بيتسيلم – جنود الاحتلال أطلقوا النار على سيارة الشهيد السلايمة دون مبرّر

30 يوليو 2016آخر تحديث :
بيتسيلم – جنود الاحتلال أطلقوا النار على سيارة الشهيد السلايمة دون مبرّر

بيتسيلم 30-7-2016

اصدرت بيتسيلم تقريرا حول حادثة استشهاد الشاب انور السلايمة في بلدة الرام وجاء في تقرير بيت سيلم انه : نحو الساعة 3:00 من صباح الأربعاء 13/7/2016، أطلق افراد شرطة حرس الحدود الرصاص على سيّارة في مركز بلدة الرّام في محافظة القدس. نتيجة لذلك، قُتل سائق السيارة، أنور السلايمة، وجُرح أحد مسافرَين كانا برفقته.

سارعت معظم وسائل الإعلام إلى تبنّي الصيغة الرسمية، فنشرت ما مفاده أنّ أفراد شرطة حرس الحدود اشتبهوا في أنّ السائق يحاول دهسهم، فردّوا بإطلاق الرصاص. ومن الاستقصاء الذي أجرته بتسيلم، استنادًا إلى إفادات شهود عيان كما إلى شهادات المسافرَين الذين كانا برفقة السلايمة، والتي تأكدت نتائجها من توثيق كميرات المراقبة٬ تثير الشك أنه لم يكن هنالك أيّ مبرّر لإطلاق النيران القاتلة.

وفقًا للاستقصاء الذي اجرته بيتسيلم ،جاء انه عندما اقتربت السيارة من المكان الذي وقفت فيه افراد حرس الحدود ، أطلق أحدهم النار عليها، وكذا استمرّ إطلاق النار عندما تجاوزتهم السيارة دون أن تحيد عن مسارها بتاتًا. نتيجة لإطلاق النار قُتل السلايمة، وجُرح فارس الرشق، أحد الرّاكبَين اللذين كانا برفقته. 

بعد إطلاق النار، اعتقل افراد الشرطة اثنين من ركّاب السيارة. وقد جرى التحقيق مع كليهما ومن ثمّ جُلبا في اليوم نفسه إلى محكمة الصلح في القدس، لتداول تمديد اعتقالهما، حيث قرّر القاضي التمديد يومًا واحدًا. في اليوم التالي أفرجت الشرطة عنهما، وحوّلتهما – بناءً على موافقتهما – إلى اقامة اجبارية مدّة خمسة أيام، التي رُفعت عنهما لاحقًا. وقد توجّه محامي عائلة السّلايمة، عبد الله زايد، إلى سلطات التحقيق مطالبًا بالتحقيق في ملابسات مقتل السّلايمة.

تندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من الحوادث المشابهة التي نشهدها منذ تشرين أوّل 2015، حيث أطلق الجيش الاسرائيلي  الرّصاص القاتل في ظروف لا تستدعي ولا تبرّر ذلك – من حيث لم يهدّدهم خطر حقيقيّ، ومن حيث كان يمكن تحييد مصدر الخطر بوسائل أقلّ فتكًا. هذه السياسة تحظى بدعم جارف من قبَل مسؤولين كبار في المستويين العسكري والسياسي على حدّ سواء.

المصدر بيتسيلم فيديو اطلاق النار على سيارة الشهيد انور السلايمة

الاخبار العاجلة