خفايا محاولة الاغتيال- استهداف المصالحة وتمرير صفقة القرن

20 مارس 2018آخر تحديث :
خفايا محاولة الاغتيال- استهداف المصالحة وتمرير صفقة القرن

رام الله-صدى الاعلام

محاولة اغتيال رئيس حكومة الوفاق الوطني الدكتور رامي الحمد الله و رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج في قطاع غزة لاقت استنكاراً واسعاً في العديد من الاوساط المحليه والعربية وحتى الدولية، لا يمكن تحليل او قراءة محاولة الاغتيال بمعزل عن الاوضاع السياسية المتشابكة التي تمر بها القضية الفلسطينية من  محاولات ضرب جهود المصالحة، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال تمرير صفقة القرن التي طالما حاربتها القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس.

استهداف المصالحة.

قال اللواء محمد المصري الخبير في الشؤون الامنية والسياسية،” ان هذه الجريمة استهدفت الكل الفلسطيني وقضيته محاولة تقسيم الجغرافيا الفلسطينية ، وهي محاولة للدفع باتجاه عدم انهاء الانقسام “.

من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي في حزب الشعب ،” ان  محاولة الاغتيال تمس بوحدة الارضي الفلسطينية ووحدة الكيان السياسي الفلسطيني من خلال محاولة  تغيير مسار المصالحة الفلسطينية وعرقلة جهود انهاء الانقسام.

 

  من يتحمل المسؤولية؟

اشار اللواء المصري الى ان ،”من يحكم غزة الان هو من يتحمل مسؤولية ما حصل في بيت حانون ، لان المنطقة الذي حدث فيها التفجير منطقة عسكرية مغلقة وفيها شخصيات من حماس يسكنون هذه المنطقة وهم يضعون على اسطح منازلهم كميرات مراقبة”.

واضاف اللواء المصري ،” اللواء ابو عاصم وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة، قال انه تم التواصل مع الاخ ابو نعيم مدير عام الامن الداخلي في غزة وطمئنه انه قام بنفسه بفحص المكان اكثر من مرة وزاد عدد الحراسات 3 مرات مضاعفة، ماذا يعني ذلك، اما انه متساهل بمعنى انه لم يقم بمواجباته، او ان هنالك اطراف متنفذة اكثر منه”.

 

من المستفيد ولمصلحة من؟

قال اللواء محمد المصري الخبير في الشؤون الامنية والسياسية ،” المستفيد من عملية التفجير هذه هي اسرائيل، فهي لا تريد للوطن ان ينهي حالة الانقسام، فالانقسام الفلسطيني يخدم اسرائيل و يخدم صفقة القرن، و الان المشروع السياسي يدفعنا بإتجاه دولة او دويلة او كيان في غزة”.

واكد اللواء المصري على ان القيادة الفلسطينية ثابته ولن تقبل بتمرير صفقة القرن التي تهضم حق الشعب الفلسطيني بأكمله  وقال” البعض يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة في غزة ويفكر بأن يوسع جغرافية غزة بإتجاه سيناء لحل مشكلته ارتباطا بأجندات خارجية ، فالرهان على الخارج مازل عند البعض عالي جدا وخاصة في قيادات من حماس، ونحن نقول ان هذا مشروع خطير جدا”.

 

ما المطلوب الان؟

اشار وليد العوض عضو المكتب السياسي في حزب الشعب ،الى ان الشعب الفلسطيني بوحدته يستطيع ان يواجه المخاطر التي تحدق بنا و بالتحديد صفقة القرن.

واضاف العوض،”ان  الجهود متواصلة من اجل عقد المجلس الوطني الفلسطيني والتأكيد على وحدة التمثيل السياسي الموحد، وان موعد الثلاثين من نيسان هو موعد منطقي.

وفي الاطار ذاته قال اللواء محمد المصري الخبير في الشؤون الامنية والسياسية ،” امامنا خيار واحد وهو انهاء حالة الانقسام واعادة ترتيب البيت الفلسطيني ، وهنالك قرار بالذهاب لعقد مجلس وطني في نيسان القادم ، علينا ترتيب منظمة التحرير التي سبقت ولادة حماس بعشرات السنوات.

واضاف المصري،” ان لم يكن لدينا قرار و إرادة بإنهاء الانقسام و الذهاب نحو المصالحة و عودة غزة الى الشرعية الفلسطينية و نواجه سويا مشروع صفقة القرن، فإن الشعب الفلسطيني سيخسر كثيرا و اول من سيخسر ذلك هم الذين يراهنون على صفقة القرن و ويعتبرون انفسم بديل عن منظمة التحرير”.

الاخبار العاجلة