الفصائل في ذكرى يوم الأرض: متمسكون بالثوابت ووحدتنا الوطنية

29 مارس 2018آخر تحديث :
الفصائل في ذكرى يوم الأرض: متمسكون بالثوابت ووحدتنا الوطنية

رام الله – صدى الاعلام

شددت فصائل العمل الوطني على حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، ولن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا ووطننا.

وفي هذا السياق، أكدت حركة “فتح”، تجذر وصمود ابناء شعبنا في أرضه، متحديا لكل السياسات والتشريعات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية لقلب الحقائق، ونهب الارض الفلسطينية.

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض، إن شعبنا متمسك بحقوقه الوطنية وبوجوده الطبيعي والتاريخي في أرضه.

وشددت على أن ذلك كله لن يثني شعبنا عن التصدي للممارسات التهويدية الاسرائيلية بحق ارضنا ومقدساتنا ورموز تراثنا الفلسطيني.

من جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية إلى اعتبار يوم الأرض تمكين شعبنا في أراضي الـ48 في كامل حقوقهم القومية والاجتماعية والإنسانية، كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، في مواجهة منظومة القوانين الإسرائيلية العنصرية.

وشددت الجبهة في بيان صدر عنها، لمناسبة يوم الأرض المجيد، على أن حق شعبنا في القدس والضفة والقطاع مستمر في مقاومة التهويد والاحتلال والاستيطان والحصار، لإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

وطالبت الجبهة بحل قضية اللاجئين في مخيمات الشتات وبلاد اللجوء في حل قضيتهم بموجب القرار 194 الذي كفل لهم الحق في العودة الى الديار والممتلكات التي هجروا منها هذا العام 1948.

من ناحيته، قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة “تحل علينا ذكرى يوم الأرض المجيدة، وشعبنا وقواه المناضلة تواجه أشرس عدوان صهيوني متواصل بكافة الأساليب، لكنه لم يكل ولم يمل من الكفاح لتشييد جسر الحرية”.

وأضاف اللواء النتشة “الشعب الفلسطيني ما زال يخوض صراعا عسيرا ومريرا من أجل أن تبقى هذه الأرض أرضنا، ولكي تستعيد هويتها وجلالها، فكل يوم يقدم التضحيات ولن تذهب هدرا”، مشيرا إلى أن عقيدة الاحتلال الدامية تتركز بشكل خاص في مدينة القدس التي حاصرها بالجدار والمستوطنات والحواجز ونهب خيراتها وأراضيها، ما يهدد بهدم 25 ألف منزل من بيوتها العربية الأصيلة.

بدورها، دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض لتوحيد الجهود ورص الصفوف، وتسخير كل طاقات وإمكانات شعبنا في معركة دحر الاحتلال الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا والمشاركة من كافة قطاعات شعبنا وقواه السياسية في الفعاليات الشعبية ضد كل الممارسات الاحتلالية التي تستهدف الأرض والشعب والقضية.

وأضافت الجبهة في بيانها، إن جوهر الصراع مع الاحتلال هو الأرض، لذلك لابد من الإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحشد التأييد الدولي لهذا المشروع الوطني، ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف به، وعقد المجلس الوطني الفلسطيني في موعده المقرر ليشكل محطة وطنية للمراجعة الوطنية الشاملة.

وقالت إن تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد قوات الاحتلال في كافة المناطق، يشكل تحديا شعبيا، ونضالا سياسيا، يعطي قضيتنا زخمها، ويكشف للعالم إرهاب حكومة الاحتلال المنظم، وعنصريتها وإرهابها، ومن هنا فلنجعل المقاومة الشعبية اليومية فعلا حقيقيا ملموسا يعيد الصدارة للفعل الشعبي الميداني في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، إن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الكولونيالي القائم على سياسة الاحلال، وتشريد شعبها وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية، فالسيطرة على الأرض وتهويدها وما رافق ذلك من انتهاكات وجرائم كانت في قلب مشاريع الحركة الصهيونية على امتداد تاريخها.

وأضاف إن إحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد هو مناسبة ليس فقط للوقوف أمام المعاني العظيمة لأحداث الثلاثين من آذار عام 1976 بقدر ما هو مناسبة لاستنهاض الطاقات والهمم وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الأرض، وفي معركة الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب المفتوحة، التي تشنها إسرائيل بدعم وتشجيع واسعين من إدارة الرئيس ترمب لفرض تسوية تصفوية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

من جهتها، قالت دائرة شؤون المغتربين إن الأرض هي الوطن، وهي عنوان التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وهي كذلك رمز لوحدة الشعب الفلسطيني وانتمائه الموحد، كما أنها محور الصراع اليومي ضد سياسات الاحتلال وإجراءاته الاستيطانية والتهويدية.

وأضافت في بيان صدر عنها، “في هذه المرحلة الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني أخطر التحديات بعد قرار ترمب المشؤوم الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وما تلاه من إجراءات مكملة أقدمت عليها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لضم أراضي الضفة، وسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاولات تغيير طابعها العربي الفلسطيني الإسلامي – المسيحي وتهويدها، يعود الصراع على الأرض ليبرز باعتباره صراعا على الهوية وتقرير المصير والاستقلال والعودة، ما يتطلب توحيد كل الجهود الرسمية والشعبية للدفاع عن الأرض وحمايتها، ومواجهة الاستيطان وعمليات نهب المياه والموارد، والدفاع عن الأرض وهويتها ومستقبلها “.

الاخبار العاجلة