جنرال إسرائيلي: سمحنا ببناء حزب الله ولن نسمح بمثله في سوريا ومواجهة ايران لا مفر منها

17 أبريل 2018آخر تحديث :
جنرال إسرائيلي: سمحنا ببناء حزب الله ولن نسمح بمثله في سوريا ومواجهة ايران لا مفر منها

رام الله- ترجمة صدى الاعلام

قال جنرال الاحتياط ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق يعقوب عميدرور، إن المواجهة بين إيران وإسرائيل لا مفر منها إذا أسس الإيرانيون في سوريا قوة عسكرية تكون نسخة عن تلك التي بنوها في لبنان، وذلك في إشارة إلى حزب الله.

وفي مقابلة مع موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال عميدرور الذي يعمل اليوم باحثا في “معهد القدس للدراسات الإستراتيجية” الإسرائيلي، إن “المواجهة لا مفر منها إذا واصل الإيرانيون جهودهم في بناء نسخة، وربما أقوى، من تلك التي بنوها في لبنان”.

وأضاف أن إسرائيل لن تسمح لإيران بفعل ذلك، وإذا أصرت فإن الحرب لا مفر منها. على حد قوله.

وبحسب عميدرور “من الممكن أن تضطر إسرائيل للدخول في مواجهة صعبة جدا ومعقدة جدا ومركبة، ويكون فيها خسائر كبيرة جدا للطرفين، من أجل منع إيران من بناء قوة عسكرية مثل تلك القوة في لبنان”.

وأضاف أن “حزب الله ليس حقا تنظيما لبنانيا، فهو الذراع الطويلة لإيران. نحن سمحنا ببنائه، ولكن يوجد هناك اليوم 120 ألف صاروخ، ويجب علينا وقف الإيرانيين في سوريا، وعدم السماح ببناء قوة مماثلة”.

وقال أيضا إن إيران سبق وأن أرسلت طائرة مسيرة مع مواد متفجرة إلى إسرائيل، مضيفا “ماذا يعني ذلك؟ لماذا نخدع أنفسنا؟ إيران تنقل إلى سورية أفضل وسائلها القتالية، ليس من أجل الدفاع عن الأسد، فهو يجلس بقوة على كرسيه. ومن يبدأ بهذه الطريق يجب أن يعرف أنها تقود في نهاية المطاف إلى حرب قاسية”.

وبحسب عميدرور فإن التهديد الإيراني من الشمال ليس تهديدا وجوديا، ولكنه “بمعنى أنه إذا أطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل فإن الحياة الاعتيادية ستتوقف، وتكون الأضرار كبيرة لدرجة أن الإسرائيليين سيتوسلون من أجل حياتهم، ويجدون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم، بينما تسقط الصواريخ في كل مكان بحسب رغبة إيران وحزب الله”.

وأضاف أن حرية التحركات الإسرائيلية في سوريا لا تزال قائمة. وقال “من الممكن أن يكون قد ارتفع مستوى المخاطر، ويجب اتخاذ أقصى وسائل الحذر. ولكن، بشكل أساسي، أعتقد أن إسرائيل تحافظ على حقها في الدفاع عن نفسها”.

وتابع أنه إذا خسرت إسرائيل ذلك، فإن وضعها سيكون صعبا لدرجة أن السؤال بشأن ما إذا كان ممكنا التحرك على الحدود مع سوريا أم لا، سيكون السؤال الأقل أهمية.

وقال أيضا “يجب أن نفسر الملاحظات الروسية بأن الروس لا يحبون الوضع الذي تضرب فيه إسرائيل بالقرب من جنودهم، مثلما حصل في T4. ومن الممكن أنهم لا يحبون مجرد الهجوم، ولكن في النهاية فإن إسرائيل دولة سيادية يجب أن تفعل ما تراه صائبا، وما هو جيد بالنسبة لها”.

وردا على تصريح توماس فريدمان، والذي جاء فيه أنه سمع مسؤولا إسرائيليا يقول بشكل صريح إنه يقر بالهجوم الإسرائيلي على سوريا، قال عميدرور: “أعتقد أن هذه ملاحظة بائسة. لا أعرف من هو المسؤول، ولكن الملاحظة ليست حكيمة بالتأكيد”.

المصدر يديعوت
الاخبار العاجلة