انطلاق أعمال القمة العربية الـ29 في الظهران

15 أبريل 2018آخر تحديث :
انطلاق أعمال القمة العربية الـ29 في الظهران

الظهران- صدى الاعلام

بمشاركة الرئيس محمود عباس، انطلقت ظهر اليوم الأحد، أعمال القمة العربية العادية الـ29، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” في الظهران.

ومن المقرر أن تبحث القمة العربية سبل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، والتصدي للتحديات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة العربية.

ملك الأردن يؤكد دعم القادة العرب لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية

وفي كلمة الافتتاح، أكد العاهل الأردني، رئيس القمة العربية الـ28، عبد الله الثاني بن الحسين، الحق الأبدي والخالد للفلسطينيين في القدس، وتمسك قادة العرب بمبادرة السلام العربية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” للاستمرار بخدماتها، ورفض أي تغيير قانوني أو تاريخي في القدس.

وتابع: في العام الماضي تشرفنا بحمل مسؤولية رئاسة القمة العرية، وأكدنا ضرورة تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك، وتبني خيار السلام الشامل والدائم، ومبادرة السلام العربية، وبذلنا كل جهد ممكن خلال فترة رئاستنا للقمة العربية السابقة، وبالتنسيق المباشر والوثيق مع القادة العرب لمواجهة التحديات التاريخية التي تواجهها امتنا، وسخرنا جميع امكانياتنا، وعلاقتنا الدولية لخدمة قضايانا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.

وأكد العاهل الأردني الحق الابدي والخالد للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس، التي هي مفتاح السلام في المنطقة، وحجر الأساس لتحقيق الحل الشامل الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وقال: إن أشقاءنا الفلسطينيين دعاة سلام وإن تمسكهم بحل الدولتين ونبذ العنف هو دليل واضح على التزامهم الثابت بالسلام، وواجبنا جميعا هو الوقوف معهم ودعم صمودهم  لنيل حقوقهم المشروعة لإقامة دولتهم المستقلة، والعيش بأمن وسلام.

وأضاف الملك الأردني، من واجبنا ومسؤوليتنا المشتركة كمجموعة عربية ومن واجب المجتمع الدولي، توفير الرعاية اللازمة للاجئين الفلسطينيين والعمل على تمكين وكالة الأمم المتحدة للغوث من الاستمرار بتقديم خدماتها الانسانية والاجتماعية لحين التوصل الى حل عادل لقضيتهم، وأي اضرار بالخدمات العامة التي تقدمها الوكالة سينعكس سلبيا على اكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة.

وشدد على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس، واجب ومسؤولية تاريخية نعتز ونتشرف بحملها وسنواصل بالتنسيق مع اشقائنا في القيادة الفلسطينية لحمل هذه المسؤولية وتثبيت صمود المقدسيين والتصدي لمحاولات اسرائيل المساس بهوية المدينة المقدسة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.

ودعا العاهل الأردني إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا،  كما أشاد بانتصار العراق على تنظيم داعش.

وسلم العاهل الأردني رئاسة القمة الحالية الـ29 العادية، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

خادم الحرمين الشريفين: القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى

أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى وستظل حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمة القدس الشرقية.

وجدد العاهل السعودي، رئيس القمة العربية الحالية، في كلمته، رفضه للإعلان الأميركي المتعلق بالقدس، مشيداً بالرفض الدولي والأممي للقرار.

وفي الشأن اليمني، أكد على اهمية وحدة وسلامة أرضها واستقلالها، ودعم الحل السياسي القائم على المبادرة الخليجية وقرارات مؤتمر الحوار اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ودعا الأمم المتحدة إلى تأمين وصول المساعدات لليمن.

وقال إن أخطر ما يواجه العالم العربي هو تحدي الإرهاب الذي اكتوت بناره العديد من الدول العربية،  وإن ما تقوم به إيران في المنطقة العربية مرفوض، وهو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للعرب.

وأكد خادم الحرمين الشريفين، أن الأمن القومي العربي منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة، وأن الأمة العربية ستظل رغم الظروف العصية طامحة بشبابها نحوالرخاء والأمن والاستقرار.

أبو الغيط: دعم خطة الرئيس عباس التي طرحها أمام مجلس الامن بات أمرا ضروريا

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن دعم رؤية الرئيس محمود عباس التي طرحها في مجلس الأمن الدولي، يُعد أمراً ضرورياً لتمكين الفلسطينيين من الصمود أمام مخططات تصفية قضيتهم واختزال حقوقهم السامية في الحرية والدولة المستقلة، وحتى تشعر إسرائيل ومن يوالونها بأن العرب لا زالوا يقفون بقوة مع أهل فلسطين.

وأضاف: شهدت قضيتنا المركزية -فلسطين-انتكاسة رئيسية تمثلت في الإعلان الأمريكي غير القانوني بشأن مصير القدس، وقد نجح الجهد العربي في حشد موقف دولي مناوئ للطرح الأمريكي الذي انحرف عن طريق الحياد.

وطالب أبو الغيط بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي لتمكين الفلسطينيين من الصمود أمام مخططات تصفية قضيتهم واختزال حقوقهم السامية في الحرية والدولة المستقلة بمجرد حفنة من الامتيازات الاقتصادية.

ودعا الى ضرورة إعادة اللحمة وإنهاء الانقسام، مشيرا الى أن الوحدة الفلسطينية المنشودة هدفاً محورياً ومُلحاً تأخر إنجازه وطال انتظاره، برغم الجهود الكبيرة التي بُذلت في هذا المضمار.

وأشار إلى أن الأزمات العربية سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، فضلاً عن قضيتنا الرئيسية؛ فلسطين، تخصم من رصيد أمننا القومي الجماعي واستمرارها من دون حل دائم أو تسوية نهائية يُضعفنا جميعاً ويُعرقل جهوداً مخلصة تُبذل في سبيل النهضة والاستقرار والأمن.

ولفت إلى أن غياب التوافق على مفهوم موحد للأمن القومي العربي العامل المشترك في كافة هذه الأزمات أدى الى تآكل الحضور العربي الجماعي في معالجة الأزمات. داعيا الى إجراء حوار جاد ومعمق حول الأولويات الكبرى للأمن القومي العربي، وضبط إيقاع تحركنا الجماعي والمشترك إزاء كافة التهديدات.

وفيما يخص الازمة السورية، قال أبو الغيط: إن الشعب السوري دفع ولا يزال، أبهظ الأثمان، في النفس والكرامة والمال، على مدار سنوات سبع لم يجن فيها سوى الخراب والدمار وتفتيت السيادة الوطنية.

ودعا حكماء العرب الى تولي زمام الموقف، وأن تتمكن الدول العربية من صياغة استراتيجية مشتركة تسهم في الدفع بالحل السياسي على أساس مسار جنيف والقرار 2254، وبما يحقن دماء السوريين ويعيد إليهم الأمل في بناء وطن جديد على أنقاض ما تم تدميره.

وفيما يخص اليمن، أشار الى ضرورة ان يقف العرب وقفة واحدة، ويتحدثوا بصوت موحد، لإدانة هذا التخريب والتدمير والعدوان، والتضامن مع المملكة العربية السعودية في الإجراءات الجادة التي تقوم بها لصون أمنها ومصالحها وحماية مواطنيها، وكذلك من أجل استعادة الاستقرار لهذا البلد بعد سنوات من الاحتراب والفوضى.

ملك البحرين يؤكد موقف بلاده الداعم للشعب والقيادة الفلسطينية

أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، على موقف بلاده الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقيادته.

وشدد على ضرورة التوصل الى سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين والمبادرة العربية.

وأشار إلى أن القمة العربية يجب أن تكون طرفا أساسيا في مواجهة التحديات الإقليمية، ما يتطلب مزيدا من التكاتف والتعاون لتوحيد وضمان أمن واستقلال الدول العربية.

وأكد أن العمل المشترك وصون الأمن القومي العربي سيحمي مقدرات الدول العربية ويمكنها من صد الهجمات وإعادة ترتيب الأوضاع فيها.

وطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته لفرض قراراته وإحياء الأجواء الإيجابية وإيقاف التدخلات الخارجية وتوفير الحماية للشعوب المتضررة.

العثيمين: القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف العثيمين، إن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات المنظمة، وإن المنظمة أكدت القرارات العربية المتواصلة لدعم هذه القضية العادلة ودعم وتعزير صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفق المبادرة العربية وحل الدولتين وتبني القرارات الأممية ذات الصلة، مؤكدا أن الاوضاع في سوريا واليمن وليبيا على نفس الدرجة من الأهمية، وكذلك فيما يخص العراق ودعم مسيرة الاستقرار والمصالحة الوطنية فيها.

وأشار إلى أن المنظمة أصدرت قرارات وبيانات متواصلة تدين استهداف المملكة العربية السعودية وأراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها بصواريخ الحوثي.

فكي: أسوأ مظاهر التراجع ما نشهده من تخاذل في دعم الكفاح الفلسطيني وتقليص فرص حل الدولتين

قال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي، إن الشعوب وزعامات افريقيا ملّت من القرارات التي تموت من جفاف حبرها نحن وانتم بحاجة ماسة لإيقاف مسلسل القرارات دون الفعل، إننا مطالبون بمضاعفة الجهود والمبادرات للتصدي للتراجع الشديد في التعاون متعدد الأطراف وإن أسوأ مظاهر التراجع هو ما نشهده من تخاذل في دعم كفاح الشعب الفلسطيني وتقليص فرص حل الدولتين، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف   وأيضا في احتدام الصراع في الازمة السورية.

وأشار إلى إن تلبيته الدعوة للمشاركة في افتتاح أعمال القمة العربية اليوم هو تجديد للعهد الذي قطعه الأسلاف المؤسسون للشراكه بين افريقيا والعالم العربي لبناء صرح منيع لهذه العلاقات عملا بروح الاخوة والتضامن والتعاون وتجسيدها من منظور استراتيجي صلب ومستدام.

وأضاف: نحن مطالبون بتعبئة كل الطاقات للإعداد الأمثل للقمة العربية الافريقية الخامسة في الرياض العام المقبل لتكون قمة العمل والفعل والتخطيط والحسم في قضايانا المشتركة.

وتابع: الارهاب والتطرف والغلو الديني وما ينتج من هذه الظواهر الإجرامية من انحراف هدام أكبر خطر على الأمن والسلم، وأفريقيا تتحمل عبئا جسيما لمكافحه هذه الكوارث ونحن نكافح الارهاب في باكو حرام، حيث تسحق أرواح المسلمين والمسيحين على حد سواء، نحن نكافح الإرهاب في الساحل حيث المنظمات الإرهابية تواصل قتل الأبرياء وتجارة البشر والمخدرات وتهدد استقرار دول عديدة في تلك المنطقة من القارة، نحن نكافح الارهاب والتطرف في ليبيا ونكافح الارهاب في سيناء ونعمل على دحر التطرف والارهاب في مصر، التطرف والغلو عملية معقدة وخير وسيلة لمكافحتها عبر دفع عملية التنمية الاقتصادية، وثورة المعرفة والتنور، افريقيا تعلن ارادتها لشراكة مثمرة مع الأشقاء العرب.

الاخبار العاجلة