شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات يحيي الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد

30 مارس 2018آخر تحديث :
شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات يحيي الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد

رام الله – صدى الاعلام

يحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الجمعة، الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، بمسيرات جماهيرية، تؤكد تمسك شعبنا بأرضه.وانطلقت في العديد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مسيرات جماهيرية احياء لهذه الذكرى. وفيما يلي التفاصيل فقا لما اوردته  الوكالة الفلسطينية الرسمية .

العاصمة القدس

ففي العاصمة القدس، أدى عشرات الآلاف من المواطنين صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أعلنت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المقدسية النفير العام، لمنع الاحتلال من تنظيم مهرجان تهويدي ضخم بمنطقة القصور الأموية الملاصقة بجدار المسجد الأقصى الجنوبي، للتدريب على ذبح قرابين “البيسح” العبري.

ومنذ الصباح الباكر دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من عناصر وحداته الخاصة ومن قوات ما تسمى “حرس الحدود” إلى وسط مدينة القدس، وتحديداً في الشوارع والأحياء المتاخمة لسور القدس التاريخي، لمنع إقامة أي فعاليات في ذكرى يوم الأرض.

رام الله والبيرة

أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، لمناسبة ذكرى يوم الأرض، وتنديدا بإعلان ترمب، ورفضا لقرار الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي القرية لصالح شق طريق استيطاني يربط المستوطنات المقامة على أراضي قرى شمال غرب رام الله في تجمع استيطاني كبير.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.

وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سليمة خرجت عقب صلاة الجمعة، لإحياء ذكرى يوم الأرض وتعبيرا عن رفضهم وغضبهم من إعلان ترمب بشأن القدس المحتلة.

وأطلق الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع اتجاه المشاركين، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، كما أقدمت قوات الاحتلال على رش المواطنين والشوارع والمركبات بالمياه العادمة.

وفي قرية بدرس غرب رام الله، أصيب شابان برصاص “التوتو”، إضافة إلى العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت بين جيش الاحتلال وأهالي القرية، التي حولت إلى ثكنة عسكرية.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة في القرية، وتمركز القناصة على أسطح المنازل، بهدف قمع التظاهرة التي ينظمها أهالي القرية للجمعة الـ13 على التوالي رفضا لإعلان ترمب، وإحياء لذكرى يوم الأرض الخالد.

نابلس

وفي قرية قصرة جنوب شرق نابلس، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية توجهت إلى المنطقة المهددة بالمصادرة، لزراعة الأشجار فيها.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات الاختناق، كما منعت المواطنين من زراعة الأشجار، فيما شهدت المنطقة تواجدا مكثفا لجيش الاحتلال والمستوطنين.

وقال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، إن اختيار قرية قصرة لإحياء ذكرى يوم الأرض تأكيد على أهمية هذه القرية التي خاض أهلها معارك طويلة مع الاحتلال والمستوطنين، وتصدوا بكل قوة لمحاولات الاستيلاء على المزيد من أراضي القرية.

وأوضح أن لهذه القرية تاريخ طويل في حماية الأرض عبر لجان الحراسة التي شكلها الأهالي لحماية القرية، كما عملوا على استصلاح جزء كبير من أراضي القرية لمنع وصول المستوطنين إليها، لافتا إلى أن الاحتلال يستغل الوضع الراهن من أجل فرض الأمر الواقع على الأرض، لكن شعبنا سيتصدى لكل تلك المحاولات.

بيت لحم

وشارك عشرات المواطنين، ونشطاء مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الجمعة، في مسيرة سلمية خرجت في قرية الولجة غرب بيت لحم، في ذكرى يوم الأرض الخالد.

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها نشطاء أجانب، ودعت إليها ائتلاف شبابي بيت لحم الولجة، من أمام المدخل الرئيس للقرية، وصولا إلى جبل “رويسات” جنوب غرب القرية، والمهدد بالاستيلاء عليه لأغراض استيطانية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها عبارات تؤكد التمسك بالأرض وعدم التفريط بها.

الخليل

وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين أثناء محاولتهما الدخول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف لأداء صلاة الجمعة.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، في محيط شارع الشهداء، استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين، الذين توجهوا للاعتصام أمام مبنى الزعتري الذي استولى عليه المستوطنون.

وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها في محيط الحرام الإبراهيمي، وأعاقت أداء المواطنين صلاة الجمعة، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، كما اعتدت على الطواقم الصحفية ومنعتهم من التغطية.

قلقيلية

واندلعت مواجهات عنيفة في قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية، عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية السلمية في القرية، في الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، وتنديدا بإعلان ترمب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وللمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ العام 2003.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية عند مدخل القرية، ونصب كمائن بين أشجار الزيتون في محاولة لاعتقال الشبان.

قطاع غزة

استشهد 6 مواطنين منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي واصيب 356 مواطنا بالرصاص الحي والاختناق في المواجهات المندلعة على خطوط التماس الحدودية شمال وشرق قطاع غزة.

وأفاد مراسل “وفا” نقلا عن مستشفيات القطاع باستشهاد الشبان: وحيد ابو سمور، محمد كمال النجار، محمود أبو معمر، ومحمد أبو عمر، والفتى أحمد إبراهيم عودة، جهاد فرينة (33 عاما)، إضافة إلى إصابة (356) مواطنا بينهم (10) بحال الخطر الشديد جراء اصابتهم في الاجزاء العلوية من الجسم، ويتلقون العلاج في مختلف مستشفيات القطاع.

وشهد قطاع غزة تظاهرات ومسيرات عمت مختلف مناطق القطاع وتوجهت إلى المناطق الحدودية إحياء للذكرى الـ 42 ليوم الارض الخالد.

الأراضي عام 1948

وفي مدينة سخنين داخل أراضي عام 1948، انطلقت مسيرة حاشدة شارك بها المئات من أبناء المدينة، إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد.

وجابت المسيرة شوارع مدينة سخنين، ورفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، مرددين الهتافات والشعارات الداعية للتمسك بالأرض، والتحمت المسيرة بمسيرات أخرى مشابهة انطلقت من قرى دير حنا وعرابة البطوف، تخليدا لذكرى الشهداء.

كما نظم الأهالي وعائلات الشهداء في سخنين زيارة للنصب التذكاري للشهداء الذين ارتقوا في يوم الأرض، ووضعوا إكليلا من الزهور عليه، فيما نصب الأهالي خيمة لإقامة الفعاليات والعروض المسرحية والتمثيلية التي تعكس المحطات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية، بدءا من النكبة والنكسة والانتفاضتين.

يشار إلى أنه في مثل هذا اليوم من آذار 1976 انتفض أبناء شعبنا بأراضي 1948، في هبّة جماهيرية ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عنها ذكرى تاريخية سميت بـ”يوم الأرض”.

وانطلقت أحداث هذا اليوم، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

كان الرد الإسرائيلي عسكريا شديدا على هبة “يوم الأرض”، باعتبارها أول تحدٍ، ولأول مرة بعد احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، حيث دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات، والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية، وأعادت احتلالها، موقعة شهداء، وجرحى بين صفوف المدنيين العزل، فكانت حصيلة الصدامات استشهاد 6 أشخاص، 4 منهم قتلوا برصاص الجيش، واثنان برصاص الشرطة.

ورغم مطالبة فلسطينيي 48 إسرائيل إقامة لجنة للتحقيق في قيام الجيش، والشرطة بقتل مواطنين عُزَّل يحملون الجنسية الإسرائيلية، إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض التام، بادعاء أن الجيش واجه قوى معادية.

الاخبار العاجلة