أولمرت: أطاحوا بي لأنني كنت قريبا من اتفاق سلام مع الفلسطينيين

18 مارس 2018آخر تحديث :
أولمرت: أطاحوا بي لأنني كنت قريبا من اتفاق سلام مع الفلسطينيين

رام الله-ترجمات صدى الاعلام

رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، أنه دفع “دفع ثمنا باهظا”، لأنه كان الأقرب للتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وألمح أولمرت أن “الإطاحة به” مرتبطة بمحاولته دفع العملية السلمية، مقتبسا قول يوفال رابين نجل إسحاق رابين الذي قال “هناك رئيسا حكومة حاولا تحقيق السلام، وتمت تصفيتهما”.

والمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، متعثرة منذ العام 2007، حين عقد أولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤتمر “أنابوليس” للسلام، برعاية الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن.

وسُجن أولمرت لمدة سنة ونصف تقريبا، لإدانته بمخالفات جنائية، إلا أنه يرى ذلك “أطاحة وملاحقة سياسية بحتة”. واتهم أولمرت في حديث تلفزيوني، كلا من رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، والملياردير الأميركي شيلدون أديلسون والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية حينها ميني مزوز، ومراقب الدولة ميخا ليندشتراوس، بالعمل على “الإطاحة به”.

وقال أولمرت “الحديث لا يدير عن شخص واحد، بل عن جهد نظام كامل ومنسق”. وأضاف “حقيقة أنني استبدلت أرئيل شارون وأوصلت كاديما ليحظى بـ 29 مقعدا في الكنيست، بعد 3 أشهر على الانشقاق عن الليكود، أزعجت نتنياهو”.

وتابع قائلا “أديلسون أقام صحيفة يسرائيل هيوم (المقرّبة من اليمين الإسرائيلي)، خصيصا للإطاحة بي”.

وتجري الصحافة الإسرائيلية مقابلات مع أولمرت، مع قرب طرح كتاب سيرته الذاتية في الأسواق. وفجّرت مقابلة أجرتها معه صحيفة “يديعوت أحرونوت”، غضب رئيس الحكومة الأسبق ووزير أمنه إيهود باراك.

ذكريات من حرب تموز 2006

وفي مقتطفات نُشرت من الكتاب، يروي أولمرت قائلا “في حرب لبنان الثانية، كنت في ديواني بالقدس وقد بدأت الأنباء تتوارد حول ضرباتنا في الضاحة الجنوبية، وفي تلك اللحظة كنت أستعد للسفر إلى شقتي في تل أبيب، حيث تنتظرني زوجتي والأبناء والأحفاد على وجبة السبت، وإذا بسكرتيرتي تقول لي، أن الراف إيلي يشاي، وكان حينها وزير الرفاه، يطلب مقابلتي بسرعة، وليس لديه وقت لأن السبت على وشك البدء، ودخل يشاي ونقل لي نصيحة من شخصية دينية رفيعة المستوى، اتصلت به وقال له أن هناك خطرا من ضرب سفينة إسرائيلية، وطلب مني يشاي أن أنقل ذلك إلى الجهات ذات الصلة”.

وأضاف أولمرت في سيرته الذاتية “سألت يشاي عن هوية هذه الشخصية، فقال لي أن هذا الحاخام يمنعه من الكشف عن اسمه، ولكنه شدد على أنه حاخام تقي ومتواضع ومغمور، لكن إيلي يشاي يثق به ويحرص على أخذ مشورته دائما”.

وتابع أولمرت “بعد ساعة ونصف من ذلك فقط، جاءتنا الأخبار أن صاروخ إيراني-صيني مضاد للسفن، استهدف فرقيطة حانيت (زورق حربي إسرائيلي)، ما أسفر عن مقتل 4 جنود، إلا أنها استطاعت العودة إلى ميناء أشدود”. وكانت “حانيت” تقوم بمهام الحصار البحري على بُعد 16 كيلو مترات من بيروت.

الاخبار العاجلة