عام على اخلاء مستوطنة “عمونا” والفلسطينيون محرومون من العودة الى اراضيهم

1 فبراير 2018آخر تحديث :
عام على اخلاء مستوطنة “عمونا” والفلسطينيون محرومون من العودة الى اراضيهم

رام الله – صدى الإعلام

أكدت منظمة “ييش دين” الإسرائيلية أنه بعد مرور ثلاثة أعوام على كسب الدعوى في المحكمة الإسرائيلية العليا وعام على إخلاء البؤرة الاستيطانية “غير المرخصة” عمونا، لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع أصحاب الأراضي الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم بشكل حر وزراعة الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية، في حين أتيحت للمواطنين الإسرائيليين إمكانية الوصول إلى هذه الأراضي، رغم كونها تابعة لملكية فلسطينية خاصة.واوضحت المنظمة، أن ما يسمى بقائد القيادة المركزية الجنرال روني نوم وقع خلال الاستعداد لإخلاء “عمونا”، على أمر ترسيم حدود يمنع دخول المنطقة لعدم القيام بأعمال في المنطقة، وردا على توجّه منظمة ييش دين، أوضح جيش الاحتلال بأنّ الأمر يهدف إلى: “فرض القانون والنظام في المنطقة، منع إقامة مبان غير قانونية، وتجنّب احتكاكات قد تسفر عن أضرار جسدية أو مادية”.

واوضحت المنظمة أن أصحاب الأراضي من القرى المجاورة عادوا مؤخرا لزراعة أراضيهم الواقعة على سفوح التل، والتي منعوا من الدخول إليها منذ إقامة البؤرة الاستيطانية، وقد حظر عليهم مجددا دخول أراضيهم بسبب أمر ترسيم الحدود.
وأأضافت أن هذا الأمر صدر أساسا لمنع وقوع احتكاك بين الإسرائيليين المعنيين بالعودة إلى المكان الذي أقيمت عليه البؤرة الاستيطانية، وأصحاب هذه الأراضي. إلا أنّ الجيش يرفض السماح للفلسطينيين بدخول أراضيهم، ويصدر تصاريحًا محدودة، وفقط بعد التنسيق المسبق والحصول على مصادقة الإدارة المدنية على ذلك.

من جهة أخرى، لا يتخذ الجيش الإسرائيلي أي خطوة لمنع دخول المستوطنين إلى المنطقة، ففي الأسبوع الماضي مثلا، أقيمت على التل الذي بنيت فوقه البؤرة الاستيطانية صلاة لذكرى مرور عام على الإخلاء.

وتشير الأدلة والتوثيقات إلى أنّ المستوطنين يأتون إلى المكان بسهولة دون أن يمنعهم أحد من ذلك. وقد صرّح الحاخام السابق لهذه البؤرة الاستيطانية، ويُدعى يائير فرانك، بأنّ سكانها يدخلون إلى المنطقة المحظورة كل يوم جمعة.
وأكدت منظمة “ييش دين” أن منع المواطنين الفلسطينيين من دخول أراضيهم بشكل حر نابع عن عدم استعداد “سلطات إنفاذ القانون” (سلطات الاحتلال) على مواجهة المستوطنين الذين يخرقون القانون، “هذه الممارسات، أي تطبيق القانون على الفلسطينيين فقط واستثناء الإسرائيليين- كما يحدث غالبا في الضفة الغربية- غير قانونية”.
وبعد مرور عام على إخلاء البؤرة الاستيطانية عمونا، دعت منظمة “ييش دين” الجيش الإسرائيلي و”سلطات إنفاذ القانون” بإبطال الأمر الذي يحظر على الفلسطينيين معاودة فلاحة أراضيهم، وتطبيق القانون على المستوطنين المعتدين، الذين يقتحمون أراضي فلسطينية خاصة.
الاخبار العاجلة