نجاد يوجه انتقادات لاذعة لخامنئي

21 مارس 2018آخر تحديث :
احمدي نجاد
احمدي نجاد

رام الله – صدى الاعلام

وجه الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد انتقادات لاذعة للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وألمح إلى وجود فساد في المؤسسات التي يشرف عليها.

وحذر نجاد في رسالتين، كان قد أرسلهما لخامنئي الأولى في 19 شباط/فبراير والثانية في 13 آذار/ مارس الماضيين، ونشرهما موقع دولت بهار لسان حال نجاد. من تداعيات الغضب الحالي في الشارع الإيراني، ورأى أن الاستياء العام “جاد ومرتفع للغاية”.

وقال إن المؤسسات المالية التي تعمل تحت إشراف خامنئي تدير أعمالا بقيمة 700 ألف مليار تومان، من دون علم الرأي العام بهذه الأنشطة ولا كيفية إنفاق هذه الأموال.

ودعا نجاد إلى إنهاء الأنشطة الاقتصادية للجيش، وانتقد الفوضى في المؤسسات الثقافية التي تعمل تحت إشراف خامنئي.

وطالب بإصلاحات هيكلية في مجلس صيانة الدستور والجهاز القضائي، وبإنهاء حكم المؤسسات”الموازية” وتدخل القوات المسلحة في النشاطات السياسية والاقتصادية، ودعا إلى تشكيل محكمة دستورية.

وقال موقع “راديو فاردا” إن الخطابين نشرا على الموقع الإلكتروني لأحمدي نجاد بعد اعتقال اثنين من أقرب مساعديه.

وقال نجاد في رسالته المؤرخة الشهر الماضي: “أنت (خامنئي) ذكرت تصريحا وتلميحا أنني لا يمكنني التحدث عن المشكلات الأساسية للبلاد… هل يجب أن يصمت الآخرون أيضا؟”.

وأضاف:” كل حالة ظلم من قبل الحكومة في إيران يمكن أن تؤدي إلى انهيار إمبراطورية كبيرة”.

وانتقد نجاد تراجع الحريات السياسية لأن الحكومة وعملاءها “يحكمون حياة الناس الثقافية والاجتماعية والاقتصادية” مشيرا إلى أن أي “عميل” في الاستخبارات أو استخبارات الحرس الثوري أو القضاء يمكن أن “يدمر” حياة أي ناشط ثقافي أو اجتماعي أو اقتصادي، “ولن يكون بمقدور الضحية فعل أي شيء”.

وشجب غياب الإشراف على النظام القضائي، وزيادة التدخل في حياة الناس الخاصة.

ورأى أحمدي نجاد أن غالبية الإيرانيين “يطالبون بتغييرات أساسية”، مشيرا إلى أن البعض يريد التغيير بوسائل راديكالية وعنيفة، “وآخرين يتبعون طرقا أخرى لإحداث هذا التغيير، خشية أن تعاني البلاد وشعبها ربما أكثر من دول إقليمية”.

الاخبار العاجلة