هآرتس: حماس واسرائيل تقتربان أكثر باتجاه حرب في غزة

19 مارس 2018آخر تحديث :
هآرتس: حماس واسرائيل تقتربان أكثر باتجاه حرب في غزة

رام الله- ترجمة صدى الاعلام

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تحليلا للصحفي عاموس هرئيل بعنوان “الأنفاق المدمرة والقنابل الحدودية: حماس وإسرائيل تقتربان بشكل خطير من حرب أخرى في غزة”.

يشير الصحفي في تقريره، إلى أنه لا يمكن تجاهل ما يحدث: إن حدود غزة تشتعل بشدة،  فالعبوة الناسفة التي استهدفت الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بدوريات على الحدود يوم السبت، والضربة التي شنتها القوات الجوية ردا على ذلك، تظهر ذلك بوضوح.

ويتابع: يبدو أن خلفية هذا التوتر مرتبطة بتعقيدات وضع حماس، لا سيما جهود إسرائيل لتدمير أنفاق حماس الهجومية، فعندما بدأت إسرائيل ببناء جدار مضاد للنفق على طول قطاع غزة منذ حوالي عام، حذر مسؤولون في “وزارة الدفاع” من أن حماس قد تشعل الحدود لعرقلة المشروع، أو قد تستخدم الأنفاق قبل أن يتم تدميرها. ومنذ ذلك الحين، كانت الحدود هادئة إلى حد ما، واستمر العمل المكثف على الجدار دون انقطاع.

ويستطرد: لكن في الأسابيع الأخيرة تغير شيء ما، ما لا يقل عن أربع مجموعات من القنابل المزروعة على الطريق انفجرت ضد الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بدوريات في السياج. وفي إحدى الحالات، أصيب أربعة جنود أثناء محاولتهم نزع قنبلة زرعت بجانب علم فلسطيني.

ويشير الصحفي الاسرائيلي الى أنه حتى الآن لم يقل الجيش مباشرة من هو المسؤول عن القنابل التي انفجرت الشهر الماضي. لقد أثيرت احتمالات قليلة، من بينها الجماعات السلفية المتطرفة ونشطاء حماس المارقين – أو ربما حتى حماس نفسها خططت للعمليات.

ويتابع: على أي حال، فإن هذا النوع من الأشياء ربما لا يمكن أن يستمر دون أن تغض حماس الطرف، على أقل تقدير.

وينوّه الصحفي الاسرائيلي: تتحكم “وحدات الدفاع الحدودية” التابعة لحماس في معظم ما يجري على طول الحدود وتطبق التفاهمات، التي تم التوصل إليها بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي في تشرين الثاني 2012، والتي تحظر الوصول إلى حدود 100 متر (328 قدم) من السياج مع إسرائيل.

ويشير الصحفي إلى أنه في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل بناء الجدار، يقوم الجيش بتحسين قدراته على اكتشاف الأنفاق. فقد تم اكتشاف وتدمير أربعة أنفاق على الأقل في تشرين الأول. وقد وصف قائد الجبهة الجنوبية، الجنرال إيال زامير، الجدار بأنه “مقصلة” لتدمير الأنفاق وقطعها في المنتصف وجعلها بلا فائدة نهائيا.

وفي الوقت ذاته، يتابع الصحفي، “تتزايد مشاكل حماس، فقد أدت محاول اغتيال الحمد لله الأسبوع الماضي إلى تزايد التوترات بين حماس والسلطة الفلسطينية”.

ويختم: “خلاصة القول هي أن الأمور تتصاعد في غزة. لن يتطلب الأمر سوى وقوع حادث واحد من الإصابات الجماعية – إما هجوم “إرهابي” فلسطيني أو عملية إسرائيلية، لتتدهور الحالة إلى مواجهة عسكرية أوسع نطاقاً. وحتى الآن، يبدو أن إسرائيل تتحرك بحذر. الآن سوف تكون الحاجة أكبر لمزيد من ضبط النفس والحكمة لمنع صراع عسكري حقيقي.

الاخبار العاجلة