بيتسيلم : دور المحكمة العسكرية الاسرائيلية حماية الاحتلال لا حماية الاطفال

22 مارس 2018آخر تحديث :
بيتسيلم : دور المحكمة العسكرية الاسرائيلية حماية الاحتلال لا حماية الاطفال

رام الله – صدى الاعلام

قالت منظمة بيتسيلم في تعليقها على الحكم الصادر بحق الطفلة الفلسطينية عهد التميمي من قبل محكمة عوفر الاسرائيلية بالسجن ثمانية اشهر ان :”صفقة الادّعاء التي اضطرّت عهد التميمي للتوقيع عليها تجسّد دور المحكمة العسكرية بحماية الاحتلال لا حماية القاصرين الفلسطينيين”

وقالت المنظمة ان  نسبة الإدانة في المحاكم العسكرية تقارب الـ100% – ليس بسبب نجاعة عمل النيابة العسكرية الاسرائيلية بل لأنّ المعتقلين الفلسطينيين لا خيار أمامهم سوى التوقيع اضطراريًا على صفقة ادّعاء . ويُظهر تقرير جديد أصدرته منظمة بتسيلم أمس أنّ الخطوات التي سوّقتها إسرائيل خلال العقد الفائت كتحسينات أُدخلت على طرق التعامل مع القاصرين الفلسطينيين الماثلين أمام المحاكم العسكرية عملت كآلية في جهاز العلاقات العامّة الذي تديره إسرائيل وليس كآليّة لتحصين حقوق القاصرين: وظيفة المحكمة العسكرية للشبيبة تتلخّص في المصادقة على صفقات ادّعاء كالتي جرى التوقيع عليها اليوم.

وكانت صادقت المحكمة العسكرية في “عوفر” بعد ظهر الاربعاء على صفقتي ادّعاء في قضيّتي عهد تميمي وناريمان تميمي تضمّنت حُكمًا بالسجن مدّة ثمانية أشهر وغرامة ماليّة. التقرير الجديد الذي أصدرته منظمة بتسيلم

ويضيف تقرير بيتسيلم : يجدر التنويه أنّ وظيفة المحكمة العسكرية للشبيبة والتي أنشئت في العام 2009 – وتعتبرها إسرائيل أبرز الخطوات الرّامية إلى الحفاظ على حقوق القاصرين في الجهاز القضائي العسكري – تتلخّص في المصادقة على صفقات ادّعاء توصّل إليها الأطراف خارج جدران المحكمة. جميع الاطفال الفلسطينيين تقريبًا لا يجدون خيارًا سوى التوقيع مُجبَرين على مثل هذه الصفقات ومن أسباب ذلك سياسة الاعتقالات في المحاكم العسكرية: معظم الاطفال يظلّون رهن الحبس من لحظة الاعتقال مرورًا بتمديده إلى حين انتهاء الإجراءات وصولاً إلى الإفراج عنهم بعد انقضاء محكوميّتهم. في هذه الحالة يضطرّ المتّهمون إلى خوض المحاكمة وهم داخل السجن بكلّ الصعوبات التي ينطوي عليها ذلك. إضافة لذلك فإنّه في غياب الحلول البديلة يعلم المتّهمون أنّهم إذا أدينوا فسوف يكون عقابهم السجن وإذا تمّت تبرئتهم في نهاية المطاف (واحتمال ذلك معدوم) فإنّ الفترة التي قضوها رهن الاعتقال حتّى تبرئتهم قد تكون مماثلة لفترة السجن بمقتضى صفقة الادّعاء وربّما أطول.

وتقول بيتسيلم ان حالة عهد تميمي استثنائية من حيث الاهتمام الإعلاميّ الذي حظيت به لكنّ حيثيّاتها عاديّة وروتينيّة تمامًا إذ إنّها تتكرّر مئات المرّات كلّ سنة. تفيد معطيات حوّلتها سلطة السجون إلى بتسيلم أنّها في يوم 28.2.2018 كانت تتحفّظ على 257 قاصرًا فلسطينيًّا بينهم 95 يقضون حُكمًا بالسجن وفق قرار محكمة، و-257 يواجهون لائحة اتّهام أو أنّها لم تقدّم بعد و-4 يقبعون رهن الاعتقال الإداريّ. تزعم إسرائيل الحرص على حقوق القاصرين الذين تعتقلهم وتحاكمهم لكنّ عكس ذلك هو الصحيح: حقوق هؤلاء القاصرين تُنتهك منذ لحظة اعتقالهم بشكل منهجيّ وبتواطُؤ جهات عديدة تعمل في منظومة متكاملة.

الاخبار العاجلة