لا بديل عن المصالحة… لا بديل عن الوحدة

25 يناير 2018آخر تحديث :
لا بديل عن المصالحة… لا بديل عن الوحدة

بقلم:يحيى رباح-الحياة الجديدة

في هذا الطور من نضالنا الوطني الفلسطيني من اجل فرض كياننا الوطني، أي استقلال فلسطين في دولة مستقلة فوق ارض فلسطين وليس في ارض أخرى، هذا الطور من النضال الذي هو خلاصة لاكثر من مئة وعشرين سنة منذ عقد المؤتمر الصهيوني الأول في عام 1897، وحين تحول التيه اليهودي، والحنين اليهودي، والجيتو اليهودي، الى صفقات شنيعة مع موجات الاستعمار العالمي العاتية، وآخرها موجات الاستعمار الأميركي ضمن نظرية ملء الفراغ في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية، والذي يتجه الان بانتقال اميركا نهائيا من دور الصديق أحيانا، والوسيط أحيانا، الى دور العدو المكشوف، فان اولويتنا الأولى هي الحفاظ على الذات، والحفاظ على القضية، والحفاظ على الهدف، عبر وحدة الشعب، ووحدة القضية، ووحدة الهدف لا تقولوا ان المدة طالت، نحن لا نقاوم من اجل تخفيض الأسعار، ولا من اجل تخفيض ثمن حليب الأطفال، نحن نقاوم من اجل وطن أراده الله لنا اسمه فلسطين اقدم ارض اشرق عليها التاريخ الإنساني، هذا الوطن نريد استمرار زرعه في ارضه، ليس في شكل حيلة زائفة عبر النهر، ولا من خلال حيلة زائفة في اطراف سيناء، وليس عبر ادعاءات وهمية كالتي انتجها كتاب التوراة من الشعراء في معتقلات بابل وروما، بل فلسطين في فلسطين وفلسطين بالشعب الفلسطيني، وليس مزقا مزورة من هنا وهناك.

وأول خطوة، واقدس خطوة، وارقى خطوة، هي الوحدة الوطنية ومفتاحها المصالحة، لأن بقاءنا على الشكل الراهن، ديكتاتورية الفصائل الصغيرة التي تكاد تتحول الى شعوب صفرية، وايديولوجيات صفرية، ومؤامرات صفرية تأخذ أهميتها من استخدام الأعداء بكل أنواعهم لها، فهو كارثة، وهو نوع من عناد الضياع.

لا بديل عن المصالحة، وكل من له بديل اخر، فهو عدو حتى لو انطلق صراخة باسم فلسطين الى عنان السماء، وهو الذي يجب ان يكون عدونا الأول، لا بديل عن المصالحة، يعني الوحدة، لانه في معارك الوجود القصوى، أول شيء في المعركة هو انت، ثم بعد ذلك أي شي آخر، وطورنا النضالي الان يطلب منا ان نكون في البدء فلسطينيين.

الاخبار العاجلة