رام الله-صدى الاعلام
احتضنت محافظة الخليل اجتماعا موسعا لدعم القدس ، حيث اكد المحافظ حميد في لقاء مع رئيس الوزراء الاردني السابق د. طاهر المصري ورجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري وعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى رئيس الهيئة العليا لدعم القدس ، ود نبيل شعث مستشار السيد الرئيس للعلاقات الدولية والدبلوماسية بمشاركة رؤساء الهيئات المحلية وكبار رجال الاعمال في محافظة الخليل ، حيث اكد على قوة ومتانة العلاقات الفلسطينية ــ الاردنية ، وما تتمتع به من استقرار على مدى عقود ، التي ساهمت فيها بشكل رئيسى حكمة القيادات الاردنية والفلسطينية على رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك المملكة الاردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني والتى تحظى بتقدير كبير من الشعب الفلسطيني ، واستعرض المحافظ حميد الوضع السياسي القائم في محافظة الخليل والمضايقات والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في المناطق التي تخضع لسيطرتها الامنية وخاصة في منطقةH2 البلدة القديمة ، والحرم الابراهيمي الشريف ووجود البؤر الاستيطانية في قلب المدينة الذي يمثل جرحا يستنزف في شريان الحياة الرئيسي للمحافظة ، داعيا الى تضافر الجهود في زيادة الدعم لإحياء البلدة القديمة اقتصاديا ودعم صمود المواطنين .
وأشاد المحافظ حميد برجال الاعمال والغرف التجارية وملتقى رجال الاعمال في محافظة الخليل بالتقدم المحرز على صعيد القطاعات الاقتصادية في محافظة الخليل ودعمهم اللامحدود الخيرية العينية والمادية للمستشفيات وبناء المدارس ودعم المؤسسات التعليمية الاكاديمية على مستوى المحافظة وعلى مستوى الوطن ولمدينة القدس الحاضرة دائما في وجدان واهتمامات رجال الاعمال بدعمها ومساندتها بدعم المشاريع الخيرية فيها لتعزيز صمود اهلها ، والتي تعتبر توأم محافظة الخليل بالرغم من الصعوبات والمعيقات التي تضعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي امام تطور القطاع الخاص الفلسطيني ، فضلاً عن الإجراءات الحكومية التى تم اتخاذها لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات.
وعرض المحافظ ما يجرى متابعته لدعم القدس وما تشهده المحافظة حالياً من تقدم وتطور يرجع بالأساس إلى رغبة وإرادة ابناء المحافظة ورجال الاعمال وإصرارهم على تحقيق التقدم والنمو والحفاظ على مكتسباتهم وانجازاتهم .
وقد استعرض رجال الاعمال ورؤساء الهيئات المحلية في محافظة الخليل ما تشهده المحافظة من تحديات كبيرة نتيجة الوضع القائم ، بالرغم من التطور والنمو لبعض القطاعات الاقتصادية ، مشيرين فى هذا الصدد إلى ضرورة زيادة الضغط الاقليمي والدولي على الاحتلال الاسرائيلي ، مؤكدين بان القطاع الخاص الفلسطيني على الاستعداد التام الى توفير الاجواء الاستثمارية لعقد اتفاقيات تجارية مشتركة تخدم اقتصاد البلدين والاستفادة من الحوافز الحكومية لتشجيع الصناعات فى مختلف المحافظات الفلسطينية وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار .
كما أكد رئيس الوزراء الاردني الاسبق أنه مواكب للأوضاع السياسية و للتطور الاقتصادى والمصاعب التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء السياسات الاسرائيلية مؤكدا على دعم المملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومتا وشعبا للقضية الفلسطينية وللقيادة الفلسطينية في مواجهتها للضغوطات السياسية .
كما تم استعرض جهود رجال الاعمال الاردنيين بمساعدة القطاع الخاص الفلسطيني في التباحث حول آفاق التعاون والتنسيق والاستماع إلى ما أبداه رجال الأعمال من مقترحات وأفكار حول مناخ الأعمال فى محافظة الخليل خاصة وفلسطين عامة وسبل تعزيز التبادل التجارى بين البلدين والتعاون فى مجال الاستثمار.
من جانبه اشاد رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري بمحافظة الخليل ورجال الاعمال وأبناء المحافظة وما يقدموه من دعم ومساندة لاهل القدس خاصة ودورهم في تطوير البنية الاساسية للاقتصاد الفلسطيني التي تمثل قلعة الاقتصاد الفلسطيني ، مشددا بان التعاون الوثيق بين رجال الاعمال الفلسطينيين عامة هو نموذج يحتذى من حيث ترسيخ مفاهيم المشاركة المجتمعية .
