سلامة: ما نعيشه اليوم هو محاولات تدريجية لتصفية وانهاء دور “الاونروا”

11 فبراير 2018آخر تحديث :
سلامة: ما نعيشه اليوم هو محاولات تدريجية لتصفية وانهاء دور “الاونروا”

رام الله- صدى الاعلام

قال مدير عام الدراسات والنشر في دائرة شؤون اللاجئين سعيد سلامة، إن الدائرة أعيد تفعيلها في العام 1996، نتيجة لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني، بالاضافة الى قرارات القيادة الفلسطينية الممثلة باللجنة التنفيذية للمنظمة.

وأكد أن الهدف من دائرة شؤون اللاجئين في ظل وجود القطاع الواسع من اللاجئين الفلسطينين الذين يمثلون ثلثي الشعب الفلسطيني، وموزعين على امتداد الاراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، هذا القطاع الواسع من الشعب الفسطيني الذي تعرض للنكبة، يتطلب من المنظمة التواصل معهم بشكل مستمر من أجل تحقيق هدفين رئيسيين وهما حماية حقوق اللاجئين، وبالاضافة الى رعاية مصالح اللاجئين الفلسطينين.

وتابع في حديثه لبرنامج “البناء والدولة” الذي يبث عبر اثير صوت فلسطين، أن وكالة الغوث التي انشئت في عام 1949 قامت بتقديم خدمات اساسية خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية، بل يتوجب وجود دائرة رسمية وطنية تتبع للممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير من أجل تولي مسؤولياتها على مستوى اللاجئين الفلسطينيين.

واستطرد: يوجد خصوصية في المخيمات الفلسطينية بحيث من المهم جدا تمييز المخيمات، للحفاظ على رمزيتها وخصوصيتها، حيث ان المخيمات مقر اقامة مؤقت على ساحة النضال الفلسطيني.

وبين أن اللجان في المخيمات تطوعية تقوم باداء دورها لسد وملئ الفراغ المؤسساتي، في ظل غياب البلديات عن إدارة الاوضاع الداخلية لهذه المخيمات.

واشار الى انه لم تأتي لجان الخدمات لتكون بديل عن وكالة الغوث، بالعكس تعمل بالتنسيق المستمر على دعم استمرار وكالة الغوث، واستمرار دورها وخدماتها داخل المخيمات، نحن نرفض بجميع الاشكال ان يكون هناك اي بديل باي وقت من الاوقات لدور وكالة الغوث. وكالة الغوث لا تقوم بتوفير جميع الخدمات الحياتية التي يحتاجها سكان المخيمات، لذلك جاءت اللجان الشعبية كدور مكمل لتغطية مجالات لا توفرها وكالة الغوث.

الية التعامل بين اللجان الشعبية ووكالة الغوث:

وفي هذا السياق، قال سلامة إن اللجان الشعبية تقوم بصفتها ممثل لسكان المخيمات، بدور حماية حق اللاجئين الفلسطينيين في استمرار الاونرا وتأدية دورها وخدماتها، يتم ممارسة نوع من التنسيق والعمل على مستوى العملية التعليمية والرعاية الصحية، بحيث يتم تشجيع الاونرا على الاستمرار في تقديم خدماتها لهذه المجالات.

اللجان الشعبية تتعاون مع الجهات ذات العلاقة، من اجل ضمان وتحسين الظروف الحياتية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات، وتقوم اللجان الشعبية بتحديد اولويات واحتياجات المخيم الفلسطيني، وتعمل بالتنسيق مع وكالة الغوث، بالاضافة الى مؤسسات وهيئات السلطة الفلسطينية ذات العلاقة.

واستطرد: اللجان الشعبية داخل المخيمات نجحت في تأدية دورها على مختلف الاصعدة، فمثلا من الجانب السياسي تقوم بتمكين المخيم وقيادة المخيم من أجل تعزيز حق عودة اللاجئ الفلسطيني، بالاضافة الى الدور الاجتماعي والخدماتي بحيث تتلمس احتياجات الناس في جميع المجالات وتمتلك المبادرة بشكل دائم في تفكيك هذه القضايا بما يحقق مصالح المخيم.

وبين سلامة أن هناك الكثير من النشاطات بشكل مستمر على صعيد لجان المخيمات، بحيث تنظم مؤتمرات وورش عمل او ندوات، وتسهدف كافات الفئات في المخيم، من اجل نقل التجربة الى الاجيال اللاحقة التي هي الامل والمستقبل، ويعول عليها بعملية التحرير للدولة الفلسطينية.

وأكد سلامة أنه بشكل خاص على مستوى المخيمات نجد بأن هناك نضوج كبير لمختلف الشرائح والفئات، لصيانة حق العودة والذاكرة الفلسطينية، حتى على مستوى الاطفال تجد هناك وعي عالي في هذا المجال، مما يعكس التمسك الفلسطيني بالحقوق.

وأوضح: المحاولات الاسرائيلية والانحياز الامريكي، يحاول تصفية القضية الفلسطينية بدءا من القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، او قضية اللاجئين الفلسطينين، يعني ذلك ليست بقرار اسرائيلي وامريكي، بل القرار يعود للطفل الفلسطيني الذي يولد وهو يدرك بان بلدته الاصلية هي قرية فلسطينية وليس مخيم.

وختم: ما نعيشه اليوم، هو في المحاولات التدريجية لتصفية وانهاء دور وكالة الغوث، من خلال التضيق المالي، او قصور التمويل الذي يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينين.

الاخبار العاجلة