هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تطلع على آخر المستجدات الاستيطانية في بيت لحم‎

26 يوليو 2016آخر تحديث :
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تطلع على آخر المستجدات الاستيطانية في بيت لحم‎

رام الله – زارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يوم أمس محافظة بيت لحم للوقوف على آخر المستجدات الاستيطانية والتهويد في المحافظة، وتقديم المساعدات الممكنة للمواطنين من أجل تعزيز صمودهم وبقائهم في ظل الواقع الاستيطاني الذي يحيط ببيت لحم.

زيارة جب الذيب

وبدأت زيارة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يرافقها وفد من محافظة بيت لحم ومؤسسة الـ “GVC”، إلى منطقة جب الذيب الواقعة إلى الشرق من المحافظة والتي تقع بالقرب من عدة بؤر استيطانية، والتي يبلغ عدد سكانها 165 مواطن، مقسمين على 25 أسرة يفتقدون المقومات الأساسية للحياة، ومن هذه المقومات أنه لا يوجد كهرباء، والمياه شحيحة عندهم، وطلبة المدارس يقطعون مسافة 4 كيلو متر للوصول لمدارسهم.

وتحدث رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف مع أهالي القرية، ووعدهم على العمل مع مؤسسة “GVC” والمؤسسات الداعمة الأخرى من أجل توفير لوحات الطاقة الشمسية لهم، بالإضافة لدراسة إمكانية حفر مجموعة من آبار المياه المنزلية، والتشارك مع محافظة بيت لحم سوياً من أجل بناء غرفة خاصة لبطاريات اللوحات الشمسية، والمتابعة مع وزارة التربية والتعليم والجهات المانحة من أجل دراسة إمكانية توفير كرفانات للطلاب من أجل تسهيل العملية التعليمية، وتم صرف مبلغ مالي لهم من أجل تزويد محولات الطاقة بالديزل بشكل مؤقت.

خلة النحلة

توجهت طواقم الهيئة بعد ذلك إلى خلة النحلة في منطقة واد رحال جنوب بيت لحم والواقعة بالقرب من مستوطنة كفار إيتام، والتقت مع صاحب أرض خلة النحلة المهددة أرضه بالمصادرة محمد عايش، وتمت دراسة احتياجاته ومتطلباته من أجل تعزيز صموده وبقائه على أرضه، ومن المتطلبات التي تم الاتفاق عليها وبالشراكة مع المؤسسات الداعمة والمحافظة، توصيل الطاقة الكهربائية لأرض خلة النحلة بالشراكة المتناصفة مع محافظة بيت لحم، وتزويد المواطنين ببرك جمع مياه بلاستيكية في الأيام القريبة القادمة من أجل ري مزروعاتهم.

ارض الحرايق وسط مستوطنة بيتار عليت

وخلال الزيارة أيضا تمت زيارة أرض الحرايق والتابعة لبلدة حوسان والتي يقيم عليها الاحتلال مستوطنة بيتار عليت، والتي أقدم الاحتلال على إحراق أشجار الزيتون فيها قبل حوالي أسبوعين، حيث تبلغ مساحة الأرض 35 دونم تعود إلى المواطن عماد الشاعر، وتقع ارض الحرايق بالضبط وسط مستوطنة بيتار عليت ويحدها مدارس دينية يهودية توراتية مما يؤدي إلى تعرض أصحابها للاعتداءات المتكررة من قبل قطعان المستوطنين.

وقال عساف سنعزز صمود المواطنين في الأرض، من خلال حماية هذه الأرض، واستكمال زراعتها، بالإضافة إلى توفير أشياك لحمايتها، والمساعدة في الجانب القانوني من أجل تأكيد تسجيل الأرض وإثبات ملكيتها .

واد فوكين

ومن ثم قامت الهيئة بزيارة قروي واد فوكين، وتم مشاهدة المستوطنات المحيطة بها وهي مستوطنات “بيتار عليت” و”سور هداسا” و”هدار بيتار” وجدار عنصري يلتف حول مقطعها الغربي مصادرا المئات من الدونمات أيضا، حيث كانت تقع القرية على مساحة 17 الف دونم، و اليوم لم يتبقى سوا 3 آلاف دونم، حيث يسكن القرية ما يقارب 1300 مواطن.

وتم بحث إحتياجات القرية مع المواطنين المتضررين من الاستيطان هناك، وتم الاتفاق معهم على الاستمرار في تقديم المساعدات القانونية لأهل البلدة، بالإضافة إلى تغطية تكاليف مساحة الأرض، والعمل بالشراكة مع وزارة الزراعة والمؤسسات الداعمة على إستصلاح الاراضي في القرية، بالاضافة الى توفير الاطفائيات اليدوية للسكان في حالة تعرضهم لهجمات المستوطنين على الأرض من خلال حرق الأشجار كما حصل في الآونة الأخيرة.

7 8

 

الاخبار العاجلة