ترجمة خاصة – صدى الاعلام
نشرت صحيفة هآرتس الإنجليزية تحليلا للصحفي عاموس هرئيل بعنوان: “رفض الحكومة الإسرائيلية مناقشة “عرض حماس للهدنة” قد ينفجر في يوم النكبة”.
يشير الصحفي عاموس هرئيل إلى أنه قد نشر تقريرا سابقا في صحيفة هآرتس قبل يومين حول الرسائل التي ترسلها حماس بشكل غير مباشر وعبر قنوات مختلفة إلى إسرائيل بشأن استعدادها للنظر في وقف إطلاق نار طويل المدى في غزة، ولكن ذلك لم يحفز حكومة نتنياهو على رد دبلوماسي سريع.
و يقول هرئيل: كما تبدو الأمور في الوقت الراهن، لم يتم بعد التوصل إلى استراتيجية خروج تسمح بتخفيض التوترات على طول السياج في غزة قبل المظاهرات الضخمة التي تخطط لها حماس في يوم النكبة في 15 أيار. وبدون مفاوضات غير مباشرة أو استعدادًا للنظر في تقديم مساعدات كبيرة للقطاع من قبل إسرائيل أو مصر، سيكون من الصعب منع وقوع حدث جماهيري في 15 أيار .
ويشير عاموس هرئيل إلى أن مداولات حماس في هذا الشأن بدأت في أوائل شهر تشرين الأول خلال الأزمة الاستراتيجية التي تواجه قادة حماس في غزة. زعيم حماس في غزة يحيى السنوار مستعد للنظر في الأفكار التي تسمح لمنظمته بتفريغ الإدارة اليومية لغزة ومسؤوليتها عن حياة حوالي مليوني شخص يعيشون في معاناة شديدة. وفي هذا السياق، روج السنوار لمبادرة المصالحة الفاشلة مع السلطة الفلسطينية وكان مستعدًا أيضًا لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
قال الكولونيل (احتياط) ألون إيفياتار، لصحيفة “هآرتس” إن أي قرار تتخذه حماس بشأن هذه المسألة يجب أن يشمل جميع زعمائها الثلاثة : السنوار، و إسماعيل هنية وسلفه خالد مشعل، الذي ليس له اليوم أي دور رسمي”.
مصلحة السنوار واضحة – منع انهيار القطاع الذي سيلقى باللوم فيه على حماس وفقدانها للسيطرة على القطاع. وقال الكولونيل إن السنوار قد يتفق مع الجناح العسكري لحركة حماس على احتواء إطلاق النار في إطار اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية أو وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، لكنه رفض أي اقتراح بنزع سلاح حماس.
ويضيف أفياتار بأن “فكرة السنوار كالتالي:” ستبقى الأسلحة بين أيدينا وقت الحاجة. في غضون ذلك، وفي مقابل اتخاذ تدابير إغاثة كبيرة، سنعد بعدم استخدامها ضد إسرائيل”.
و يقول عاموس هرئيل: سابقا فإنه وفقا للتقديرات الاستخبارية الإسرائيلية فإن معاناة حماس من ضائقة استراتيجية غير مسبوقة يجعلها الآن أكثر انفتاحا لمناقشة الخيارات التي رفضتها في الماضي.
