي على آخر المستجدات

10 يناير 2018آخر تحديث :
المالكي يطلع نظيره الإيرلندي على آخر المستجدات

رام الله- صدى الاعلام

أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي نظيره الإيرلندي سيمون كوفيني على آخر التطورات السياسيَّة والميدانيَّة والدبلوماسيَّة على الساحة الفلسطينية والإقليمية.

وبحث المالكي مع وزير خارجية ايرلندا، خلال لقاء جمع بينهما، مساء اليوم الأربعاء، في وزارة الخارجية برام الله، تداعيات إعلان رئيس الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إضافة إلى التهديدات الأميركيَة بتقليص حجم التمويل، الذي تُقدَّمه للأونروا تارة والتلويح بوقفه والمساعدات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية.

ووضع ضيفه في صورة انتهاكات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، وجملة القوانين العنصرية التي تسابق الريح بسنِّها، خاصة وأنها بمجملها موجَّهة للإضرار بالشعب الفلسطيني ومصالحه ووجوده ومقوِّمات صموده على أرضه.

وشدَّد المالكي على أن أميركا بإدارتها الحالية، ليست وسيطاً نزيهاً يمكن الركون إليه في أي تسوية مقبلة، مبينا أنها بخطواتها وقراراتها الأخيرة أقصت نفسها بعيداً، وعملت بشكل متعمَّد على تقويض حل الدولتين، مطالبا دول العالم ولا سيما ايرلندا الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقيَّة طبقاً لتصويت برلمان لصالح هذا الاعتراف، بغية إنقاذ حل الدولتين، ولإرسال رسالة واضحة لإسرائيل وأميركا بدعم هذا الحل الذي حاز على اجماع المجتمع الدولي.

وطالب المالكي الضيف بأن تعترف بلاده ودول الاتحاد الأوروبي بفلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مبيِّناً أن هذا هو أفضل رد على الإدارة الأميركية التي خدعنا جميعاً بدراستها للوضع ونيتها تقديم خطة سلام دعتها بصفقة القرن، مشدّداً على أن القيادة الفلسطينية ومن ورائها الشعب الفلسطيني لم ولن يقبلا بثلاثة مستوطنين يعملون على تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فكوشنير وجرينبلات وفريدمان كلهم مستوطنين وجميعهم يعملون لصالح دولة الاحتلال واستيطانها الاستعماري الاحلالي وتعزيزه بالمال والدعم السياسي والدبلوماسي.

من جانبه، عبَّر كوفيني عن دعم بلاده للحل القائم على أساس الدولتين، وأن لدى بلاده الرغبة وانطلاقاً من علاقاتها الطيبة مع الطرفين لعب دورٍ سياسيّ يبعث الأمل لكلا الجانبين، على طريق إحداث اختراق في العملية السياسية المتوقفة.

وأعرب عن موقف بلاده الرافض لقرار الرئيس الأميركي بخصوص القدس، مشدِّداً على أن القدس إحدى قضايا الوضع النهائي.

وأشار إلى أن بلاده ستقدِّم العديد من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين.

وبيَّن أنه استمع إلى الوزير المالكي ورؤية القيادة الفلسطينية لدور الولايات المتحدة والخيارات المتوفرة، موضحا بأنها تقوم على أساس تشكيل أوسع قاعدة دولية ترعى العملية وتراقبها وتدفع بها إلى الأمام ما سيختصر الكثير من معاناة الشعب الفلسطيني الذي مر بصعوبات على مدى عقود من الزمن، ويوفر الأمن والاستقرار والازدهار لكلا الشعبين، والمنطقة والعالم.

الاخبار العاجلة