محمد بن سلمان يختتم زيارته لندن ببروتوكول لشراء 48 مقاتلة «تايفون»

10 مارس 2018آخر تحديث :
  محمد بن سلمان يختتم زيارته لندن ببروتوكول لشراء 48 مقاتلة «تايفون»

لندن -صدى الاعلام

التقى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في اليوم الأخير لزيارته بريطانيا، وزير الدفاع غافين وليامسون وبحثا في المسائل الأمنية والدفاعية، ومبيعات أسلحة، بما فيها 48 مقاتلة من إنتاج شركة «بي إي إي سيستمز» التي أكدت توقيع بروتوكول اتفاق بين الطرفين لشرائها وهي من طراز «تايفون». واعتبرت الشركة التي تنتمي إلى كونسورسيوم «يوروفايتر» الأوروبي مع «إرباص» و «فينميكانيكا» الإيطالية، البروتوكول «خطوة إيجابية» لإنجاز العقد.

إلى ذلك، وقع الطرفان، خلال زيارة ولي العهد، 18 اتفاقاً اقتصادياً، ومنحت الهيئة العامة للاستثمار في الرياض عشر شركات بريطانية رخصاً لتسهيل عملها في السعودية. وبلغت قيمة الاتفاقات أكثر من 7.78 بليون ريال سعودي (نحو بليوني دولار)، وتشمل مجالات الصحة والابتكار والطاقة. ومنها أيضاً اتفاق ببليون ريال (533 مليون دولار) للاستثمار في مراكز الرعاية الصحية. ووقعت شركة «أرامكو» مذكرة تفاهم بالتعاون مع «رويال داتش شل»، لتطوير مشاريع وأنشطة تسييل الغاز. وحصلت شركة الأدوية البريطانية «أسترا زينيكا» على رخصة للاستثمار.

وأشادت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالعلاقات الدفاعية بين البلدين، وقالت إن «مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة». وأهدت ولي العهد، خلال عشاء، أقامته على شرفه في مقر إقامتها الريفي مساء أول من أمس، وثيقة تظهر شجرة عائلة آل سعود أعدها القنصل البريطاني في جدة خلال حكم الملكة فيكتوريا عام 1880.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: «منذ مبايعته (الأمير محمد) ولياً للعهد، شهدنا تغييرات كان يصعب تخيلها حتى قبل بضع سنوات قليلة. وستبذل بريطانيا ما في وسعها لدعم هذه الإصلاحات والمساعدة في تحقيق الطموحات التي تشملها رؤية 2030».

وتابع أن الاجتماعات بين ماي والأمير محمد كانت «ممتازة وتبشر بانطلاق مرحلة جديدة من الصداقة بيننا»، وأضاف أن الطرفين توصلا إلى اتفاق «مميز» وستستغل المملكة المتحدة خبرتها «الرائدة عالمياً لدعم الإصلاحات في السعودية، والعمل معاً لإنهاء الصراع المأسوي في اليمن».

وزاد: «من الضروري إنهاء هذا الصراع الذي تسبب بالكثير جداً من المعاناة الإنسانية»، وأكد أن بريطانيا «تؤيد حق السعودية في الدفاع عن أمنها الوطني في مواجهة اعتداءات صاروخية آتية من اليمن، والكثير منها استهدف مدن المملكة، بما فيها الرياض». وقال إن «أي حل لهذا الصراع يجب أن يضمن عدم تعرض السعودية لأي تهديد أمني يأتيها عبر الحدود. واتفقنا على تعزيز تفتيش الأمم المتحدة السفن لضمان أن تبقى موانئ اليمن مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية». وطالب الحوثيين بالسماح بدخول المساعدات من دون عراقيل إلى المناطق التي يسيطرون عليها. وتعهد مضاعفة المملكة المتحدة جهودها لدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، ودعا الولايات المتحدة والإمارات والأوروبيين إلى اجتماع قبل نهاية الشهر الجاري من أجل التوصل إلى حل سياسي «نعتقد بأنه حيوي جداً». وأضاف: «يسعدني أن السعودية ستضع خطة لإعادة إعمار اليمن بعد تسوية الصراع».

في غضون ذلك، اختتمت فعاليات «الأيام الثقافية السعودية» التي رافقت زيارة ولي العهد التي وصفها وزير الإعلام عواد بن صالح العواد بأنها «تاريخية تجسد عمق العلاقات التي تبنى على شراكة استراتيجية تمتد لعشرات السنين». وشملت «الأيام» معارض للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية وبعض الأفلام، وكلها تنطلق من «البيئة المحلية».

الاخبار العاجلة