معلومات جديدة.. هذا ما قاله الرئيس صدام حسين قبل اعدامه

21 فبراير 2018آخر تحديث :
Former Iraqi President Saddam Hussein gestures during his trial held under tight security in Baghdad's heavily fortified Green Zone, 06 December 2005. Saddam and seven others face charges that they ordered the killing in 1982 of nearly 150 people in the mainly Shiite village of Dujail, north of Baghdad, after a failed attempt on the former dictator's life. AFP PHOTO/POOL Stefan Zaklin
Former Iraqi President Saddam Hussein gestures during his trial held under tight security in Baghdad's heavily fortified Green Zone, 06 December 2005. Saddam and seven others face charges that they ordered the killing in 1982 of nearly 150 people in the mainly Shiite village of Dujail, north of Baghdad, after a failed attempt on the former dictator's life. AFP PHOTO/POOL Stefan Zaklin

رام الله- صدى الاعلام

فجر المحامي العراقي البارز بديع عارف – الممثل لعائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قانونيا، مفاجأة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

المعلومات التي كشفها المحامي عارف – الذي يمر بظروف صحية صعبة وحالة مرض شَديد وقال إنها بقيت سرا محفوظا في صدره، ولم يتطرق لها أحد في الماضي – كشفها في رسالةً انسانية مؤثرة ومسلجة صوتيا، وقال فيها إن الموت يداهمه وأنّه في حالة صحيّة سيّئة للغاية.

وتحدّث عارف في الرسالة التي وجّهها عن ما وَصفه بالسِّر الذي دَفع الرئيس الراحل صدام حسين لعَدم مُقاومة القوّة الأمريكيّة التي اعْتقلته عندما أُعْتقل قبل مَحاكمتِه.

وحسب المحامي عارف، وهو الوحيد الذي تواصل مع الرئيس الراحل عِدّة مرّات أثناء مُحاكمته قبل إعدامه فإن الرئيس صدام حسين أُعتقِل بالطَّريقة التي يَعْرِفها الجميع قاصِدًا عدم المُقاومة للقوّة التي اعتقلته لأنّه كان تحت انْطباع بأنّه سيُفاوض باسم الدَّولة العراقيّة المُحتل الأمريكي.

وشرح عارف بأنّه سأل الرئيس صدام مُباشرةً، والأخير في السِّجن: لماذا لم تُقاوِم قوّة الاحتلال الأمريكيّة التي اعتقلتك؟

وكان الجواب وفقًا لعارف، أن الرئيس صدام سلّم نفسه دون مُقاومة، لأنّه يُخطِّط للتّفاوض باسْم الشَّعب العِراقي وعلى أساس أنّه رئيس دولة، مُوضحًا بأن الهَدف في ذِهن الرئيس الشهيد الرَّاحل هو حَقن دِماء العِراقيين وبالتالي لم يُظهِر صدام أي مُقاومة، لأنّه تحرّك انْطلاقًا من حافِز له علاقة باعتقاله بضَرورة التّفاوض مع القوّة المُحتلّة، لحَقن دِماء الشعب العِراقي وعلى أساس ما هو مُتعارف عليه.

ويُفسِّر المحامي عارف هذا الأمر انطلاقًا من وعي الرئيس العراقي الراحل بتحدّيات المَرحلة، وتقصّده عدم المُقاومة، بغَرض إظهار رغبته في إقامة مُفاوضات بين رئيس العِراق والقُوّة المُحتلّة الغاشِمة.

وقال صدام حسين لعارف آنذاك: كُنت لا أُريد فَراغًا بَعدي.

 وكانت القوّات الأمريكيّة قد ألقت القَبض على الرئيس الراحل، بعد وِشاية من أحد المُقرّبين مِنه، وظهر في شريط فيديو لعمليّة الاعتقال أن الرئيس صدام لم يُظهِر أي مُقاومة، بالرغم من وجود سلاح فردي بين يديه وبالرُّغم ممّا عُرِف عنه من عُنفوان وصَلابة.

 وكان مَشهد الرئيس صدام وهو يتعامل بهُدوء مع ظُروف اعتقاله قد أثار حِيرة المُراقبين، لكن المحامي بديع عارف قال: الوقت يُداهِمني والمَوت وشيك، ولا بُد من إظهار هذهِ الحقيقية، وهي أن صدام لم يُقاوِم حتى يَتمكَّن من التَّفاوض.

المصدر رأي اليوم
الاخبار العاجلة