وزير الإعلام العُماني: نعتز بالثقافة الفلسطينية

28 فبراير 2018آخر تحديث :
وزير الإعلام العُماني: نعتز بالثقافة الفلسطينية

رام الله-صدى الاعلام

أكد وزير الإعلام في سلطنة عُمان الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسيني على أن مما يميز معرض مسقط الدولي للكتاب أنه يحتضن للمرة الأولى، في دروته لهذا العام، ما يزيد عن نصف مليون عنوان، وبمشاركة من 783 دار نشر، وحسب اتحاد الناشرين العرب، فإن المعرض نجح في استقطاب عدد كبير جداً من الناشرين، وكما يرى الاتحاد، فإن ذلك يتأتى نتيجة التسهيلات التي تقدم في المعرض، منذ وصول الكتاب عبر المنافذ الحدودية إلى قاعة العرض.

وأضاف الحسيني، وهو أيضاً رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب، لـ”الأيام” مما يميز هذه الدورة الثالثة والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب، أيضاً، كثرة وتعدد البرامج الثقافية كذلك، حين انتظم وينتظم ما قرابة السبعين برنامجاً ثقافياً موزعة ما بين مسرح، وموسيقى، وعروض، ومناقشات فكرية، ومحاضرات، وندوات، بالإضافة إلى كون المعرض من أكثر المعرض التي تهتم بالأسرة والطفل، فالبنسبة لنا هذا مشروع دولة، وبالتالي الاهتمام بالأسرة والطفل بالنسبة لمعرض مسقط مبدأ أساسي، لذلك هناك أكثر من 150 برنامج خاص بالأسرة والطفل، على مدار أيام المعرض العشر، والتي تمتد فيها الفعاليات منذ ساعات الصباح وحتى الفترات المسائية.

في العام الماضي افتتحنا مكتبة الطفل العامة، وهذه المكتبة أقيمت بجهد القطاع الخاص في سلطنة عمان، بعد أن وفرت الحكومة قطعة الأرض، حيث قام القطاع الخاص يتشييد وبناء المكتبة، وتدار كلها بفعل تطوعي من شبان وفتيات يقومون بإدارة هذه المكتبة.

وفي رد على سؤال لـ”الأيام”، حول التفكير بإقامة شراكات وتوأمات مع معارض عربية ودولية للكتاب، أو استضافة دولة عربية أو دولية ما كضيف شرف في المعرض، شدد الوزير الحسيني على أن “المثقف العربي جزء أصيل من مشهد معرض مسقط الدولي للكتاب .. نحن بدأنا بفكرة ضيف الشرف للمدن العُمانية، فكانت نزوى ثم صحار وهذا العام صلالة، للتعريف بعملائنا ومثقفينا ومفكرينا لعُمان وللخارج، لكن كذلك فإننا استشفنا عدد كبير من المثقفين العرب طوال فترة المعرض، سواء في الدورات الماضية أو في هذه الدورة، فبرنامج هذا العام اشتمل على ندوة موسعة عن الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا، وهناك جلسات وحضور لافت للمثقفين من قطر، والسعودية، والكويت، والإمارات، وأيضاً لعدد كبير من الكتاب ممن جاءوا لتوقيع إصداراتهم من مصر والأردن ولبنان وغيرها من الدول العربية، فهذا التواصل والتمازج موجود.

وأضاف هذه مرحلة، والمرحلة التي نفكر فيها بالمستقبل هي استضافات الدول أو المدن خارج سلطنة عُمان، وهذا المشروع سيتم بعد تقييم مشروع استضافات المدن العُمانية، ألا وهو استضافات الدول.

وحول التعاون ما بين إدارة معرض مسقط الدولي للكتاب والمؤسسات الرسمية والأهلية في فلسطين، قال الوزير الحسيني: التقيت بوزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو، قبل فترة وجيزة، خلال مشاركتنا في احتفالات المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية للبحرين .. كان لقاء سريعاً، ولكن سيتم البناء عليه، وسيكون هناك تعاوناً كبيراً ما بين سلطنة عُمان ودولة فلسطين في الجانب الثقافي عامة، كما أن جمعية الكتاب العُمانية على تواصل مع نخبة من الكتاب الفلسطينيين، وهناك زيارات متبادلة في الإطار الثقافي نأمل في تكثيفها بشكل أكبر، لافتاً إلى أن الحضور الفلسطيني لا يغيب عن المعرض، خاتماً حديثه الشيق لـ”الأيام” بالقول: نأمل في المستقبل أن تزيد مساحة الحضور الفلسطيني في معرض مسقط الدولي للكتاب، وأن يكون دوماً للحضور الثقافي الفلسطيني الذي نعتز به حضوراً أكبر في المعرض بالسنوات المقبلة.

الاخبار العاجلة