كن وحيدا في الطريق الصحيح .. ولا تكن زعيما في الطريق الخطأ

17 أبريل 2018آخر تحديث :
كن وحيدا في الطريق الصحيح .. ولا تكن زعيما في الطريق الخطأ

بقلم:د.حنا عيسى – أستاذ القانون الدولي

كن وحيدا في الطريق الصحيح .. ولا تكن زعيما في الطريق الخطأ

نحن بحاجة الى قادة حكماء وليس لقادة زعماء

سئل سقراط: “لماذا اخترت أحكم حكماء اليونان؟”،فقال:”ربما لأنني الرجل الوحيد الذي يعترف أنه لا يعرف”.

عن ابن عباس قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: “اللهم علمه الحكمة” (رواه البخاري والترمذي وابن ماجة).

قال السيد المسيح :”إن الحكمة هي نور كل قلب”.

الحكمة علم يبحث فيه حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود بقدر الطاقة البشرية، فهي علم نظري غير آلي. والحكمة أيضا هي هيئة القوة العقلية العلمية المتوسطة بين الغريزة التي هي إفراط هذه القوة، والبلادة التي هي تفريطها. وتجيء على ثلاثة معان: الأول الإيجاد، والثاني العلم. والثالث الأفعال المثلثة، كالشمس والقمر وغيرهما، وقد فسر ابن عباس، رضي الله عنهما، الحكمة في القرآن، بتعلم الحلال والحرام. وقيل الحكمة في اللغة العلم مع العمل. وقيل الحكمة يستفاد منها ما هو الحق في نفس الأمر بحسب طاقة الإنسان. وقيل كل كلام وافق الحق فهو حكمة، وقيل الحكمة هي الكلام المقول المصون عن الحشو. وقيل هي وضع شيء في موضعه. وقيل هي ما له عاقبة محمودة.

والحكيم هو شخصٌ عاقل يرجح الامور نحو الصواب بما امتلكه من خبرات عبر تجاربه في الحياة. وقد شهد تاريخ الإنسانية العديد من الحكماء العرب وغير العرب ، حيث تعتبر جزءاً من التقاليد والعادات التي يجب أن يراعيها الإنسان أثناء تأدية أعماله اليومية بغض النظر عن الدين والعرق والقومية . حيث عرف بعضهم أن الحكمة عمل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي أي بما معناهُ وضع الأمور في نصابها، حيث هناك حكم اصلحت للتطبيق لمختلف العصور فكانت عميقة المعنى وبعض منها ما لا يصلح إلا زمن من الأزمنة فتكون سطحية المعنى وقد تأتي الحكمة في النثر والشعر.

والحكمة هي علم نظري تعني الفهم والفطنة وإصابة القول وهي الفقه أو الصَّواب قولا وعملا وهي معرفةُ أفضل الأشياء بأَفضل العلوم وهي الْمَعْرِفَةِ وَالتَّبَصُّرِ بِحَقَائِقِ الأُمُورِ وَكُنْهِهَا وَجَوْهَرِهَا ويقول الله عزوجل في القران الكريم : يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ. البقرة 269 أما الحكيم فهو شخصٌ عاقل يرجح الامور نحو الصواب بما امتلكه من خبرات عبر تجاربه في الحياة . يقول النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم : “الحكمة ضالة المؤمن ، فكل كلمة وعظتك وزجرتك ودعتك إلى مكرمةٍ أو نهتك عن قبيـح ٍ فهي حكمة وحُــكم.

والحكمة هي عصارة التجارب الحياتية وافراز للحوادث والنوازل وإلهام بعد تفكير وتدبر للامور.والحكمة هي نتيجة قناعة راسخة. والحكمة نظر في المآل واستخلاص للعاقبة بعد استشراف للمستقبل ومعرفة للمقصد.

 

الاخبار العاجلة