حنانيا: نعمل مع الكنائس لحماية اراضينا من المصادرة والمسيحيون جزء اصيل من مكونات شعبنا

21 يناير 2018آخر تحديث :
حنانيا: نعمل مع الكنائس لحماية اراضينا من المصادرة والمسيحيون جزء اصيل من مكونات شعبنا

رام الله- صدى الاعلام

قالت مدير عام اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين أميرة حنانيا، إن الاحتلال إسرائيل وبعض السماسرة، يستغلون موضوع اراضي دولة فلسطين، بخاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات، وذلك بهدف تسريب الاراضي.

وأكدت حنانيا أن العمل جاري مع بعض الكنائس وتحديدا الكنيسة الارثوذكسية لترتيب هذا الملف، قانونيا، وخصوصا بعد الاحداث الاخيرة.

وأكدت أن هناك ترتيبا وتنصيصا بخصوص هذه الامور في اتفاقيات منع تسريب الاراضي.

وبينت مدير عام اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، أن الفاتيكان ملتزم بحدود العام 67. وتابعت: “نحن نعتبر زيارة البابا فرانسيس في العام 2014 لفلسطين، هي فقط زيارة لدولة فلسطين، وموقف البابا من اعلان ترامب الاخير كان موقفا صارما ضد الخطوة”.

واستطردت، كانت أكبر صفعة لاسرائيل اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين، وكانت قيمة هذا الاعتراف كبيرة جدا، لان الفاتيكان يمثل 192 دولة في العالم، ونقول للعالم الكاثوليكي نحن مع حق الفلسطينين في إقامة دولتهم ونعترف بحدودها.

اقوال حنانيا تلك، جاءت في حديثها لبرنامج “البناء والدولة” الذي يبث عبر اثير صوت فلسطين، للحديث حول اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين.

وتابعت حنانيا في حديثها، أن دولة فلسطين هي الدولة الوحيدة التي شكلت لجنة خاصة لمتابعة شؤون الكنائس، وذلك لخصوصية فلسطين.

وعن تشكيلها، قالت حنانيا إنها تشكلت في العام 2012 بمرسوم من الرئيس محمود عباس، بهدف تعزيز صمود المسيحيين والكنائس في فلسطين، وذلك لاكثر من سبب ولابعد من اتجاه.

وأكدت ان أهمية تشكيل اللجنة هو دحض الرواية الاسرائيلية التي تحاول تأطير الصراع وكانه صراع ديني، وهذا ما يحاول نتنياهو ان يفعله، وايضا تعزيز صمود المسيحين لان هجرة المسيحين تصيب القضية الفلسطينية في مقتل، ولا يعقل ان تكون كنيسة المهد بلا مصلين.

وتابعت: نحن كفلسطينين مسيحيين بالدرجة الاساس، نرفض ان يتم الحديث عنا كجالية، نحن اصحاب الارض، ولكن اللجنة انشئت من أجل الحفاظ على هذه الكنائس، والإسهام الفعال في معالجة ظاهرة هجرة وتهجير المسيحيين من ارض وطنهم والعمل على الحد منها تمهيدا لوقفها نهائيا. ونحن نكرس الدولة، هذه اللجنة لنكرس مفهوم ومبدأ الدولة، نحن جهة رسمية لسنا فقط نأخذ دور الوسيط، او الاشراف او الدعم المادي.

وقالت ايضا: “نريد لرؤساء الكنائس ان يأتوا الى فلسطين لكي يشاهدوا بأم اعينهم المعاناة الفلسطينية، وبالتالي يشاهدوا ويسمعوا من اصحاب الارض المسيحيين.

وزادت قائلة: هذا التعويل على مؤتمر “نداء فلسطين” في دعوة الكنائس لفلسطين والاهمية بمكان ان يأتوا ويشاهدوا بام عينهم الجدار والمستوطنات والحواجز.

وتابعت: دولة فلسطين تتعامل مع الجسم المسيحي في فلسطين على مبدأ المواطنة المتساوية.

وعن موضوع السياحة الدينية وتعزيزها في القدس وبيت لحم، قالت حنانيا: “لولا الاحتلال الاسرائيلي لكنا من اغنى الدول نتيجة السياحة الدينية سواء الاسلامية او المسيحية، لكن الاحتلال فرض علينا قيودا، ونحن نحاول ان نتخطاها.

وعن إنجازات اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، قالت حنانيا، إن من أهم أعمال اللجنة هو تحفيز الكنائس لانشاء اسكانات، ومنع تسريب الاراضي وهذا هو الانجاز الاكبر مع الفاتيكان، ونحاول في الكنائس الاخرى انجاز شيء على هذا الصعيد.

وفي موضوع المنهاج، قالت حنانيا: كان لنا اكثر من اجتماع مع وزير التربية والتعليم صبري صيدم، بأن نحسن صورة  التعددية في منهاجنا، حتى يكون الطفل مدركا بان المسيحي من مكونات المجتمع الفلسطيني.

وختمت حنانيا: نحن راس الحربة على المستوى الدولي، ونريد تفنيد الرواية الاسرائيلية بأن الصراع هو صراع ديني. وان نعمل على تعزيز صمود المسيحيين وتجذرهم في ارضهم.

الاخبار العاجلة