ياسمين تطلق صافرة تحكيم المباريات الرياضية

1 أغسطس 2016آخر تحديث :
ياسمين تطلق صافرة تحكيم المباريات الرياضية

كرة، لاعبون، جمهور.. كافة أركان المباراة الحقيقة متوفرة وجديدها حكم المباراة فتاة تضبط الإيقاع على أرض الملعب بصافرة التحكيم، بكل قدرة وثقة، تجسيدا لقوانين تحكيم عادلة وصارمة، تكشف عن موهبة، ومهارة، وطموح، ولياقة بدنية عالية.

ياسمين نيروخ، تفتخر بما وصلت إليه من ممارسة هواياتها الرياضية، فحصلت على إجازة في التحكيم وباتت محكّمة في ملاعب كرة القدم للجنسين، سواء في مباريات الخماسي داخل الصالات المغلقة، أو مباريات الـ11 لاعبا في الملاعب الدولية.

وأشارت نيروخ إلى أنها حصلت على فرصة التحكيم بالصدفة قبل عشرة أعوام، بالتحاقها بدورة في التحكيم الرياضي للشباب، ضمت في حينه 50 شابا من كافة مناطق الضفة الغربية، وكانت الفتاة الوحيدة من بين المشاركين.

وقالت: “كانت تجربة جيدة، وأثنى المدرب المقيم على أدائي وعلى أسئلتي الدقيقة، وتحداني في إجابة سؤال بزيادة 10 علامات على التقييم النهائي للتدريب، وأجبت بشكل صحيح”.

وتابعت: “تم ترشيحي إلى دورة التحكيم الخماسي في رام الله، على يد حكم أسترالي، بمشاركة عدد من الشبان والفتيات، كما التحقت بكل الدورات التي تخص التحكيم التي تم ترشيحي للمشاركة فيها.”

وبينت نيروخ أنها تحرص على متابعة كافة القوانين الجديدة التي تصدر عن الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى اهتمامها بالمحافظة على لياقتها البدنية ومهارات أخرى.

حصدت نيروح ثمرة هذه الجهود والمثابرة بحصولها على المرتبة الأولى على كل حكّام فلسطين الإناث، وتم ترشيحها من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للمشاركة في مهرجان الواعدات الآسيوي تحت سن 14 عاما، الذي أقيم في العاصمة السريلانكية كولمبو، كحكم رياضي من فلسطين.

 

وشقت نيروخ طريقها كلاعبة كرة القدم للإناث مع نادي أرثوذكسي بيت ساحور للمحترفين، وقالت إن  مشاركتها كلاعبة ساهم في تعميق فهمها لقوانين تحكيم كرة القدم، بالإضافة الى متابعة المباريات الدولية والدوري الأوروبي.

وحصلت نيروخ البالغة 27 عاما من العمر، على عدة شهادات في تحكيم كرة القدم بعد اجتيازها بنجاح الاختبار النظري واللياقة البدنية في العام 2012، في دورة حكام النخبة التي أقامها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتحت إشراف المحاضرة الدولية الكينية جلاديس ورواي، وهي درجة حسب وصفها، تمكنها من قيادة فرق رياضية كروية في درجة الاحتراف.

وأشارت الى أنها حكمت عدة مباريات للشباب في بطولة مواليد 99-2000، على استاد الحسين بن علي للشباب، وعدة مباريات في دوري الخماسي للإناث، التي أقيمت في الصالة الرياضية بمدينة الخليل.

وقالت نيروخ إن الشباب الرياضيين الذين سبق وقمت بتحكيم مبارياتهم عندما يشاهدوني، يقولون لأنفسهم، هذه الحكم التي سبق وحكمت مبارياتنا، وأصبحوا يعرفونني خلال قيامي بعملي الصحفي في تصوير المباريات.

وتابعت: لا توجد لدي مشكلة في التحكيم، سواء للإناث أو للذكور. المهم أنني أالتزم بتطبيق القوانين وضبط المباراة .

لم يتوقف جهد نيروخ حد التحكيم، والتدريب، وممارسة الرياضة كلاعبة كرة قدم وعداءة، بل وصلت لتدريب الفتيات لمهارات كرة السلة منذ ست سنوات مع مؤسسة خطوات في أندية شباب الخليل، وطارق بن زياد، وأهلي الخليل للفئات العمرية من (8 إلى 12 عاما) علما أنها حصلت على شهادة الـ (C) في تدريب كرة القدم من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

نيروخ الرياضية والزميلة الصحفية درست الإعلام في جامعة الخليل، وتعمل حاليا صحفية في إذاعة محلية إلى جانب تغطيتها وتصويرها للمباريات الرياضية، مشيرة إلى شغفها بالرياضة منذ الصغر، سواء كرة السلة أو كرة القدم، والركض وغيرها من الأنشطة الرياضية، بمساندة الأهل وتشجيعهم رغم بعض التحفظات والمخاوف، كونها السباقة في هذا الميدان في الخليل.

وتطمح نيروخ في أن تجمع ما بين دراستها للصحافة والإعلام وهوايتها الرياضية، بالحصول على درجة الماجستير في الإعلام الرياضي خارج الوطن، وإدخال هذا التخصص في جامعاتنا المحلية، والحصول على الشارة الدولية في تحكيم كرة القدم، كأول سيدة في فلسطين، وقالت هدفي أن أكون السباقة في هذا المجال من خلال الدراسة، وليس الهواية فقط .

أشارت إلى أن النهوض بالرياضة الفلسطينية من الناحية الإعلامية، يجب أن يكون من قبل إعلامي رياضي متخصص، وأن يكون على دراية عالية الدقة من ناحية الوصف، والتحكيم، وتقييم الأداء بشكل موضوعي، آملة أن تواصل فلسطين أخذ مكانتها اللائقة على الساحة الرياضية العربية والدولية .

الاخبار العاجلة