رحلت فنزفت الدموع… الفلسطينيون يرثون الفنانة بنا

24 مارس 2018آخر تحديث :
رحلت فنزفت الدموع… الفلسطينيون يرثون الفنانة بنا

رام الله- صدى الإعلام

 

 

استيقظ الفلسطينيون صباح اليوم، السبت، على خبر محزن، ليعلن الحداد لوفاة الفنانة الفلسطينية ريم بنا (51 عاما) بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

رثى الفلسطينيون بنا بأجمل العبارات وأصدقها على مواقع التواصل الاجتماعي، فالفنانة الملتزمة ريم، أنتجت من الأغاني ما عبر عن حالة النضال التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

كثر هم من بعثت ريم في قلوبهم الأمل لغدٍ أجمل، ومن يستيقظون على وقع أغانيها ليكملوا صباحاتهم ويومهم بإيجابية.. وآخرين اتخذوا من أغانيها أيقونة للتعبير عن واقع الحياة تحت الاحتلال.

فكتب معالي وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو في رثائها على صفحته الخاصة على الفيس بوك: “لن أقول عن ريم بنا … رحلت …ولكنني سأقول إن هذه الأخت الفلسطينية الغالية اختارت أن تحلق فجر هذا اليوم مع الملائكة في سماء الوطن …صعدت ريم بنا نحو الأبدية وهزمت سرير المرض …وبقيت لنا الذاكرة …وبقي الصوت يغني فلسطين …وسيظل …يغني فينا فلسطين …رغم رحيل الجسد …”

ورثاها الكاتب الفلسطيني زياد خداش بـ: “عذّب الجمّال قلبي عندنا اختار الرحيل. وداعا ريم، فنانة الحب والقتال. صوتها من مشاتل وليل ووعود، كأن شيئاً ما حلواً سيحدث بعد قليل، كأننا نراه الآن قادماً من بطن الوادي المعتم، لينقذنا من شيء ما يجلس على صدورنا، ها هو قادم، ها هي ريم تغني، شيء عزيز مثل أب ميت، وطويل مثل زفرة قائد، وممتلئ مثل إرادة شعب مقهور، شيء قريب، سيزيل الغمة ويدمر الحدود بين الأشياء، ويكسر التوقع، ويهدينا اكتمال السؤال، ووضوح العدالة، وانفجار نبعها، صوتها من مشاتل وليل ووعود، كقراءة أخرى للحزن الكوني، كالتفاف أنثوي باهر على معنى الألم الشخصي، كزيارة غاضبة وأخيرة لسماء، لم تعد تفهم هي الأخرى ما الذي يجري للبشر، كتحويل ذكي وبارع لسكة قطار اليأس نحو مدن الطفولة والأمل، ارتبط صوت ريم بنا داخلي وهي تغني (عذب الجمال قلبي)، بطعم ممتع لقهوة مستمرة في فمي وبصمت صديق متكئ بملل وبهجة إلى شرفة، وبانتظار مرور صديقة باردة أحببتها بصمت خائب ذات رام الله قديمة. كلما انقضت ساعة كنت أقول بعد قليل ستمر، بعد قليل ستمر، فسميت ريم: فنانة البعد قليل. ما إن أسمعها حتى أقول، بعد قليل سننتصر على الاحتلال، بعد قليل سأحب امرأة جديدة، بعد قليل سأعيش سنة أخرى، بعد قليل ستمطر الدنيا، بعد قليل سأعود إلى البيت، بعد قليل سأقرأ محمود درويش، بعد قليل سأتصل بأمي. بعد قليل سأعيش أغنية لريم بنا، بعد قليل سأكتب نصاً جديداً.صوتها من مشاتل وليل ووعود. “عذب الجمال قلبي عندما اختار الرحيل، قلت يا جمال صبراً. قال: كل الصبر عيل. قلت ما داؤك قل لي؟ قال: شوقاً للحبيب. قلت يا جمال خذني، قال: لا، حملي ثقيل. قلت: يا جمال امشِ. قال: لا دربي طويل”. مع السلامة يا ريم”.

 

 

وتقاذفت المنشورات تحت هاشتاج #rim_banna من مختلف أرجاء العالم تنعاها بأصدق العبارات:

رؤى الجبالي: “بأيام الجامعة.. كنت أول ما أصحى وأنا بجهز حالي أفتح أغانيكي مشان أخلص أسرع وما أروح ع الدوام وأنا منكدة من الفيقة بكير أو انه عليي امتحان أو أي شعور سلبي، “انتي كنتي فيروزتي” وبيتي بشهد .. كنت ألبس وأنا بغني وبرقص معك .. 
بعد ما تخرجت واشتغلت كنت أسمعك حتى بالشغل والمكتب، ويسألوني ليش هيك ذوقك .. معهم حق اللي بده يسمعك لازم يكون قلبه كبييير يقدر يتحمل كل الحب اللي بتغنيه.. وانتي علمتيني أكبر قلبي !
فتحت الإنستا أشوف شو منزلة الك فترة ما نزلتي اشي .. بس بعدها صورك كلها حب وحب وتفاؤل، كنتي تعبانة بس ولا يوم حسستينا انك ضعيفة ومستسلمة للمرض أو حتى الموت، حتى موتك كان هادي..
الله يرحمنا من بعدك !💔”.

 

 

 وكتب مجدي طه : “ريم بنّا.. أول مرّة رح أكتب عنّك ومش رح تردّي عليي!

صدمتيني يا قوية ؛
قدّيش كنتِ خفيفة ظل مثل صوتك اللي سَرَق قلوبنا وكان خفيف وقوي ع مسامعنا، كم مرّة صارعتِ مرضك مثل م صارعتِ الإحتلال؟ ، كم مرّة قُلتيلي رح أرجع وأغني لفلسطين؟ ، ليش هالمرّة لأ ؟.. بتتذكري لما قُلتيلي السرطان إحتلال مثله مثل إحتلال فلسطين؟ وبتتذكري لما قلتيلي أنا أقوى من السرطان؟ وإحنا أقوى من الإحتلال؟!!!

هالمرّة ي ريم غدرك إحتلالك
و حرَمنا منّك مثل م حرمنا الإحتلال من شوفة بلادنا

رُحتِ بدري بدري بدري
ومثل دايماً لمّا بسمع خبر عنّك، كنت أسمع عن إنجاز جديد إلك
إلا هالمرة يا ريم.. خبر رحيلك هَزّنا ، ولعَن إحتلالنا مليون مرة. مثواكِ الجنّة يا كبيرة.

مجدي طه
24/3/2018

 

وفاء عاروري قالت : “هذا يوم حزين على البشرية جمعاء..يلعن السرطان شو أخذ ناس بنحبها..نامي بسلام يا ريم، فأثر الفراشة لا يزول! #رحيل_بنا

فانتينا شولي نعتها بالقول: “ريم بنا كانت وستبقى دائما مثالا للمرأة القوية المتحدية لكل شيء وصاحبة الصوت الجميل..  ريم بنا لروحك السلام ❤”
 وكتب ليث اطميزة: “في الواقع يا ريم، الحياة ليست جميلة كما قُلتِ، الحياة قبيحة، الحياة غير عادلة، الحياة هي الأقوى، وهي الّتي تهزمنا بقوانينها الغبيّة اللّامنطقيّة مهما حاولنا مُقاومتها وبدى لنا انتصارنا عليها، الحياة قبيحة.. وأنتِ الجميلة! لروحك السّلام ريم البنّا”.

كانت عائلة بنا قد أعلنت عن وفاتها في بيان قالت فيه ” عائلة ريم بنا ،والدتها زهيرة وأخوها فراس وأبنائها بيلسان وأورسالم وقمران وأصدقاؤها وأحباؤها والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، ينعون إليكم ببالغ الحزن والأسى رحيل إبنتهم البارة ومغنية فلسطين الأولى ريم بنا ،متممةً واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومي العالم.سننشر تفاصيل التشييع والجنازة لاحقاً، دمتم بخير”.

الاخبار العاجلة