“رئاسية مصر” انتهاء التصويت بالخارج اليوم

18 مارس 2018آخر تحديث :
“رئاسية مصر” انتهاء التصويت بالخارج اليوم

رام الله-صدى الاعلام

تُنهي لجان «الانتخابات الرئاسية» المقامة بسفارات مصر في دول العالم، أعمالها بنهاية اليوم (الأحد) وذلك بعد 3 أيام من فتح باب الاقتراع في الانتخابات التي تنحصر بين الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي (صاحب النصيب الأكبر من فرص الفوز)، ورئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى.

وأجريت الانتخابات للمصريين المقيمين بالخارج، في 139 مقرا انتخابيا حول العالم.

وقال المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار محمود الشريف إن المشرفين على لجان الاقتراع بمقار السفارات والقنصليات، تأكدوا من تأمين كل أوراق العملية الانتخابية وعمل محاضر الإجراءات اللازمة المتضمنة أعداد من تقدموا للتصويت، وذلك بعد نهاية اليوم الأول من التصويت (الجمعة الماضي).

وأفاد الشريف خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات بوسط القاهرة، بأن اليوم الثاني من أيام الانتخاب شهد إقبالاً مُرضياً، فيما جاءت أكبر معدلات تصويت المصريين المقيمين بالخارج في السعودية والإمارات والكويت، وهي نفس مؤشرات اليوم الأول للانتخابات.

ويقدر عدد المصريين المقيمين في المملكة العربية السعودية، بنحو 3 ملايين شخص، وهي النسبة الأكبر حول العالم، وبما يمثل نحو46 في المائة من المصريين في الخارج.

وأكد الشريف، أن هناك تعاونا مستمرا بين «الوطنية للانتخابات»، ووزارة «الخارجية» لمتابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة «حتى نتمكن من حصر أصوات الناخبين أولا بأول بكل اللجان بالخارج».

ورد الشريف على أسئلة بشأن عدم قدرة بعض المصريين على الوصول إلى مقار التصويت بسبب إقامتهم في مواقع بعيدة عن السفارات، وقال: «إن الهيئة الوطنية للانتخابات حينما حددت المواعيد الخاصة بتصويت المصريين في الخارج بالجدول الزمني للعملية الانتخابية، حرصت على أن يكون الانتخاب على مدى 3 أيام متصلة، وأن يتخللها أيام إجازات سواء في الدول العربية التي تعتمد يوم (الجمعة) إجازة رسمية، أو في الدول الأجنبية التي تعتمد يوم (السبت) كإجازة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام من يقطنون في أماكن بعيدة عن لجان الانتخاب، للنزول والتوجه إليها في أيام الراحة من العمل».

وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن نحو 10 ملايين مصري يعيشون في الخارج، غير أن ذلك لا يعني أن لهم جميعا حق التصويت، إذ يحق ذلك فقط لمن يبلغ من العمر 18 عاماً، واسمه مسجل في قاعدة بيانات الناخبين، ويحمل بطاقة هوية.

وأضاف أن «الهيئة تواصلت مع لجان الانتخابات للتأكد من أن العملية الانتخابية لا توجد أية عقبات تتخللها، وتأكدت من أن أجهزة القارئ الإلكتروني تعمل بطاقة كاملة ودون أية أعطال، مع وجود فرق الدعم الفني التي تتابع الجوانب الفنية والإلكترونية».

وقال الشريف إن «الهيئة لم تتأخر عن دورها في التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية وضرورة مشاركة الناخبين فيها، سواء من خلال وسائل الإعلام أو الندوات التي تنظمها في الجامعات وغيرها، مؤكداً أن الهيئة تسابق الزمن في هذا الأمر حرصاً على أن تكون نسب المشاركة عالية».

وأكد أن «الهيئة لم تتلق أية شكاوى تفيد خرق الحملتين الانتخابيتين للمرشحين الرئاسيين، لقرارها بالتزام الصمت الدعائي خلال الأيام المخصصة للانتخابات»، ومشيرا إلى أن الهيئة «سبق وتواصلت مع مسؤولي الحملتين والذين نفوا مسؤوليتهم عن أية مؤتمرات أو ندوات تعقد في وقت الصمت الدعائي».

من جهته، قال نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا إن الوزارة تلقت مجموعة من الاستفسارات من جانب المواطنين بالخارج، تشير إلى عدم إدراجهم بقاعدة بيانات الناخبين، الأمر الذي حال دون تمكينهم من الانتخاب، وأوضح أنه تم تقديم تلك الحالات إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لدراستها وبيان أسبابها وإعلانها.

وأكد لوزا أنه «لا توجد أية مشكلات تتعلق بتصويت المصريين في دولة قطر، وأن العملية الانتخابية تسير هناك بشكل طبيعي دون أية معوقات أو عقبات».

وأشار إلى أن هناك جهودا ذاتية يبذلها المواطنون المصريون في الخارج للتسهيل على الناخبين للحضور إلى مقار السفارات والقنصليات، مثل استئجار سيارات وحافلات إلى مقار لجان الانتخاب، في ظل أن بعض المواطنين يضطرون إلى السفر لمسافات تزيد في بعض الأحيان عن 400 كيلومتر للحضور إلى المقار الانتخابية.

وتقدر أعداد من يحق لهم الانتخاب داخل مصر بـ60 مليون شخص. وسيتمكن الفائز بتلك الانتخابات من قيادة البلاد لأربع سنوات مقبلة، ولن يكون للسيسي (حال فوزه المرجح بقوة) الحق في الترشح لدورة رئاسية أخرى بعدها، بحسب ما ينص الدستور القائم.

الاخبار العاجلة