ترامب يلوّح بالخيار العسكري بعد الهجوم الكيماوي في سوريا

10 أبريل 2018آخر تحديث :
U.S. President Donald Trump speaks about Iran and the Iran nuclear deal in the Diplomatic Room of the White House in Washington, U.S., October 13, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
U.S. President Donald Trump speaks about Iran and the Iran nuclear deal in the Diplomatic Room of the White House in Washington, U.S., October 13, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque

رام الله-صدى الاعلام

أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، ان الولايات المتحدة على وشك الرد “بقوة” على دمشق وحلفائها بعد هجوم كيميائي مفترض في سوريا، وحمل بعنف على روسيا التي حذرت من “عواقب خطيرة” اذا حدثت ضربات غربية.

ومع انها تهدد برد عسكري ضد النظام السوري، يمكن للولايات المتحدة ان تنتظر للتحرك تصويتاً في مجلس الامن الدولي، سيجري الثلاثاء على الارجح، حول مشروع قرار اميركي لانشاء آلية تحقيق دولية في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا.

ورأت روسيا ان مشروع القرار يتضمن “عناصر غير مقبولة”. لذلك يرى خبراء ان موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو). وقال ريتشارد غاون عضو المجلس الاوروبي للعلاقات الدولية ان “هذا سيعطي الولايات المتحدة وربما فرنسا ذريعة لعمل عسكري”.

وقال ترامب في البيت الابيض بشأن الهجوم الكيميائي المفترض الذي تحدثت عنه الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في منطقة المعارضة، انه امر “فظيع” و”مروع”.

واضاف ترامب امام الصحافيين وقد احاط به اعضاء مجلس الامن القومي: “نحن بصدد اتخاذ قرار بشأن ما سنقوم به في ما يتعلق بالهجوم المروّع الذي حصل قرب دمشق والذي سيتم الرد عليه، وسيتم الرد عليه بقوة”.

وتابع: “سنتخذ قرارا الليلة او بعد ذلك بوقت قصير جدا”، بينما لم يستبعد وزير الدفاع في حكومته جيمس ماتيس توجيه ضربات عسكرية للنظام السوري.

وللمرة الثانية خلال يومين اجرى ترامب محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون. وعبر الرئيسان عن املهما في “رد فعل حازم” من قبل الاسرة الدولية وأكدا انهما “سيبقيان على اتصال وثيق”، كما قال الاليزيه.

وفي هذه الجواء شهد اجتماع لمجلس الامن الدولي طلبت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة خصوصا انعقاده، الاثنين مواجهة حادة مع روسيا.

واتهمت الدول الغربية الثلاث بشكل واضح نظام الرئيس السوري بشار الاسد بشن الهجوم الذي اسفر حسب الخوذ البيضاء والمنظمة غير الحكومية جميعة الاطباء السوريين الاميركيين عن سقوط اكثر من اربعين قتيلا في منطقة الغوطة الشرقية التي يسعى الجيش السوري لاستعادتها بالكامل.

وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي “وحده وحش قادر على فعل ذلك”، مؤكدة ان “الولايات المتحدة مصممة على رؤية هذا الوحش الذي اطلق قنابل كيميائية على الشعب السوري يحاسب على افعاله”.

قال السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر: “ليس هناك اي شك حول منفذي هذا الهجوم الجديد”.

كما انتقدت الدول الثلاث روسيا ايضا. وقالت هايلي: “عندما يقصف النظام العسكري السوري المدنيين فهو يفعل ذلك بمساعدة روسيا”.

وكان البيت الابيض حمل روسيا وايران ايضا “المسؤولية”، معتبرا ان النظام السوري لا يمكنه شن هجوم كيميائي “بدون مساعدتهما المادية”. وحذر ترامب موسكو وطهران من اهما “قد تدفعان ثمنا باهظا”. وعلى غير عادته سمى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحذيراته.

ورد السفير الروسي في الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قائلا “ندعو الغربيين الى التخلي عن الخطاب الحربي”، محذرا من “عواقب خطيرة” في حال حدوث عمل عسكري غربي. وقال “لم يحدث هجوم كيميائي” في دوما، مؤكدا انها “مسرحية”.

من جهته، دان بوتين “الطابع غير المقبول للتكهنات” حول هذا الهجوم الكيميائي المفترض.

وكان ترامب بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة امر العام الماضي بشن ضربات صاروخية على مطار الشعيرات السوري بعد مشاهدته صورا مريعة لمدنيين تسمموا بغاز السارين.

وكان النظام السوري وموسكو اتهما اسرائيل بشن غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية للجيش السوري في محافظة حمص وسط البلاد، أمس الاثنين.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 14 شخصا في الغارة، بينهم ايرانيون بينما ذكرت وكالة الانباء الايرانية فارس ان “اربعة مستشارين عسكريين ايرانيين” قتلوا في هجوم الاثنين على مطار عسكري.

ودانت إسرائيل الهجوم الكيميائي المفترض في دوما، مؤكدة ان نظام الرئيس بشار الاسد ارتكب “جريمة ضد الانسانية”.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان “تدين اسرائيل بشدة الهجوم بالاسلحة الكيميائية الذي قامت به سوريا في 7 نيسان، بعد عام على الجريمة الجماعية التي نفذها النظام في خان شيخون”.

وبحسب منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، فإن 48 شخصا على الاقل قتلوا في “هجوم بغاز الكلور السام” في وقت متأخر من السبت في دوما، آخر معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية.

“وكالات”

الاخبار العاجلة