تفجير انتحاري يستهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية

2 مايو 2018آخر تحديث :
تفجير انتحاري يستهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية

طرابلس – صدى الاعلام

قتل 11 شخصا في هجوم شنه مسلحون بينهم انتحاري على مقر اللجنة العليا الانتخابية في العاصمة الليبية طرابلس، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم المفوضية خالد عمار، قوله: “فجر انتحاري نفسه داخل مقر اللجنة بينما قام آخرون بإضرام النار في جزء من المبنى”، مضيفا أن “الهجوم أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، ثلاثة من موظفي اللجنة وأربعة من أفراد قوات الأمن”.

وأشار عمار إلى أنه فرّ من المبنى مع موظفين آخرين بعد الهجوم، لافتا إلى أن المعتدين دخلوا مكاتب اللجنة وأضرموا النار فيها.

وأفادت وزارة الصحة الليبية لاحقا أن عدد قتلى التفجير الإرهابي ارتفع إلى 11 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة شخصين بجروح.

ونقلت صحيفة “بوابة الوسط” الليبية عن شهود عيان في موقع الحادث، أن عناصر من تنظيم “داعش” اقتحموا صباح اليوم مقر اللجنة العليا للانتخابات وأطلقوا عيارات نارية داخله، مما تسبب في إصابة بعض الحراس.

ونقلت الصحيفة عن موظف في المفوضية العليا، قوله إن أحد المسلحين فجّر نفسه بحزام ناسف في الطابق العلوي في مقر المفوضية في حي غوط الشعال، وسط طرابلس.

وأضاف أن المهاجم لقي مصرعه على الفور، لافتا إلى أن الطابق الذي حدث فيه التفجير “يحوي أوراقا وملفات وبيانات” تتعلق بالانتخابات.

واستنكر الجيش الليبي الهجوم على المفوضية، وأكد في بيان صحفي نشره على صفحته في موقع “فيسبوك” أن “التفجير الانتحاري، ما هو إلا محاولة يائسة من الإرهاب لتعطيل المسار الديمقراطي في ليبيا والذي تسعى إليه القيادة العامة”.

وشدد الجيش على أنه “لن يتوقف عن محاربة الإرهاب حتى ينعم كل مواطن ليبي بالأمان ويمارس حقه الديمقراطي بحرية كاملة”.

ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ”أشد العبارات”، الهجوم “الإرهابي الآثم” على مقر المفوضية صباح اليوم.

وكتبت البعثة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”: “هذه الاعتداءات لن تثني الليبيين عن المضي قدما في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات”.

وطالبت البعثة الأممية السلطات الليبية بـ”ملاحقة المتسببين في الهجوم والاقتصاص منهم بأسرع وقت ممكن”.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة: “هذا الاعتداء الجبان الذي تعرض له هذا الصرح الديمقراطي اليوم هو عدوان مباشر على الشعب الليبي وعلى إرادته ببناء دولة مدنية عادلة، ومحاولة للقضاء على أمله بإيجاد مخارج تنهي المراحل الانتقالية وترسي بالطمأنينة والاستقرار على المشهد الليبي”.

 
الاخبار العاجلة