الآغا: العجز المالي لـ«الأونروا» مرده أسباب سياسية لتصفية الوكالة الدولية

21 يناير 2018آخر تحديث :
الآغا: العجز المالي لـ«الأونروا» مرده أسباب سياسية لتصفية الوكالة الدولية

عمان- صدى الاعلام

اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، رئيس وفد فلسطين لاجتماعات اللجنة الاستشارية زكريا الآغا، أن تكرار العجز المالي في الموازنة الاعتيادية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” مرده أسباب سياسية وليست مالية لتصفية الوكالة الدولية التي تمثل الشاهد الدولي على نكبة الشعب الفلسطيني .

ورفض الأغا خلال كلمته في الاجتماع الطارئ للجنة الاستشارية لوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الذي عقد اليوم في مقر رئاسة الوكالة في عمان، بحضور ممثلين عن  فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والدول المانحة، قرار الادارة الأمريكية بتقليص مساهمتها الى حد كبير مما يهدد قدرة الوكالة الدولية على تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، معتبرا تقليص مساهماتها لميزانية الوكالة ووصولها في العام 2018 الى 60 مليون دولار بعد أن كانت في عام 2017 تقدر بأكثر من 350 مليون دولار، يمثل ضربة قاسية لخطط وكالة الغوث ويهدد مستقبل عملها   .

واشار الأغا الى ان وكالة الغوث نجحت طوال سبعة عقود في تنفيذ قرار تكليفها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 302 لسنة 1949 في مجالات الرعاية الإنسانية والتعليم والتنمية البشرية، بحيث أنقذت المنطقة والعالم من تبعات كارثية خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وعنف وغضب وإحباط.

وقال الأغا في كلمته، إننا ندعم عملية الاصلاح في وكالة الغوث التي تتضمن عدم اشتراط الممولين لاستثمار تمويلهم في مناطق عمليات أو برامج محددة، وعدم حرمان المستفيدين من برنامج JCP من مباشرة عملهم على الرغم من تعاقدهم لعدم توفر التمويل، وعدم تعطيل برنامج الغذاء بسبب التراجع الأمريكي عن التمويل، وعدم إلغاء الحسابات البنكية لنصف المستفيدين من المساعدات النقدية، وعدم تسريح العاملين دون تعيين آخرين بدلا منهم .

واشاد الأغا برسالة المفوض العام لوكالة الغوث الموجهة للمجتمع الدولي ولمجتمع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، معتبرا رسالة المفوض التي اكد فيها باستمرار كافة الخدمات وأشكال الدعم الأخرى للاجئين الفلسطينيين وتعهده ببذل كل جهد لحمايتهم، بأنها مهمة وحملت رسائل تطمينية للاجئين الفلسطينيين، مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي دعم هذه الرسالة وترجمتها الى واقع فعلي ينهي حالة التمويل غير المستدام وغير المؤكد.

وتابع الأغا “من حق اللاجئين الاطمئنان على مصيرهم بتعبير واضح عن إرادة المجتمع الدولي، بحيث تبادر جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالانضمام لوكالة الغوث في رسالتها للاجئين الفلسطينيين بأن حقوقهم ومستقبلهم يحظى بالاهتمام”.

وطالب في كلمته الى عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها وكالة الغوث. واكد حرص منظمة التحرير الفلسطينية على استمرارية عمل وكالة الغوث ودعمها وفقا لالتزامها بتفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 194.

وناقش الاجتماع بحسب  الأغا، التحديات التي تواجه عمل “الأونروا”، وسبل توفير الدعم اللازم لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها.

وأضاف أنه جرى خلال الاجتماع تقديم اقتراح لإرسال رسائل من اللجنة الاستشارية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حول ضرورة اجراء مشاورات لعقد اجتماع وزاري للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لبحث التحديات والصعوبات التي تواجه عمل “الأونروا”.

وأكد الأغا أن كل من شارك في الاجتماع ابدى استعداده لعمل كل ما يمكن لوقف التدهور في عمل “الأونروا”، مشيرا إلى أن عدة دول قدمت مساهماتها لهذا العام لتيسير وتسهيل عملها خلال الاشهر المقبلة.

الاخبار العاجلة