رام الله- صدى الاعلام
قال مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني اللواء ركن يوسف نصار، إن جهاز الدفاع المدني عمل على خطة إستراتيجية بدايتها 2017 وتنتهي في العام 2022، بنيت على أساس تخطيط تشاركي مع كافة الوحدات والادارات بالتشاور مع المؤسسات، ووضع اهداف تنبثق عنها مجموعة من السياسات يتم تحقيق كل سياسة من خلال عدد من التدخلات.
وأكد نصار أن الهدف التطويري الاول هو تعزيز قدرات الحماية المدنية المقدمة للمواطنين، وتندرج ضمن سياسة تعزيز وتطوير الدعم اللوجستي، وتعزيز منظومة القوانين والتشريعات، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز القدرة لمواجهة الطوارئ ورفع الوعي المجتمعي.
واشار الى أن هناك اهدافا استراتيجية ضمن الخطة للامن 2017-2022، والهدف الاستراتيجي الاول تعزيز الامن والامان للوطن والمواطن، ويندرج منه سياسات منها مكافحة الجريمة.
أقوال اللواء نصار جاءت في حديثه لبرنامج “البناء والدولة” الذي يبث عبر اثير صوت فلسطين.
وتناول اللواء نصار في حديثه، نبذة تاريخية حول بدايات خدمات الاطفاء ما قبل نشأة السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث كانت خدمات الاطفاء تقدم من خلال البلديات وضمن إمكانيات محدودة.
وتطرق الى القرار الذي اصدره الرئيس الشهيد ياسر عرفات في العام 1996، والقاضي بإنشاء المديرية العامة للدفاع المدني، تلاها في العام 1998 صدور قانون الدفاع المدني رقم (3) والذي ينظم عمل الدفاع المدني وعمل الشركاء تحت قيادة وزير الداخلية.
وعرّج اللواء نصار الى ما تعرض له جهاز الدفاع المدني كباقي مؤسسات السلطة الوطنية خلال الانتفاضة الثانية، من استهداف احتلالي، حيث استشهد واصيب عدد من ابنائه، ودمرت عدة مباني ومركبات تابعة له.
وقال اللواء نصار في حديثه، نحن نعمل على خطة استراتيجية تقوم على مفهومين، الاول تقليل زمن الاستجابة لمختلف الحوداث، والثاني تقليل نسب المخاطر من خلال الكشف الميداني على المنشآت الاقتصادية المختلفة.
وتوقف قائلا: “انطلق الدفاع المدني بدعم من السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.رامي الحمد الله، وبدات عملية افتتاح المراكز وادخال المعدات والمركبات الحديثة والمتطورة، وبناء قدرات كادر من خلال الدورات المتخصصة والمتقدمة”.
تقرير العام 2017
وعن الانجازات في العام المنصرم، قال اللواء نصار “انجازات الدفاع المدني في عام 2017 في مجال الحوداث، هناك استجابة لـ 841 12 حادث إطفاء وانقاذ، تم خلالها اطفاء وانقاذ 2038 اصابة مختلفة، وكانت هناك حالات وفاة، والاهمال هو النسبة الاعلى من أسباب الحرائق حيث بلغت 46% من مجموع الحرائق”.
وتابع: المحافظة الاعلى في الحوادث كانت محافظة رام الله والبيرة، وتم تخفيض الحوداث واتباع مجموعة من الاجراءات وتم تخفيضها بنسبة 30% مقارنة مع العام السابق.
واشار الى ان هناك تكثيف للحملات الاعلامية لتثقيف المواطنين بإجراءات السلامة العامة، وتم وضع خطة طوارئ للمحافظات للاستعداد لفصل الشتاء، حيث تكون الخطة معدة مسبقا في كل محافظة حسب الطبيعة الجغرافية والامكانيات المتاحة.
وأكد اللواء نصار أن هناك تعزيز نظام الاستجابة من خلال مجموعة من المشاريع التطويرية، وهي تطوير غرف العمليات المركزية والفرعية من خلال وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة، التي من شأنها تسريع تلقي البلاغات من المواطنين وتوجيه الطواقم للعنوان بسرعة عالية.
وأكد أنه من ضمن الخطة التطورية، سيتم بناء 4 مديريات في محافظة رام الله والبيرة، اريحا، بيت لحم، ويطا، حيث تم المصادقة على هذه المشاريع.
السلامة العامة لدى مؤسسة الدفاع المدني
وفيما يتعلق بموضوع السلامة العامة، قال اللواء يوسف نصار: “بخصوص السلامة العامة يتوفر في كل محافظة قسم السلامة العامة لمتابعة جميع الاجراءات ولتنفيذ جميع شروط السلامة العامة المتبعة للحفاظ على أمن المواطن والمنشأة. وفي الدفاع المدني الفلسطيني توجد السلامة العامة المركزية لمتابعة جميع امور السلامة العامة سواء في المصانع او المحلات التجارية او الفنادق او المباني العالية او مدن الملاهي”.
التحضيرات لمدن الملاهي قبل موسم الصيف
وفي هذا الشأن، قال نصار إنه قبل بداية موسم الصيف تم فحص جميع الالعاب في مدن الملاهي بجميع المحافظات الوطن بالتنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس، وأي لعبة ومنشأة لم تطبق إجراءات السلامة العامة وتشكل خطرا على المواطن، سيتم اغلاقها فورا”.
زمن الاستجابة
وعن زمن الاستجابة قال نصار، إنه يعتمد على كثير من الامور منها الامكانيات المادية والبشرية، وفتح مراكز؛ إذ انه كلما زاد فتح المراكز وتوفرت الامكانيات، يقل زمن الاستجابة.
وفي ختام حديثه، توجه مدير عام الدفاع المدني اللواء ركن يوسف نصار، بالشكر الى ابناء شعبنا، معربا عن أمله في اتباعهم تعليمات الدفاع المدني بخصوص شروط السلامة العامة، “التي وضعت لحماية المواطن وليست ضده”. كما أكد أن جميع مراكز الدفاع المدني مفتوحة للمواطنين على مدار الساعة.
