مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي يدين انتهاكات الاحتلال تجاه التراث الفلسطيني

ويعنى المؤتمر بعرض التقنيات الحديثة في برامج ومشاريع التعريف بالممتلكات الثقافية في الوطن العربي والتوعية بضرورة الحفاظ عليها، وقد اشتمل المؤتمر على المحاور التالية: التوثيق الرقمي للقى والمواقع الاثرية، واستخدام وسائل الاعلام المختلفة في التوعية الاثرية، وتقيم حالات المحافظة على التراث الثقافي في الوطن العربي.

فلسطين شاركت في فعاليات هذا المؤتمر من خلال وفد من وزارة السياحية والاثار ممثلا بمدير عام المتاحف والتنقيبات الاثرية جهاد ياسين، مدير عام حماية الاثار صالح طوافشة.

وأكد ياسين في مداخلته الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع التراث الثقافي في فلسطين، علاوة على امتلاك فلسطين لمجموعة فريدة من المواقع السياحية والاثرية على مستوى العالم مما يعطى فلسطين الاهمية التي تستحقها في هذا المجال، حيث تحظى فلسطين باكثر من 7 الاف موقع اثري واكثر من 50 الف مبنى تاريخي .

وتحدث عن المعيقات التي تعترض عمل طواقم الوزارة في ظل الاحتلال الاسرائيلي الذي يسيطر على 62% من المواقع الاثرية في الضفة الغربية لوقوعها في المناطق المسماه (ج)، بالإضافة لمنع طواقم الوزارة من القيام بالحفريات الانقاذية في هذه المناطق، والقيام بعمليات الترميم الضروري للحفاظ عليها، فضلا عن تعرض هذه المناطق للنهب والسلب من قبل تجار الاثار وتحت أعين سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مما يعتبر مخالفة لجميع الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحماية المواقع الاثرية الواقع تحت الاحتلال.

وبدورة فقد قدم طوافشة عرضا عن حالة التراث في فلسطين والتهديدات الراهنة، متحدثا عن حالة الحفاظ على فلسطين من الأخطار المحدقة بها وتهددها خاصة في القدس الشريف، عارضاً صورة آخر التطورات التقنية الحديثة لتوثيق وحماية الاثار الفلسطينية، بالإضافة لتجربة وزارة السياحة والاثار منذ تأسيسها الى الوقت الحالي.

وتحدث عن الاجراءات التي تقوم بها إسرائيل وخاصة تدمير المواقع الاثرية والتاريخية في فلسطين، بالإضافة الى ما تقوم به حملات ترويجيه تهدف الى تزييف وتحريف للرواية التاريخية لفلسطين وتوجيهها نحو اتجاهات أيديولوجية دينية سياسية غير صحيحه ومناقضة للرواية الموضوعية العلمية والأثرية، علاوة على التباهي بعرض القطع الأثرية الفلسطينية التي سرقتها من المواقع الأثرية الفلسطينية.

وأدان المؤتمر ما يقوم به الاحتلال تجاه التراث الثقافي الفلسطيني من أعمال مخالفة للقانون الدولي، وشدد على ضرورة وقف الاعتداءات المتواصلة على مدينة القدس التي تهدف الى تغير الطابع العربي في المدينة، وطالب ممثلو الدول كافة المؤسسات الدولية التدخل السريع لإلزام الاحتلال على وقف هذه الاعمال.

وتضمنت التوصيات، ضرورة التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال حمايه التراث واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال وتدريب وتطوير الكوادر الفنية بالتعاون مع مركز اثار في الشارقة ومركز البحرين.