الخليل – صدى الاعلام
وجدد رئيس الوزراء خلال تفقده، اليوم الإثنين، محافظة الخليل، والاطلاع على احتياجاتها وآخر التطورات فيها، تأكيده على أولوية المحافظة لدى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والحكومة.
واستهل الحمد الله جولته، بالاجتماع بمحافظ الخليل كامل حميد، ومدراء المؤسسة الأمنية في المحافظة وفعاليات المحافظة.
وسلم رئيس الوزراء، محافظ الخليل، رزمة جديدة من المشاريع بقيمة 17 مليون دولار لتنفيذها، تشمل ترميم الحرم الابراهيمي، وتأهيل عدد من الشوارع، اضافة الى مشاريع لصالح قطاع الصحة، وتأتي هذه الرزمة اضافة الى مشاريع قائمة بقيمة 70 مليون دولار يتم العمل عليها.
وزار الحمد الله، بلدية الخليل، والتقى رئيسها تيسير أبو سنينة واعضاء المجلس البلدي، واستمع الى اهم احتياجاتها، واعدا بدراستها وتنفيذ المستطاع منها وفق الامكانيات المتاحة.
واختتم رئيس الوزراء جولته، التي رافقه فيها وزير الصحة جواد عواد، بافتتاح وحدة العناية المكثفة في مستشفى الخليل الحكومي، مشيدا بالإنجازات والنهضة التي شهدها المستشفى في تقديم الخدمات للمواطنين.
وجدد مطالبته حركة حماس بالتمكين المالي للحكومة، والسيطرة الكاملة على المعابر، وفرض النظام العام وسيادة القانون وتمكين السلطة القضائية من تسلم مهامها في قطاع غزة، والسماح بعودة جميع الموظفين القدامى إلى عملهم، مشيرا الى انه في حال استجابت حماس لهذه المطالب سيتم استيعاب 20 ألف موظف جديد ضمن موازنة 2018.
وطالب الحمد الله المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساته، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحقهم، التي كان آخرها فرض الضرائب على المقدسات المسيحية في القدس.
واعتبر محافظ الخليل كامل حميد، زيارة رئيس الوزراء للمحافظة بالاستثنائية والتي تأتي تزامنا مع الذكرى الرابعة والعشرين لمجزرة الحرم الابراهيمي، مشيرا إلى أنها تأكيد على قدسية الحرم كجزء لا يتجزأ من الخليل من جهة، ورفض لإجراءات الاحتلال وانتهاكاته في البلدة القديمة من جهة أخرى.
وأطلع المحافظ، رئيس الوزراء، على الوضع العام وآخر المستجدات، خصوصا انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، مستعرضا أبرز الاحتياجات وكذلك الانجازات المميزة التي تحققت على الأرض، خصوصا في البلدة القديمة، ومواجهة السياسات التهويدية وتعزيز صمود المواطنين.
واشاد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بالدور الكبير الذي تلعبه القيادة والحكومة الفلسطينية في الوقوف إلى جانب الخليل، في ظل الوضع الراهن وما تعانيه من إجراءات الاحتلال اليومية، موضحا احتياجات مدينة الخليل من دعم لتمويل بعض المشاريع الحيوية، أهمها مشروع إعادة تأهيل المدخل الجنوبي للمدينة نظرا لحاجته الماسة للتأهيل، خاصة أنه جزء أصيل من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، داعيا الحكومة إلى الموافقة على الطلب المقدم من قبل بلدية الخليل والمتعلق باستملاك أراض وسط المدينة، والتي تعتبر متنفسا لمحافظة الخليل.
وطالب أبو سنينة، رئيس الوزراء، بإضافة بلدية الخليل على اللجنة التوجيهية للمنطقة الصناعية في ترقوميا، لافتا إلى ضرورة التصدي لمخططات الاحتلال الرامية لتوسيع منطقةH2 من طرف واحد، ومنع خروج هذه المخططات إلى حيز التنفيذ، من خلال دعم صمود أهالي المنطقة المذكورة وتقديم أفضل الخدمات لهم، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بطريق واد النار، وتخصيص موازنة سنوية له من قبل الحكومة، كونه الطريق الوحيد الذي يربط شمال الوطن بجنوبه.
من جانبه، وعد الحمد الله باستعداد الحكومة للبحث عن تمويل لمشروع المدخل الجنوبي للمدينة، والموافقة على طلب استملاك الأرض المذكورة، والاستجابة لطلب البلدية بإضافتها كعضو لجنة توجيهية للمنطقة الصناعية، مؤكدا أن الحكومة تضع مشروع توسعة واد النار على أولوياتها، وهو ضمن المشاريع المقرة من قبل الحكومة الفلسطينية.
وثمن مدير عام مستشفى الخليل الحكومي وليد زلوم، دعم القيادة والحكومة لمحافظة الخليل، وقال: نفتتح اليوم قسم العناية المكثفة المجهز بأحدث التجهيزات الطبية بسعة 19 سريرا لتطوير الاداء الطبي في هذه المحافظة، وبين ان اصحاب الأيادي البيضاء من اهالي المحافظة قدموا في الآونة الاخيرة 5 ملايين دولار دعما واسنادا لبناء وترميم عدة اقسام في المستشفى.
وقال ممثل العشائر في السلم الأهلي الحاج نافذ الجعبري، إن زيارة رئيس الوزراء تظهر مدى اهتمام القيادة الفلسطينية بكافة شؤون محافظات الوطن ودعم الحكومة لاحتياجاتها، واوضح أن شعبنا ملتف حول الرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة الفلسطينية.
ـــ
