تونس- صدى الاعلام
أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الخميس، عن نشر أكثر من ألفي جندي في عدّة مدن من البلاد لحماية المقرات السيادية، دون أن تكشف عن سبب هذا الإجراء.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، قال الناطق باسم وزارة الدفاع، بلحسن الوسلاتي، إن نشر القوات “تم بالتنسيق مع السلطات المدنية (الولاة)” من أجل حماية المقرات السيادية والمنشآت الحساسة والحيوية”،
وأوضح أنه “في مرحلة أولى، نشر مساء الثلاثاء، ألفا جندي في 123 نقطة مختلفة من البلاد”، ثم ارتفع عددهم ليبلغ أكثر من 2100 عسكري مساء أمس الأربعاء.
وأوضح الوسلاتي أن الجنود “يقومون بدوريات مشتركة مع وحدات الأمن وأخرى منفردة، كما أن هناك تشكيلات عسكرية موجودة في الثكنات جاهزة للتدخل عند الحاجة”.
ولم تعلن رئاسة الجمهورية حتى ظهر اليوم عن عقد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي (الذي يرأسه رئيس الجمهورية ويضم رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) ورئيس الحكومة، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل.
وتعيش تونس منذ يوم الاثنين الماضي، على وقع احتجاجات ضد غلاء الأسعار في عدة مدن تونسية، تخللتها مواجهات بين محتجين وعناصر الأمن.
واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن، الثلاثاء الماضي، في أكثر من 20 بلدة، وهاجم المحتجون مراكز الشرطة والبنايات الحكومية، وأضرموا النار في السيارات.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، اعتقال 237 محتجا بينهم متشددون بعد مهاجمة مقرات حكومية ومراكز شرطة وسرقة متاجر أثناء احتجاجات عنيفة الليلة الماضية.
وفي اليوم نفسه، كان الوضع الأمني العام في البلاد محور جلسة رئيس الحكومة يوسف الشاهد بقصر الحكومة بالقصبة، بحضور وزيري الداخلية لطفي براهم والدفاع الوطني عبد السلام الزبيدي وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، وفق ما نشره موقع رئاسة الحكومة التونسية على “فيسبوك”.
