رام الله: عشرات الصحفيين يعتصمون ضد جريمة قتل الصحفي مرتجى

7 أبريل 2018آخر تحديث :
رام الله: عشرات الصحفيين يعتصمون ضد جريمة قتل الصحفي مرتجى

رام الله- صدى الاعلام

شارك عشرات الصحفيين والصحفيات في مدينة رام الله، في اعتصام احتجاجي، ضد استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، والتي كان آخرها قتل الزميل الصحفي ياسر مرتجى خلال قيامه بعمله الإعلامي في تغطية مسيرة العودة على حدود قطاع غزة أمس الجمعة.

وقال عضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين عمر نزال خلال الوقفة التي دعت إليها النقابة، اليوم السبت، إن جريمة قتل الصحفي مرتجى، تضاف إلى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين والصحفيات منذ العام 1967، والتي أدت إلى ارتقاء 80 شهيدا.

وأشار إلى أن 48 شهيدا ارتقوا منذ العام 2000 في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب مئات الإصابات بالرصاص، وحالات الاعتقال والضرب والمنع من التغطية والسفر، كل ذلك يتم ارتكابه بقرار سياسي واضح. وأضاف أن تصريحات حكومة الاحتلال في آذار/مارس عام 2016 والداعي لاستهداف الصحفيين المتعمد، لمنعهم من نقل الحقيقة.

وأوضح نزال أن نقابة الصحفيين، باشرت منذ عدة أشهر بالعمل على تدويل قضية الصحفيين، والذهاب إلى المحافل الدولية، التي تعنى بحقوق الصحفيين وحقوق الإنسان، من أجل تقديم قادة الاحتلال للعدالة، ومحاسبتهم على كل تلك الجرائم.

وقال إن الاحتلال يواصل منع الصحفيين من التنقل والعمل بحرية في كافة المواقع، وها هو اليوم يحرمهم من المشاركة في تشييع جثمان زميلهم، وهذه جريمة بحد ذاتها بحقهم.

وفي كلمتها، قالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، إن إسرائيل ترتكب إرهابا مبرمجا ضد شعبنا، والصحفيين على وجه الخصوص، وكل من يحاول إبراز صوت القضية الفلسطينية، وإيصالها للعالم.

وأوضحت أن ياسر حمل قضية شعبه كما آلاف الصحفيين، وكان يؤدي مهمته ورسالته الإنسانية واستشهد في الميدان، بعد استهدافه برصاص الاحتلال لكتم الحقيقة.

بدوره، أوضح مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في مركز مدى غازي بني عودة، أن العدد الأكبر من الشهداء ارتقوا في قطاع غزة، خلال العدوان على القطاع منذ العام 2014، حيث ارتقى 17 صحفي إضافة للزميل مرتجى الذي استشهد أمس.

وأوضح أن إصابة ستة صحفيين أمس، برصاص الاحتلال خلال تغطيتهم لمسيرات غزة، تثبت أن هناك استهدافا ممنهجا وصريحا، سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة، فهو يسعى لمنع وصول الحقيقة إلى العالم، من خلال إقصاء وسائل الإعلام عن الميدان.

وأشار إلى أن الصحفيين كانوا بعيدين عن السياج الفاصل، إضافة لكونهم يرتدون شارات تظهر أنهم صحفيون، ولم يقوموا بأي فعل ضد جيش الاحتلال.

من جانبها، أوضحت الصحفية فاتن علوان، أن الصحفيين ليسوا بعيدين عن الاستهداف، وغالبا ما يتقصد الاحتلال استهدافهم وتوجيه سلاحه تجاههم بشكل مباشر، لمحاولة كتم الصوت الفلسطيني. وطالبت بوقفه جادة من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين، وكل المؤسسات المعنية في وجه تلك الجرائم.

كما اعتبر المصور الصحفي أشرف النبالي، أن الصحفيين استطاعوا فضح الاحتلال وجرائمه، وهو ما لا يريده، “لذا هم يريدون منا الخوف والتراجع من خلال القتل المباشر والاستهداف”.

الاخبار العاجلة