رام الله-صدى الاعلام
قال رئيس الوزراء د. الحمد الله في تعقيبه على محاولة الاغتيال التي استهدفت موكبه صباح اليوم في غزة ، إن ما حدث اليوم لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة عملنا في خدمة قطاع غزة وانهاء الانقسام، وسنواصل العمل بكل إصرار من أجل انجاز مشاريعنا الحكومية في القطاع.
وبدا الحمد الله اكثر تحديا لمن أرادوا استهدافه ورئيس جهاز المخابرات العامة، عندما قال “إنهم استهدفوا الموكب بثلاث سيارات مفخخة، ما حصل عمل مشين ولن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة خدمة قطاع غزة”.
وحمل اللواء ماجد فرج حركة حماس المسؤولية عن عملية التفجير، واعتبر ان المتهم هو من يسيطر على هذه الأرض ويحفظ أمنها.
وأدان فرج جريمة التفجير وقال،” إنه عمل مدان وجبان ولن يؤثر على المشروع الوطني بقيادة الرئيس محمود عباس.
ادانة شديدة اللهجة
استنكرت الرئاسة استهداف موكب الحمد الله، محملة حركة “حماس” المسؤولية عما وصفته بـ “الاستهداف الجبان” لموكب رئيس الوزراء في غزة.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الاعتداء على موكب حكومة الوفاق بأنه اعتداء على وحدة الشعب.
وأضاف ابو ردينة ، إن الرئيس سيعقد سلسلة اجتماعات قريبا لاتخاذ القرارات والاجراءات المناسبة، لان هذا التصرف الذي يدفع بشعبنا نحو الدمار، لا يمكن القبول به او السكوت عليه، وعلى اية حال هذا الاعتداء مدان ومستنكر وعلى حماس ان تتحمل المسؤولية.
اعتبر نائب رئيس حركة فتح محمود العالول استهداف موكب رئيس الوزراء بالحادث الاجرامي الذي يأتي في سياق المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال العالول في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية ، “إنه في الوقت الذي تسعى فيه القيادة وتعمل جاهدة من خلال حكومة الوفاق الوطني لانجاز المصالحة الوطنية واعادة قطاع غزة لحضن الشرعية فإن هناك قوى لا تريد ذلك”.
وأضاف أن ما يحدث يأتي أيضا لوضع عقبة أمام المصالحة وكذلك امام عقد المجلس الوطني، مشددا على ان كل هذه المخططات فشلت وسنواصل المساعي الهادفة لتحقيق الوحدة.
وفي الاطار ذاته، قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج يضع المصالحة الفلسطينية في انعطاف أخلاقي وانتكاسة كبيرة يستوجب تدخل الكل الفلسطيني لإنقاذها.
واضاف صيدم،” أن الهجوم، استهدف الشرعية الفلسطينية ومحاولة مكشوفة لوأد الجهود الوحدوية التي تقودها السلطة الوطنية، والحكومة على حد سواء”.
من جانبها قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها وصل “صدى الاعلام” نسخة منه ،” أن هذا الاعتداء الجبان خطير جداً لأنه يندرج في اطار محاولات تصفية القضية الفلسطينية في مرحلة حرجة ومفصلية تعيشها قضية شعبنا الوطنية، وفي سياق المحاولات المستمرة الرامية لإفشال جهود السيد الرئيس محمود عباس لتحقيق المصالحة، وفي إطار محاولات بعثرة الأوراق الفلسطينية وإفشال جهود حكومة الوفاق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة والنهوض به”.
وفي السياق ذاته، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بعبوة ناسفة بعد دخوله إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون. وشددت على أن استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد لله على خطورته، يجب أن لاّ يؤدي إلى انعكاسات سلبية على جهود تحقيق المصالحة، بل أن الاستهداف يؤكد الحاجة العاجلة إلى إنجازها وإنهاء الانقسام بكل تعبيراته، وفي مقدمة ذلك توحيد مؤسسات السلطة بما فيها الأمنية وفق الاتفاقيات الموقعة، لقطع الطريق على أعداء شعبنا، وكل المتضررين من المصالحة والمتربصين لإفشالها.
مطالب بتوحيد المنظومة والمؤسسة الأمنية
وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ، أن هذه المحاولة الجبانة تؤكد الحاجة الماسة لإنهاء الانقسام، وتوحيد كافة المؤسسات، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كافة، بما في ذلك مسؤولياتها الأمنية في قطاع غزة.
و اشارت عشراوي إلى أن هذه الجريمة البغيضة يجب أن تزيدنا عزيمة وإصرارا على إنهاء الانقسام ومواصلة الجهود لإتمام المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني الموحد، وملاحقة ومعاقبة المجرمين في إطار سيادة القانون، ووضع حد للفلتان الأمني والإجرامي في الوطن، وضمان حماية الوطن والمواطن من خلال منظومة أمنية موحدة.
بدوره أكد عاطف أبو سيف، المتحدث باسم حركة (فتح ) ،”ان هذا العمل يرفع مليون علامة استفهام حول الحالة الأمنية في قطاع غزة، وعلى ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وتمكين الحكومة بقطاع غزة، حتى تتمكن من إعادة الأمن إلى المواطن”.
وبين أبو سيف، أن التفجير يعكس تدهور الحالة في قطاع غزة، كما يؤكد على ضرورة أن تقوم الحكومة بالولاية على الأجهزة الأمنية، وألا يتم الفصل التعسفي بين تمكين الحكومة في بعض القطاعات، وعدم تمكينها في القطاعات الأهم”.
فتح تحمل حماس المسؤولية وحماس تتهرب
وكانت حركة فتح قد حملة حركة حماس المسؤولية كاملة عن محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء ورئيس المخابرات.
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ان حماس تتحمل كامل المسؤولية عن هذا العمل الاجرامي الكبير وهو سيشكل سابقة خطيرة جدا وسيبنى عليها العديد من القرارات والكثير من السياسات ونحمل حماس كل المسؤولية.
وبدورها ادعت حركة حماس أن هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة.
يشار الى انه رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، قد نجيّا من محاولة اغتيال استهدفت موكبهما في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأسفر الانفجار الذي طال آخر مركبتين في الموكب، عن وقوع 7 إصابات، حيث استهدف المنفذون الموكب بإطلاق النار بعد وقوع التفجير.