“فتح”: “حماس” تقابل دعوات المصالحة بالخطف والاعتقال

6 مايو 2018آخر تحديث :
“فتح”: “حماس” تقابل دعوات المصالحة بالخطف والاعتقال

رام الله- صدى الإعلام

قال المتحدث باسم حركة “فتح” عاطف أبو سيف “إن اعتداء ميليشات “حماس” على المناضل أمين سر فتح في شمال غزة حاتم أبو الحصين، ومن ثم اختطافه، والاعتداء على المتظاهرين السلميين المطالبين بالإفراج عنه، ليس إلا شاهدة من شواهد كثيرة يتعرض لها أبناء فتح في قطاع غزة”.

وأضاف أبو سيف في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن “حماس تقابل دعوات المصالحة وخطوات القيادة الفلسطينية تجاه استعاد الوحدة الوطنية بخطف المناضلين، والاعتداء عليهم بالضرب في الشوارع، وخطفهم”.

وتابع: من المؤكد أن “حماس” لم تفهم خلاصة حكمها الفاشل طوال 11 عاما بأن “فتح” أعصى من أن تكسر، وكل إجراءاتها لقمع “فتح” باءت بالفشل، وأن الحركة التي نذرت نفسها لفلسطين، وتحريرها، وليست للكراسي والصراع على الملك، كما تفعل “حماس”، والتي لم تنجح إسرائيل في كسرها ستظل شوكة في حلق كل خصومها حديثي العهد بالكفاح والنضال والجهاد.

وأشار إلى أن تجارب الخطف والقتل والسحل في الشوارع، وتدمير البيوت على ساكنيها، والمساجد على المصلين العابدين فيها، والزج في السجون والاعتداء على المتظاهرين السلميين المطالبين بإنهاء الانقسام، وطلبة وطالبات الجامعات والثانويات، والرد والسب على الإذاعات والفضائيات، كل هذه ليست من شيم شعبنا، ولا من قيم نضاله، مشددا على ضرورة “أن تدرك حماس بعد كل هذه التجارب الفاشلة بأن إرادة الشعوب لا حد لها، وأن كرامة المناضلين ليست عتبة للحقد والكراهية”.

وأضاف: “فتح” التي تحولت مقراتها إلى سجون، ومعتقلات، وصودرت إذاعاتها، ومراكزها لن تنجح كل محاولات “حماس” على نزعها من قلوب أنصارها، ومحبيها، مطالبا “حماس” بالتوقف عن هذه السياسات غير الوطنية، والتي تشكل إساءة لشعبنا ونضاله، وتاريخه، وتنصت جيداً إلى المطالب الوطنية بوقف تقسيمها القهري للشعب الفلسطيني وإطلاق سراح الوحدة الوطنية التي تسجنها بانقسامها في نفق لا نهاية له.

كما أبدى استغرابه من محاولات حماس الحثيثة لتوتير الجبهة الداخلية في كل مرة تخطو “فتح” والكل الفلسطيني خطوة إلى الأمام صوب المصالحة، قائلا: يبدو التوقيت مريبا، وبحاجة لمراجعة وطنية، ومساءلة، حتى يتم التعرف على الدوافع غير الوطنية وراء ما يجري.

وختم تصريحه بالقول: ففي الوقت الذي تعمل القيادة على تسهيل حياة الناس، وصرف الرواتب، وفي الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا للتهديدات، وقضيتنا لمحاولات التصفية، فإن “حماس” تصر على جر الساحة الفلسطينية إلى المزيد من التدهور.

الاخبار العاجلة